وبعد الحروب... من سيُعيد ترتيب الوطن؟ من سيجمع أسماء الشهداء من فمِ الموت؟ ويحفرها على جبين الحياة لا على شواهد النسيان.. من سيُلملم بكاء الأمهات من طُرقات الليل ! ويكنس رماد الأماني عن الأرصفة "ويعيد للبيوت نكهة الخبز والضوء والضحِك و للأبواب صوت المفاتيحِ القديمة" من سيزيل

بين منطوق لم يُقصَد ومقصودٍ لم يُنطَق تضيع الكثير من المحبة

كان يُرعبني مشهد الحياة بدون كتف أبي، لدرجة أني كنت أتألم من فقده وهو بجانبي، وكأني كنت أشاهد أيامي معه تمر أمامي من دونه كـ مشهد حزين مُبطأ، وكأن وقت المشهد كانَ عُمري كله.

العُزله عن توافه الأمور عِزه.

"إنني مثقلة بالكثير من الأشياء التي تركتها تمر دون أن أكتب عنها حرفًا واحدًا " - فيرجينيا وولف.

كثرةُ الصَّلاةِ على النَّبيِّ ﷺ نُورٌ في الأيَّام المظلمات

كنت دائمًا الوطن الذي لا يعرفني رغم كل محاولاتي للانتماء إليك، لم يغادرني شعور الغربة حتى وأنا أعانقك، لهذا لم نعد معًا.

"أستحي من تقصيري إذا رأيت كرم ربّي علي.. الحمدلله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه."

رغم كثرة المخارج، لا مفرّ من حاجة الإنسان إلى الإنسان.

نعيشُ زمنًا من شدّةِ زيفِه، غدا العاديُّ فيه مُلفتًا.

اختر من لا يجعلك تتساءل، من يفهم صمتك، ويمنحك الطمأنينة دون طلب. فالحب سلام، لا وجع ومن يحبك حقًا، لا يربك قلبك.

أيقنتُ تمامًا أن الكون أخلف جميع وعوده، عندما بدأتُ أراكَ في كلِّ من حولي، من فرطِ الحنين.

قد لا تبدو خطواتي الصغيرة كافية لك، ولكنك لا تعلم مدى ثقلها عليّ، وأني بذلت كُل ما يمكنني بذله لاستعادتك، ثم توقفت عندما رأيتك مكتوف اليدين، تحدق بي، متناسياً رجولتك، مدعياً حبي. تأكدت حينها بأن طريقك ما عاد يستحق عنائي، فأن أكون امرأة يعني أنَ أي شيء أسعى إليه أكثر مما يسعى

لطالما كنتُ مؤمنةً بأنّ للفراق وجوهًا جميلة، وكنتُ أتصوّره بمفهومي الكفيف، شيئًا يُهوِّن الفقد، ويجعله أحنّ على القلب، وأخفَّ وطأة. ولكنّي أدركتُ مؤخرًا، أنّه من الصعب أن نترك شيئًا جميلًا خلفنا. فهمتُ سبب وجود النهايات المفاجئة، وشدّة الجفاء بعد الود، وانعدام الوداع، ومعنى أن

لم تفرقنا المُدن، ولا محطات القِطارات، ولا المسافات، بل صمتنا، فليس هناك حاجز بين قلبين أعتى من كلماتٍ لم تُقال، كانت قادِرة على أن تُنعش حبًّا كاد يحتضر.

شعرتُ وكأنّه غريب لم ألمسه يومًا حين التقيتُه بعد فراقٍ طويل ولكنّي رأيتُ في عينيه حبّي كما في المرّة الأولى أمّا جوارحه فكانت تدفعني بعيدًا عنه وكأنّه كان يتّقي فقْدي بـ فقدي.

اللّهم صلِ وسلم على سيدنا مُحمد.