مذهلٌ كيف يمكن للإنسان أن يحوّل الظواهر المادّية الطبيعية إلى أفكار ومشاعر معقّدة، أن تكتسي ال عوامل الفيزيائية المجرّدة بالكثير من الانطباعات والأحاسيس. كأنّ تتحوّل قطرات المياه المنسدلة من السماء إلى إشارة للأمل.

من #مركز_الأدب_العربي تتوفر اصدارات الكاتب #مروان_البخيت على موقع نضد 📚 nadhd.com

لحظة شاعريّة، تواجدت بالصدفة في نفس مكاني أقرأ لنفس الكاتب بنفس الشغف 2022 | 2019 🤍

أن تمضي جزءًا يسيرًا من يومك مجردًا بلا فكرة واحدة تدور في رأسك، يُعدّ ذلك هو الجزء اليسير الأكثر هدوءًا في ذلك اليوم.

كان مُقيّدًا، ثمّ أدركَ أنه ليس مُطالبًا بنيل الإعجاب بعد الآن.

كما لو كنتَ تركض لاهثًا في عَجَلة دوّارة. كلّما ظننتَ بأنك بحاجة إلى مضاعفة الجهد للوصول، أيقنتَ أنك لا تحصل سوى على حتميّة الاستمرار بدل الخلاص. كما لو كانت دربًا دون انتهاء، دون توقّف.

لن يمرّ وقت طويل قبل أن تدرك بأن الحرب التي تخوضها لم يكن بها طرفٌ سواك. أنت الغازي والضحيّة، والمظلوم والمعتدي، والمحتلّ والمهاجر. أنت تخوض حربًا لا يشارك بها أحدٌ دونك.

الحمدلله الذي بنعمته تتمّ الصالحات 🤍

يملك البشر قدرة عجيبة في تحديد مواقفهم حسب رغباتهم متجردين من كلّ موضوعية ممكنة. سيذهلك كيف يمكن للأمور أن تتبدل بين جوازٍ وخطيئة، وتتأرجح بين الإعجاب والسّخط، وتتراوح بين الحلال والحرام، فقط عندما تتبدّل الشخوص، ومهما تماثلتْ الأفعال.

ثمّ في وقتٍ ما، تجد نفسك ترزح تحت وطأة الطلب. أنتَ مُطالبٌ بكلّ شيء، في كلّ وقت، والجميع يشدّك نحوه مُطالبًا بالمزيد، ثمّ مهما بلغ بك الركض نحو المُقاربة والتسديد، ستكون متأخرًا رغم كلّ شيء، ومُطالبًا بالمزيد.

إنّ من أكثر المشاهد حُزنًا وإحباطًا، ألّا تجد من حولك من يملك قدرة مشاركتك لحنًا يستعذب به، أو قصيدة يطرب لها، أو صورة بلاغية ينتشي بجمالها. الكثير من حولك، القليل مَن يتذوّق.

لا القُرب يُسعدني؛ لا البُعد يُشفيني كلّ الجهاتِ على مصراعها ضَاقتْ ماتتْ جُذور الشوقّ قبل موعدها كيف السّبيل إلى إحياءِ مَن ماتتْ؟

يحدث أن تكون كمن يسكن الشمس، لكنك تظلّ مسرورًا بعود الثقاب.

ياربّ الجمال، وصانعه، وخالقه، ومصوّره، وراسمه، وواجده، ارحم ضعفنا أمامك، وأمامه.

إنّ الأكثر رعبًا وتشجيعًا في ذات الوقت، أن هناك دائمًا من سيجدك رائعًا، حتى وإن كان ما تعمله رديئًا.

اللهم إنّا نعوذ بك ممّن تدثّر بجلباب الوضوح، ليُداريَ قُبح وقاحته.

لربّما كان من أكثر من الأمور حزنًا، أنّنا لا ندرك أن مصدر الجمال والطاقة حين نحتاج إليهما هما بالفعل بالقرب منّا طيلة الوقت.

كم تبدو فكرة أنّ "الحياة ستستمر رغم كلّ شيء" مثيرة للاطمئنان والرعب في آنٍ واحد؟