نفسيًا الشخص اللي يعترف بغلطه ثم يعتذر بشكل واضح وصريح تقدر انك تعاشره . — تتفق مع هذه النظرية ؟

كنت دائماً عندما أمر بشيء ما ثقيل، أميل إلى التوقف عن الحديث مع الجميع، وعندما أكون بخير مرة أخرى ابدأ بالتواصل وكأن شيئاً لم يحدث، لانني أعتدت أن اتعامل مع المواقف بمفردي، ولأنني تعلمت أن لا أحد يستطيع أن يرتب أيامي كما سأفعل أنا .

الرحمة والحياء هما أكثر خُلقين يمنعان المتخلق بهما من أن يؤذي غيره، فالرحمة كمال يجعل المرء يرق لآلام الخلق ويسعى لإزالتها، ويأسى لهم ويحسن إليهم، والحياء يمنع صاحبه من فعل القبيح، ظاهراً وباطناً، فمن تخلق بهذين الخلقين امتنعت نفسه عن ايذاء غيره، قوة لا ضعفاً .

إذا ترددت بين نعم و لا ، فقل ( لا ) . لأن الرغبة الحقيقية ليست موضع شك.

و إلى هذا الحد، أكتفي بإضاعة شبابي في الإفراط بالتفكير، والتفريط بالعيش، والتخبط، والمبالغة بإعطاء الأمور والمشاعر والمواقف والأشخاص أكبر من حجمها الحقيقي، والتردد، والقلق بشأن المستقبل؛ لا أريد أن أكون ممن يقول للشباب عندما يهرم يا ليته يعود، بل أقول : إنني عشته بكل كثافة لدي .

كل شيء يكون في غمضة عين، إذا أراد الله، الصعب يتيسر، الأبواب تنفتح، والعافية تسري في الجسد، والأرزاق تتدفق، يقينك وحسن ظنك بالوهَّاب الرزاق تنال فيه ما ظننت به سبحانه، احرس فقط قلبك من القنوط واليأس. " وإِن يرِدك بِخير فلا راد لفضله "

الشيء المتاح للجميع أتركه للجميع ولا تحارب عليه .

يعجبني من يتأنّى دون تردد، و يمضي بثبات دون عجلة، يمنح لكل أمر وقته، و لكل كلمة وزنها، كأنّه يسير على إيقاعٍ من الحكمة .

كل الذين يتعاملون مع الحياة بقلوبهم ، تحطمهم التفاصيل الصغيرة جداً.

عسى أن تجد ما تحبه تماماً كما تمنيته، أن تأتيك المسرات من حيث لا تحتسب، عسى أن تُجاب دعواتك، أن تتفتح لك أبواب الخيرات جميعها في سيرك، عسى أن تطمئن كثيراً حتى لا تخشى أي شيء، وأن يفاجئك القدر بما تهوى كما يرضاه الله لك .

سيأتي عليك وقت تكون فيه شخصاً قاسياً في نظر البعض لمجرد أنك توقفت عن التنازلات .

الرضا هو أن تُحبَّ ما تملك، كأنك اخترته، وأن تعيش ما كُتِب لك، كأنك كتبتهُ بنفسك .

أجمل ما فى الأمر أنه يجعلك تستصغر أموراً كثيرة كانت تستهلك طاقتك ومشاعرك يوماً ما، فالنضوج يجعلك تعيد ترتيب الأشياء حولك.

لا زلت مقتنع يوماً بعد يوم أنَّ لا أحد يستطيع أن يفهم الموقف والتصرف والشعور إلَّا حين يمر به، مهما ادَّعى غير ذلك ومهما حاول الفهم أو الاقتراب أو تقدير الأمر أو التماس العذر أو تقديم النُصح، التلويح من على الشاطئ سهل بينما الوجود في عرض البحر يكشف حقيقة الأمر.

نضجنا فأصبحنا نختار الطريق الأفضل لا الطريق الذي نحب.

كل إنسان يفسر أي شيء من منظور تجربته الخاصة في الحياة، إذا قلت شيئاً لا يلامس تجربة أو خبرة مماثلة في عقل من تتحدث إليه، فإما أن يسيء فهمك، أو أنه لن يفهمك على الإطلاق .

ليس بالضرورة أن تكون بكامل جاهزيتك كل يوم ، بقدر ما تكون بكامل مرونتك لكل ما سيحدث .

هناك مرحلة من النضج يصل إليها الإنسان يصبح فيها أقل اهتماماً بالتبرير، وأكثر زُهداً بشرح نفسه للآخرين، فهو يدرك أنّ من أراد أن يفهمه سيفهمه بيُسر ودون عناء، ومن أراد أن يُلبس المعاني الواضحة ثياباً ليست لها سيفعل ذلك ولو كان الأمر جلياً وساطعاً .