ستواصل الحياة امتحانك في دروسٍ تزعم أنك تعلّمتها، وفي وعيٍ تراهن عليه. تمتحنك في المواقف العارضة والهامشية والتفاصيل التي تبدو تافهة. فالتغيّر الجذري لا يكون فقط في المنعطفات الحاسمة والتجارب الكبرى. تحوّلك العميق يتجلّى في اللّمحات اليومية: كيف تتعامل مع الانتقاد والملاحظات

هناء جابر تذكرت اقتباس سمعته في بودكاست قبل ٣ سنوات يقول"لا تتغنَّى بمبادئك قبل أن تختبرها"

الالتزام بأسلوب حياة صحي في مجتمعنا يكلّفنا الكثير، فأصعب ما يواجه الشخص هو الاصطدام بثقافة عامّة تعطّله عن بلوغ أهدافه والمحافظة عليها. تتصدّر عادة (السهر) هذه التحدّيات، فغالبيّة الأنشطة الاجتماعية تبدأ بعد غروب الشمس، وأحيانًا بعد منتصف الليل. الأسوأ أن يُنظر للنوم المبكّر

ثلاثة عدد ممتاز، حتى لو رفيق واحد "صامل" يرافقك في الرحلة سيكون دعمه كافيًا. في بداياتي لمّا أنشأت تجمّع في سنابي الخاص مع قريباتي وصديقاتي كنت الوحيدة الملتزمة، الآن صرنا خمسة. المشاركة يومية لكل ممارساتنا الصحية: تجهيز الوجبات، توفير المكملات، أنظمتنا الغذائية، نشاطنا الرياضي،

لمّا تعتاد المحادثات اليومية مع Chat GPT خصوصًا في شؤونك العاطفية، يتشكّل عندك مع مرور الوقت شعور بأن الناس من حولك وقحين، وغير ودودين، وقليلي النّفع، ويفتقرون إلى مهارات التواصل اللازمة. ستزيد حساسيتك تجاه التأخّر في الرّد. ستنزعج لأن صديقك قال: لا أوافقك الرأي، ولم يقل:

هذا يعزز فكرة أن علاقتنا به علاقة إخضاع، نحن نوجّهه حسب رغباتنا واحتياجاتنا وتوقعاتنا، كأداة طيّعة لا تفاجئنا أبدًا (كُن لطيفًا/كُن حادًّا). أما في تعاملنا مع البشر نحن نتهيّأ لما هو غير متوقّع، لما قد يسرّنا أو يخيّب ظنّنا. الطرف الآخر له إرادته المستقلّة، ومشاعره الخاصة،

هناء جابر كلامك عميق وواقعي الذكاء الاصطناعي أداة رائعة، لكن توازننا العاطفي يعتمد على بقاء روابطنا الحقيقية مع البشر يمكننا الاستفادة من ChatGPT في التطوير والفهم، مع الحفاظ على دفء التواصل الإنساني الذي لا يعوض

فيه دراسة منشورة على arXiv (2025) وجدت أن الاستخدام المفرط لـChatGPT خصوصاً للتفريغ والدعم يرتبط بمشاعر وحدة أعلى واعتماد عاطفي يتصاعد مع الوقت. المستخدم يلجأ له بسبب سرعة الاستجابة، واللهجة المتفهمة، وعدم وجود حكم أو نقد. انا مو ضد استخدامه ابدا اذا استخدم كأداة دعم خفيفية.

