تتعدّد الآمال، تمتد المخاوف؛ ويهون السفر الطويل في مناكب الأيام باليقين وحده، بالإيمان بأنك في معيّة مدبّر الأمر كله.

اجتزت خلال الشهر الماضي -بفضل الله- برنامج McKinsey & Company الذي امتد لـ 6 أشهر؛ وهو برنامج مخصص لتمكين القيادات بالمهارات الأساسية في بيئة الأعمال كالتكيّف والتواصل الفعّال، وتنظيم الأعمال في النطاقات الرقمية، ويُولي مهارة 'حل المشكلات' عناية مكثّفة لكونها مهارة جوهرية في…

في ظل رزوحنا اليومي تحت عشرات الضغوط المُثقلة، أختار النجاة بأضعف الأسباب 'اغنم من اليوم ما ساقت توافيقه'؛ ليقيني بأن السعادة اختيار، تختار أن تقاوم بمباهجك الصغيرة، بالفأل الهادئ= حتى تتعاضد ويغمرك سرورٌ لا تدري ما مصدره.

«إذا لم يكن إلّا الأسنّة مركبًا
فما حيلة المضطرّ إلا ركوبها»

«يجودُ بالنَّفسِ إن ضَنَّ الجوادُ بها
والجودُ بالنَّفسِ أقصى غايةِ الجُود»

كل ما سمعتها من أمي -جُعلت فداها- أنِست.

(النبات في جبال السراة والحجاز)
لأحمد بن سعيد بن قُشَاش الغامدي
archive.org/details/alnaba…
هذا كتاب نفيسٌ عظيم النفْعِ. وهو من مفاخر عصرنا حقًّا.
ولو كان في زمان أبي حنيفة الدينوري صاحب كتاب النبات لَقَدَرُوهُ حقَّ قَدْرِه، ولسَامَاهُ في منزلته، وربما فضَلَه في مواضع.
وهو على سمْت…

أتلمّس سُلطة مناطق التركيز التي أفنى المرء فيها عمرًا عريضًا حتى استحالت بوصلة فكريّة Mindset يتحرّك بموجبها في مُختلف جوانب حياته، وتُطربني ملاحظة طرائق التفكير بحسبِ التخصص= الهندسة أنموذجًا؛ لبراعة دارسها في استنطاق الحل وإن استعصمت المسألة بالتورية والإلغاز.

الشيخ إسماعيل بن عبد الكريم الزعيم رحمه الله، ولد في مدينة حماه السورية عام 1931م ونشا ودرس بها وانهى مرحلة الدراسة المتوسطة، ثم انتقل لمدينة حلب وعاش لفترة ثم عاد الى حماه، كان يعمل في حماه تاجراً للحبوب وعلف المواشي، كان يُكنى بأبو وائل وبعد قدومه للمدينة أطلق عليه لقب أبو…

إذا حصل لك فعل المعروف لا تؤخره ولا تسوف فتُسبق عليه، فإذا فات وقته فات أو قل نفعه وذهبت حلاوته وقل شكره.

أدب الاعتذار.

الوضوح والتقدير سمات أصيلة ومطمئنة -عند الأفراد والشركات على حدٍّ سواء-؛ وتُنِم عن فطنة.

«سكّن فؤادك لا تذهب به الفكرُ
ماذا يعيد عليك البثّ والحذرُ؟»

كنتُ وما زلت.

خصوبة الفضائل المستملحة مرهونة بكثافة المواجع ونماء الصبر وفيض المحاولة، فمن ذاق المرارة ونبل حسّه جعل من ذاته جُنّة لسواه وانسكب شهدًا؛ أُنسًا ورفقًا ورحمة.

من مواطن الرفق الجميل، ورقّة الفرسان تحت رداء الصلابة:
«يا عبلَ ما أخشى الحمامِ وإنما
أخشى على عينيكِ وقت بُكاكِ»

واحدة من مبادئ حياتي= ألّا يخجل المرء من عثراته؛ فيقرّ بها، ويعترف بأنه كائن بسيط ناقص، وينشرح صدره لحقيقة أن إدراك المعالي إنما يُنال على جسرٍ من المِران، وهل المران إلا تعلّم تفادي موضع العثرةِ (بعد) الكبوة؟ استمتعوا في قطع فيافي التعلّم، قصاراكم أن تستمتعوا.
«ولتعلمي أنه لا…

استحضار أن من تقوى النفوس تعظيم شعائر الله؛ معينٌ على التعبّد بالفرح، وتأجيل كل حالة شعورية إلى حين. بلى يشعر الإنسان، يحزن، يعتب، بلى تنضح آدميته وتتجلّى رقّته ويبلى تصبّره، لكن مواسم المسرات أحقّ بالاعتبار.

أمّا قبل؛

النّفسُ صنو ما تخالط؛ ومن كانت المعاني الشريفة تطوفُ في مدارهِ، كان أوصل النّاس بحبالها، وآكدهم لامتثالها، فهي بضعٌ منه، تنسلُّ من غمد صدره عبر فلتاته، وتنسكب في تصوّراته، وتُمازج سكناتهِ وحركاته؛ وكذا حال من عُجنت روحه بالشّعر= فالمكارم تجري منه مجرى الحياة في أوردته النضرة.

«أرى لبّ العُلا أدبًا وعلمًا
بغيرهما العلا أمست قشورا
ولكن ليس مُنتَفِعًا بعلم
فتىً لم يُحرز الخُلُق النضيرا
إِذا ما العلمُ لابسَ حُسنَ خُلُقٍ
فرَجِّ لأهله خيرًا كثيرًا
وما إِن فاز أكثرُنا علومًا
ولكن فاز أسلمُنا ضميرا» - الرصافي