العفاف والحياء والخمار والحجاب والمحرم والمحارم والطهر والطهارة والعرض والعفة والحشمة والفضيلة بعض من المصطلحات الأخلاقية الفطرية التي لن تجد لها أثرا قط في "الحضارة" الغربية اليهودية المعاصرة. "ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله"
أصبح مشهورا فظن أنه أصبح حكيما عليما عالما عارفا تقيا نقيا ورعا سخيا كريما شهما نيرا، ولا يعلم أن الشهرة بلا تقوى داء يجعل العقل خاويا والمنطق أعوجا والفعل أهوجا والقلب أسودا مربادا كالكوز مجخيا ونهايته يكون صنما لأمثال ابن لحي وابني ربيعة وأبا جهل وابن خلف!
في مسند أحمد قال علي بن أبي طالب "أما تستحيون أو تغارون أن تخرج نساؤكم، فإنه بلغني أن نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج" فجعل رضي الله عنه الاختلاط منقصة ومعيبة للرجال تسقط عنهم الحياء والغيرة!
الحضارة الغربية اليهودية المعاصرة
ديمقراطيتهم أنشأت لتستحوذ على حقك في أمرك وشأنك ودينك ومنهجك، ورأسماليتهم أنشأت لتستحوذ على حقك في مالك وجهدك وتعبك، ولبراليتهم أنشأت لتستحوذ على حقك في عرضك وأهلك وولدك، وحريتهم أنشأت لتغفل عن هذا كله. "الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء"
"البروباغاندا تعمل بشكل أفضل عندما يكون هؤلاء الذين يتم خداعهم واثقين بأنهم يتصرفون بكامل حريتهم"
جوزيف جوبلز رئيس البروباغاندا في الحزب النازي الألماني (١٨٩٧- ١٩٤٥م)
لذا فإن الذين آمنوا بمفهوم الحرية هم أكثر الناس عرضة للخداع وتصديقا له وانسجاما معه بخلاف المؤمنين بالله.
دولة إسرائيل هي دولة أنشأها النظام الدولي أي إن دول العالم جميعها بلا استثناء أجمعت وتواطأت على تأسيسها، وما تراه من تجاذبات ونزاعات وعداوات معها من دول أو أحزاب فهي سيناريوهات ضمن تكامل أو توازن سياسي واقتصادي واجتماعي إقليمي دولي مقصود وليست عداوات ونزاعات حقيقية!
جعل الله الحياء مرتبطا وملازما للمرأة بالذات ليس لأنه يزيدها جمالا فحسب بل لأن الحياء صيانة ومانع لها من الوقوع في الفواحش التي تدنس العرض فزاد الجمال نقاءا به وصفاءا وطهرا وعفة وعفافا يبنى عليه مجتمعا مؤمنا قويا متماسكا، فسبحان الذي جعل الحياء شعبة من الإيمان لا يكتمل إلا به.
أرسل الله موسى عليه السلام بدين الإسلام فحرفه بنو إسرائيل إلى اليهودية فأرسل الله عيسى عليه السلام بدين الإسلام فحرفه بنو إسرائيل إلى النصرانية وهكذا كلما جاء نبي منهم كذبوه وحرفوا دينه إلى أن أرسل الله محمد ﷺ من العرب بدين الإسلام فما استطاعوا تحريفه على كثرة محاولاتهم.
"وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى" لو عمل الناس بهذه الآية لسقطت الرأسمالية والعلمانية سوية. فوظيفة المرأة الفطرية تعاد صياغتها لتكون عنصرا مهما في الترفيه الخارجي والتسويق المادي والاقتصادي بدلا من أن تكون عنصرا مهما في الاستقرار الداخلي والترابط الاجتماعي والديني!
لمن يتحمس ويتابع سباق الرئاسة الأمريكية عليه أن يعلم أن جميع رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية وجميع النخب الأمريكية في كافة المجالات هم من عائلات نبلاء البلاط الأوروبي ويحكمون البلاد الغربية وراثة منذ أكثر من ألفي سنة على الأقل فلا مجال للصراع والتنافس بينهم بل هو تبادل أدوار.