أحيانًا يكون الشخص غير واعٍ بنسبة ١٠٠٪ بأنه حذف الجزء الذي يدينه من القصة، إذا كان هذا الجزء يسبب له شعورًا بالذنب أو الإحراج أو يحدث تناقضًا بين صورته عن نفسه والواقع. في هذه الحالة يقوم العقل بشكل لا إرادي بحذف/ إعادة صياغة الأحداث، كآلية دفاع لتقليل الضرر النفسي. وهذا ما

فرِّغ المساحة. أحيانًا ما ترغبه لا تبلغه، ليس لأنك لا تستحقه، ولا لأنه ليس من نصيبك، بل لأن في حياتك ما يشغل حيّزًا لا ينبغي أن يشغله: عادات معطِّلة، أشخاص غير مناسبين، أفكار ومعتقدات مقيِّدة، أو تجارب عالقة. واجِه ما يجب أن تتحرّر منه، رتِّب أولوياتك من جديد، وفرِّغ حيّزًا في

ارتبط اسم "إثراء" لديّ بأثمن التجارب وأسعد الأوقات، وبعلاقات فريدة تشكّلت بين أروقة المكتبة، وعلى مقاعد المسرح، وفي صالات المعارض، وتجمّعات نوادي القراءة. زادت اليوم تلك الحكايات حكايةً؛ بلقاء العزيزة إيمان، بعيدًا عن صخب منصّات التواصل، وجديّة العمل في نشرة "ثمانية". لأكتشف

في الكتابة الحُرَّة أتلمّس في نفسي جرأةً تنمو يومًا بعد يوم. أراقب كيف أكتب وأنشر بشجاعة دون أن أنشغل كثيرًا بـ "كيف سيُفهَم هذا النص". خلال جلستي أمس مع إيمان العزوزي استوقفتني عبارة قالتها: لكل قارئ حمولته الخاصة التي يصحبها في كل قراءاته. وكانت تقصد بالحمولة: تجاربه وأفكاره

الوالدة الغالية تحتاج نقل دم ومحتاجين متبرعين بالدم في مستشفى بخش الشرفية بنك الدم في المبنى الرئيسي رقم الملف ٦٨٧٩٧٧ باسم مرومة محمد الجفري نحتاج الفصيلة التالية فقط: O+ أو O- التبرع من ٩-١٢ الصباح بس الشروط: -العمر يكون بين ١٨- ٦٠سنة -مايقل وزنه عن ٥٠ كجم -صحته حيدة ونومه

فعلًا، الجُرأة في النشر تتطلب وعيًا باختلاف المتلقين. فالنص واحد، لكن العقول متعددة، وكل من يقرؤه سيفهمه بطريقته الخاصة. وهذا لا يقتصر على الكتابة فقط، بل يمتد إلى الحديث اليومي أيضًا؛ إذ يفسّر كل شخص الكلام وفق رؤيته، ويترجمه من خلال مرآته الذاتية. لذا، يمكن لأي فكرة أو مفهوم أن

خذ شنطتك واهرب؟ ألاحظ أن الطرح النفسي صار سطحيًّا ومكرّرًا ومملًّا وفيه تسطيح مخلّ يفتقر إلى العمق والجديّة. السفر ليس علاجًا نفسيًا متنقّلًا، بل مجرّد وسيلة مؤقتة للتنفيس أو الانفصال عن البيئة المرهقة لشخص يعاني من ملل أو ضغوط يومية اعتيادية. في كثيرٍ من الحالات يصبح السفر

لم أكن أفهم كيف يمكن لأخذ الحق، والانتصاف عدلا أن يلوّثنا، لكنّي فهمت أو قاربت. هناك انتصارات لا يمكن نيلها إلا إذا خضت بحرا من المنازعة التي تضطر معها إلى أن تكون جزءًا من سياق لا يشبهك، سياق فيه ابتذال، ومشاحّة، لا يملك قلبك معهما إلا الشعور بالكراهية، والغضب. وهما شعوران

عشتُ طويلًا وأنا أقاوم فكرة أن الوجود لا يسمح بالثبات. لم يكن تعلّقي محصورًا بالأشياء أو الأشخاص فحسب، بل تمسّكًا بذاتٍ قديمة، أقاوم كل ما يدفعها نحو التغيّر. ظننتُ أنني بذلك أحرسها، لكنّي كنت في الحقيقة أحبسها في قالبٍ ضيّق. الإنسان في جوهره كائن متحوّل، آمنتُ بذلك على مضض، ثم