من حكايات موطن العز.. #اليوم_الوطني_عزنا_بطبعنا #اليوم_الوطني_السعودي95

سألوذُ بالفوضى بغربةِ أمِّي من آخَرٍ يحتالُ شكلَ اليَمِّ وبكلِّ أنثى راودَتْها خيبةٌ منِّي فأشيائي بريدُ الهمِّ كنتُ انبلاجَ الصُّبْحِ قبل مثولِهِ في العالَـمين وكنتُ سيفَ الظلمِ أصْطَادُ وجهي في جذوعِ النَّخْلِ في عطشِ الذين رموا حُتُوفَ السهمِ عصفورةٌ في البابِ تلهثُ

المعنى الشعريّ في جوهره مشترك بين البشر، لكنَّ الصياغة هي التي تمنح النص خصوصيته وهُويَّته الخالدة. وقد ذهب النقاد العرب إلى أن المعاني قد تتشابه في بنيتها التوليدية الأولى، لكنَّ فرادتها تُستمد من قدرة الشاعر على توليد الصور، وتنويع الأساليب. فحين يقول أبو تمام -على سبيل المثال-

انكشافٌ من وجْهةِ الغيب.. العارفونَ اللهَ لـمَّا يُصلبُوا سيضيئهم خلف الغيابة مَهْرَبُ تمتدُّ في صلواتِهِمْ تعويذةٌ حبلى كما يمتدُّ ذنبٌ مُتْعَبُ أيضاً وتمتدُّ السلالاتُ التي لم تكتملْ فالوحيُ بئرٌ يَنْضَبُ أَوَ كُلَّما ارتبكتْ ذئابٌ في الفَلاةِ تَوَضَّأَتْكَ مسافةٌ

نُزُوعٌ لآخر.. نقشوا جلودَ الصخرِ في أجسادهم عَرَقٌ تسوَّلَ شكلَهُ وأنا أقولُ ولا أقولُ. في زَيْفِ هذا النهرِ تسكن زرقةٌ لمَّا تكنْ شيئًا وأقدامُ المشيئةِ ترتدي عكازَها فلْيقترفْكَ مع المشيئاتِ الأفولُ. في كُوخِ قريتنا الصغيرةِ لم نزلْ نصطادُ إيمانَ النوارسِ لم نزلْ نصطادُ

ما تؤرِّخه الهوامش .. الليلُ يخبرنا بأنَّ البحرَ يقفز صوب ضفَّتِهِ البعيدةِ ليس يعرف وحشةَ الأمواجِ أو سبلَ النجاة من القيامةِ ليس يعرفُ أنَّ بابًا عاش يغلقُ ضوءَهُ عنَّا طويلًا سوف ينجبُ قهقهاتِ الطفل والخوفَ البريءْ. الليلُ رغم قداسةِ الآبادِ يأبى أن يضيءْ. *** النارُ تمسكُ

أخطاء أخرى للريح .. يتسلَّلون من الفراغِ سقوفُهمْ صَرْعى وفي أعناقهم تلويحُ هم يعجنون الكفَّ بالريح التي لـمّا تَخُنْ فمتى تخون الريحُ ؟! حُبْلى بهم كلُّ الجهاتِ عرفتُهُمْ حين استباحَ فمي أسًى مبحوحُ وعرفتُهُمْ قبل انشتالِ الثوبِ في الأمواتِ ، في جسدٍ كساهُ الشيحُ خَطَأٌ

لستُ أَحْفَلُ بالمتاهَةِ.. يَصْطادُكَ المَعْنى تُحاصِرُكَ القَصيدَةُ ثُمَّ تَهْرُبُ صَوْبَ ما أَلِفَتْهُ ذَاكِرَةُ الخُطُوبِ وكُلَّما سَيَّجْتَ ذاكِرَةً تَلَقَّفَكَ البَعيدُ خُذْ مِنْ ظِلالِكَ خَوفَكَ الواهي وخُذْ جَمْرَ احْتِمالِكَ فالظِّلالُ يَخونُها جَسَدٌ طَريدُ وإذا

عبورٌ لمضيقٍ مُطْلق.. ويُفيقُ في إيماءِ روحِكَ آخَرُ لم ينتبه معناكَ أنَّكَ عَاثِرُ ويُفيقُ مَخْبوءٌ تَوَزَّعَ مثلما كانت تُوَزِّعُ جَنَّتَيْها (هَاجَرُ) ونُفيقُ ندنو للفراديس الـمُريدةِ والـمُريدُ على التمائمِ عَابِرُ وتقولُ ذاكرةُ الشياطين التي لم تشتبكْ باللَّوحِ : لوحُكَ

آهَةٌ في رئة القوافل.. نزعوا الترابَ عن الوجوهِ المخمليَّةِ ، والترابُ بغير وجهكَ ثابتُ وأنا ارتديتُ العابرينَ وفي يدي تَعَبٌ وموتٌ لم يزل يتهافَتُ وأنا المدجَّجُ بانحسارِ الكائناتِ ، وكائنُ الفوضى هنالك صامتُ يا ذلك المرميّ في غبشِ احتمالاتِ الثقوبِ غدُ احتمالِكَ آفَةُ مُذْ

نص جديد عبر مجلة القوافي : أُغنِيَةُ الفَلَّاحِ .. أُقطِّرُ الشمسَ في قَارورةِ التّعبِ حتى استَوَى القمحُ شلَّالًا من الذَّهبِ لي حِنْطَةُ المُتْعَبِينَ ، ارْتَحْتُ آونَةً لَمَّا سَنَابِلـهَا نَامَتْ عَلَى هُدُبِي أَجْلُو الظَّلَامَ بِأَكْوَازٍ مِنَ الذُّرَةِ الْـ ـبَيْضَاءِ

ليلٌ لم يُوارِبْ رُقَادَهْ .. اللَّيْلُ لَمْ يَهْدَأْ وذاكِرَةُ الحُقُولِ تَخَيَّرَتْ فينا الحَصَادا واللَّيْلُ لَمْ يَنْكَأْ سَلامًا فالسَّلامُ فَريضَةٌ تَلِدُ الحِدَادا جِئْنَاكَ يا هذا احْتِمَالًا لا يُشَمُّ بَياضُهُ ؛ فانْضَحْ سَوادا ويَدُ البِلادِ عَقِيمَةٌ في

من حكايا الآفلين.. خَادَنْتُ إغواءَ انطفائي وانتبذتُ ملامحَ الأعرابِ حين يَمُرُّهُمْ غَبَشُ الكلامْ. إِذْ لا رداءٌ غيرَ أحْجيَةٍ تعاقرُ في غموض الماثلين أُوارَها أو غيرَ ساقيةِ البلادِ تقولُ : كان أبي يقينًا من أفولٍ كنتُ خارطةً من الأمواهِ من تغريبةٍ تغفو على ريشِ الحمامْ.