الحق لم يترك لأحد مقال فهو ظاهر بين وليس بحاجة إلى مناظرات ولا إلى مواجهات ولا إلى إقناع ولا إلى مراء ولا إلى جدال ليثبت نفسه. ومن تراهم يفعلون ذلك فاذهب بعيدا عنهم فإنما هم من أهل الأهواء يريدون أن يضلوك أو أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله فاحذرهم!
كلما ارتقى المسلم في الإيمان كلما رأى من علو معالم الحياة بارزة أمامه فعرف كبيرها وصغيرها وطرقها الواسعة وأزقتها الضيقة ومنافذها على الحقيقة فلا يخدعه بها أحد أما من اكتفى بما يرى عن قرب فقد يضيع عمره وهو يبحث عن أفضل الطرق فينخدع بكل أحد.
أكثر المفاهيم الإسلامية تغييبا وتغريبا عن ذهن المسلم في هذا العصر هو مفهوم العبودية. ماذا تعني العبودية وماذا يعني أن تكون عبدا لله وماهي متطلباتها وماهي شروطها وماهي لوازمها وماهي حدودها وماهي نواقضها. مفهوم صغير بكلمته ولكن كبير جدا بمعناه لدرجة أنه يشمل حياة الإنسان بكاملها.
القرآن مليء بالمناهج والاستراتيجيات التي يمكن أن يؤسس عليها أنظمة سياسية متزنة وراقية ومتكاملة تنظم الحياة وتأخذ أحسن المدخلات وتعطي أفضل النتائج؛ وحَيدة السياسيين عنه يدل قطعا على عناد مستحكم وأنانية مفرطة وجرم بيّن وطغيان على الناس مستفحل. "أفحكم الجاهلية يبغون"
من يروج نفسه مستخدما ما معه من الحق أكتر ضررا على الناس ممن يروج لهم الباطل صراحة. فالترويج للذات ليس من الحق أصلا وربطه بحق يجعله من التلبيس "ولا تلبسوا الحق بالباطل" وتلك هي الثغرة التي تستخدم في العصر الحاضر كثيرا لهدم الحق وإقامة الباطل. "وفيكم سماعون لهم"!
من أخطر الأمور أن يرى الفرد مقاطع فيديو فيعتقد أنها حقيقية وهي غير ذلك أو يسمع أخبارا فيعتقد أنها صحيحة وهي غير ذلك فيؤسس بها مع الوقت قناعات وعلوم وثقافات خاطئة يتمسك بها ويدافع عنها ظنا منه أنه على شيء فيضر نفسه ومن حوله بها. أما المؤمن فيؤسس قناعاته أولا على ما جاء من الوحي!
"يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون". من يعلم عن الجزء الظاهر للعيان فحسب وكان الجزء الآخر مؤثر على الجزء الظاهر - كحال الآخرة مع الدنيا- فإن عدم الاعتبار للآخرة يفضي للجهل بالدنيا والتخبط والضلال فأصبحت هذه الآية دليل على جهل لا دليل على علم بشيء.
دين الإسلام يمثل أعمق وأجود رؤية ومنهج للحياة يمكن أن يتخيله بشر. فهو يفسح المجال لأقصى ما يمكن للإنسان أن يدركه ولأقصى ما يمكن لطاقته أن تنجزه ولأقصى خلق يمكن أن يرقى إليه ولا يمكن ذلك بغيره لأنه من خالق البشر للبشر فهل يكون إلا كاملا لهم وعدلا لهم وصلاحا لهم وعزة لهم وسعادة لهم
أسوأ ما يفعله الإنسان لنفسه فردا كان أو جماعة هو أن يختار منهجا لحياته غير الإسلام ، إذ ليس بعد دين الإسلام الذي اختاره الله للإنسان إلا الضلال والظلم والجهل والعمى والفساد والإفساد والفسق والنفاق والفجور والطغيان.
أشد دعوة يمكن لنبي أن يدعوا بها على قوم هي بأن لا يؤمنوا بدين الله وهي دعوة موسى على فرعون وقومه لشدة كفرهم وعنادهم أن قال "واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم" إذن هو من الجهل والعمى أن يختار الإنسان بنفسه مصير الكفر والعصيان والخسران اختيارا على الحق والأيمان