من الناس من يتغنّى بالمقاومة إذا كانت بعيدة عن أرضه، ويهتف لها ما دامت الدماء ليست دماءه، والدمار لا يطال بيته. يناصرها قولًا إن كانت تكلفتها على غيره، فإذا اقتربت من ساحته، أو خشي أن يدفع شيئًا من ثمنها، انقلب عليها، وبارك يد من يحاربها، بل ربما أمعن في الطعن بها. هؤلاء يصدق

أترى حين أفقأ عينيك وأثبت مكانهما جوهرتين .. هل ترى؟!!

مشهدٌ مؤلم وقاهر .. هذا الحي الذي تربيتُ فيه في تل الزعتر بمخيم جباليا .. وهؤلاء جميعا جيراني.. أكرمُ الناس يجوعون قهراً قبل أن يجوعوا مأكلاً ..

كل الحروب التي بدات بعدنا. انتهت قبلنا. حتى الحروب التي أصبحت منسية من متن الكتاب انتهت إلا نحن لا نزال عالقين في القتل والموت ... يا وحدنا يا وحدنا !!

يشهد معسكر جباليا، أهله ومقاتلوه، بالخير الكثير لآل أبو حسين الكرام، بما جادوا بمثل أحمد وكمال وإيهاب .. سادتنا وسادة مقاتلي معسكر جباليا وطليعة معارك الهجوم والدفاع في البر والبحر والله ما رأيتهم إلا باسمين ضاحكين سهلين ليّنين، ينزلون عند أضعف الناس، ولم أشهد لهم موقف كبْر

رحم الله أبي وأمي رحمهم الله الحمد لله الذي لم يكتب عليهم هذه الايام، الحمد لله الذي لم يرينا القهر في عيون أبي 😔😔

بارك الله في أيادي مجاهدي خانيونس الذين أراقوا الدم صباح العيد كما ينبغي، بقتلهم خمسة من جنود نخبة العدو، وإصابة سبعة بجروح خطيرة. ليت في كل درب من يسير على خطاكم.

يارب سامحنا لكنها والله أيام ثقال، يارب ترحم أهل غزة برحمتك يارب تطعمي الجائع منهم وتربط على قلب المثقل منهم وتلطف بنا يارب يارب

انتابني شعور بالفخر، ممزوجٌ بمرارة أكبر، حين شاهدت مقاتلي المقاومة يطاردون دبابة العدو بكلاشينكوف، وهي تفرّ أمامهم. كيف لأمة أن تترك خيرة رجالها يواجهون العدو بهذا السلاح المتواضع؟!!!! بينما تُهدر المليارات خدمة لعدّوها. لكنّه قدر الله، وهكذا قاتل داوود، وهكذا هُزم جالوت بإذن

" اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين" يارب كما أنزلت طعامك على الحواريين، وكما أغث المسلمين بعد عام الرمادة أغث أهل غزة اللهم أغث أهل غزة يارب أغث أهل غزة أنت القادر والمغيث حسبنا اللهم وأنت نعم الوكيل

الله يصبر قلبك يا خالتو ام شادي، ويربط على قلب رياض نوفل والله من خيرة شباب المعسكر الى رحمة الله انس ومحمد يارب المستضعفين يارب المستضعفين لا قوة لنا الا بك

والله لقد فقدت غزة قمرا من أقمارها ...

لقد أسمعت لو ناديت حياً لكن لا حياة لمن تنادي ولو نار نفخت بها أضاءت ولكن أن تتفخ في الرماد

والله ليس كانك تتنفس من خرم ابرة لكنه اشبه بخروج الروح 😔

لقد مرت بي لحظات عديدة من الانطفاء خلال الحرب.. أعيش هذه الأيام أسوأها.. الحيرة والترقب! تنهشني كما تنهش الناس من حولي منذ أيام .. لا أكتب هنا إلا قليلاً.. حتى نشر الأخبار .. بالكاد أفعل.. رغم ازدحام ساعاتنا بقصف لا يهدأ وموت لا يرحم! .. لا أشعر بجدوى الحديث .. فلا تحرك ساكن!

أجهِّزُ نفسي لأنزح من هذه الخيمة أيضًا، ربما نزحتُ بعدد أصحاب المعلقات العشر، أو ربما بعدد علوم اللغة الاثني عشر، وربما أيضًا بعدد بحور الشعر العربي الستة عشر، جلبتُ معي في هذه الخيمة ما شاء الله لي من علماء اللغة والأدب والقراءات، أسامرهم وأذاكرهم، لا أنسى سؤالاتي لسيبويه ولا

لو كان هناك وصف دقيق لخروج الروح،،، او انتزاع الروح فإن النزوح أقربها وصفا وصدقا يارب انقطع الرجاء الا منك