كتل الدهون هذه تظاهرت أمام السفارة الأردنية في واشنطن لتحميل الأردن مسؤولية ما يجري في غزة.. على بعد أمتار منهم السفارة الإسرائيلية، تركوها واختاروا سفارتنا!
لقطاء التاريخ والجغرافيا يريدون إقناع العالم أن إسرائيل بريئة والعرب مسؤولون!
لي صديق يعمل في إعلام "المقاومة" أخبرني أن الحركة نصحت أسامه حمدان بعدم الظهور الإعلامي ومخاطبة الجمهور إلا بعد أن ينفذ حمية كي لا يجرح مشاعر الناس ببدانته.
الحقيقة هذا أول قرار صحيح تتخذه الحركة منذ تأسيسها.
ملثمون أمس في بروكسل اعتدوا على السفارة الأردنية "نصرة لغزة"!!
تلثوا وانتظروا الظلام ثم ذهبوا كاللصوص ليلا ليهاجموا سفارة عربية!
كان من باب أولى أن تغامر لمهاجمة سفارة الاحتلال، أو تغامر لتذهب لإسرائيل نفسها وأنت تحمل جنسية أوروبية.
لكن الطريق الأسهل والأقل كلفة كي تسجل موقف
يجب لأهل غزة أن يعلموا..
كمية الأموال التي تبرع بها العرب لغزة "لا تأكلها النيران" لكنها ذهبت لجيوب فئة بعينها، إخوان على تجار على عديمي الضمير والأخلاق.
ماليا لم يتخلى أحد عن غزة لكن اللصوص كثر.
من يعرف مسؤول وصاحب قرار في الأردن أرجو أن يرسل له هذه النصيحة.
يجب ضبط المشهد الآن على الأقل وفي هذه الفترة الحساسة التي تمر بها الأردن.
التجارة بفلسطين وغزة يجب أن تتوقف حالاً.. لا بد من قانون يجرم كل من يتاجر بفلسطين وآلام الناس ومعاناتهم.
محل يتم افتتاحه يقول للناس "تعالوا
وإن كنت أتمنى لكن لا أعتقد أن حركة كحماس ممكن تنزع سلاحها حتى لو كان خردة..
هذه الحركة كبقية أحذية إيران في المنطقة، لا قيمة لحياة البشر لديهم ولا عقل ولا منطق يحكمهم..
لاحظ مثلا الأسد، كان يملك خيار أن ينقذ سوريا للأبد لو رحل كما فعل مبارك وبن علي، ولكنه اختار أن تُحرق سوريا
جميل وفعلا المقاومة حق، والدفاع عن النفس حق، وإسرائيل محتل ومعتدي.. لكن أين هو سلاحك ودفاعك عن الناس؟ أين هي مقاومتك التي دحرت المحتل؟
السلاح الذي يتحول لذريعة لإبادتك شعبك وأنت واقف تتفرج هذا ليس سلاح.
المقاومة التي تتسبب بتدمير شعبها هذه ليست مقاومة.
هذا عار سيلاحقكم للأبد.
يسعى "شباب" عمّان لإقناعي بأن أترك أهل غزة "يقاوموا" الاحتلال.. يقولون لي طالما لا تريد أن تقاتل عنهم اتركهم "يقاتلوا".. ضغوط شديدة حتى من أصدقاء مقربين.
"شبابنا" مقتنعين كليّا أن أهل غزة يقاتلوا وليس يقتلوا! مقتنعين كليّا أن أهل غزة يقاوموا وليس يزحفوا على بطونهم من الجوع!
أنا إنسان متفائل بشكل عام.. لكن نحن في هذه المنطقة الجغرافية من العالم نواجه جميعا خطر الإفناء لأن بيننا مجموعة مجانين يعتقدون أنهم سيهزمون العالم بشعار أو منشور على مواقع التواصل.
هذه ليست مبالغة، انظر حولك وشاهد الثمن الذي دفعته شعوب دول مثل فلسطين وسوريا ولبنان واليمن والعراق
مصر ثم الأردن..
شراذم العرب في الغرب، اللاجئين الذين فروا بالبحر وبتأشيرات مشبوهة، دافعو الضرائب للحكومات الداعمة لإسرائيل.
بتوجيهات إخوانية يسعون جاهدين لنقل التهمة من إسرائيل للعرب.
هؤلاء لا وزن لهم، يجب ضرب رأس "الأفعى" هنا في بلادنا، يجب معاقبة الإخوان على رؤوس الأشهاد.
في مقابلة منذ يومين، قيادي إخواني اسمه "محمد إلهامي" قال كلام خطير ومهم للعرب أن يسمعوه.
الرجل ببرودة أعصاب دعا إسرائيل لاحتلال سيناء، ودعا لحرب على جيش بلاده "مصر".
هذه عقلية خطيرة، ونوايا أخطر.. ما يكنّه الإخوان للعرب تجاوز الخيانة بمراحل.. هؤلاء نجس، ومعركتنا معهم وجودية.
لا تريد أن تحرك عقلك أنت حر، لكن لاحظ؛ الإخوان يقولون إن العرب هم سبب تجويع غزة، وهذا يُجبر الطرف الآخر على الرد أن الإخوان وحماسهم هم سبب التجويع، بينما المتسبب الحقيقي بالمجاعة أصبح بريء!
أقسم بالله أن الإخوان أداة وأن كل هذا مدروس.
مشكلتنا في الأردن، لدينا مسؤولين أياديهم مرتعشة.. بلدك تُشن عليها حرب بالمعنى الحرفي.. حرب إعلامية وكلامية والكلام أقوى من الرصاص.
أين نخبكم؟ أين مؤثريكم؟ ومشاهيركم؟ وفنانيكم؟ ونجومكم؟ وإعلامييكم؟
أين الأسماء الموتورة التي تكرموها "بسبب ودون سبب" لتأخذوا صور معهم؟
أين الأسماء
يفاوض الأمريكيين والإسرائليين على كيس طحين وأن يبقى على قيد الحياة وهو ورفاقه.. ثم يقول لأهل غزة اصبروا ستنهار إسرائيل.
فعلا اذا لم تستحي تصبح قائدا بحماس.
يتداول ناشطون صورة لربى ابنة موسى أبو مرزوق القيادي الحمساوي وهي في ستاربكس مع صديقاتها.
مثل ربى ابن خالد مشعل المالك ل5 شركات، ومثلهم كثير من أبناء قادة الحركة.
كلهم لصوص خونة باعوا شعبهم بأرخص الأثمان.
أنا أصدق فخامة الرئيس السيسي، وكل ما فعله وسلوكه السياسي منذ 7 أكتوبر يقول إن الرجل وبلاده -كما الأردن- تحملوا كل الضغوط كي لا يكونوا جسر لتصفية القضية.
طبعا الإخوان وخاصة "إخوان تل أبيب" لن يعجبهم هذا الكلام، لكن السيسي رجل وطني يستحق التقدير.
أكيد، خاصة الدولة التي مولت نتنياهو وأرسلت زوجته بإجازة إلى لاس فيغاس وتمول مجلة ميم ونون ورصد وتوظف عبدالله الشريف ومحمد إلهامي وتنبطح لإسرائيل وإيران وتركيا.
بدون ذكر أسماء، معروفة هي الدول التي حجزت موقعها في مزابل التاريخ