تعلَّمَ مِن دنياهُ أن يتحمّلا تعلَّمَ إن ضاقتْ بأن يتجمّلا و أن لا يراهُ الناسُ إلّا مُنعَّمًا فلا البؤسُ يُجديه إذا ما تأمّلا حياةُ الفتى تمضي فعشْها برفعةٍ و إياك للمخلوقِ أن تتذلّلا ……

يبدو غريبًا ليس يفهمُهُ أحَدْ يهذي بلا لغةٍ سوى لغةِ الجسَدْ ما ذاك إلّا شوقه و حنينُهُ للراحلين فسَلْهُ عن طعم النّكَدْ لا قلبَ يسلو لا انتظارَ يُفيدهُ ما ثَمّ إلاّ الذكريات لمَن فَقَدْ لمْ يُجْدِهِ ذاك الحنينُ،،، و أنّهُ يشتاقهم شوق العقيم إلى الولدْ

و أعجبُ منها تعشقُ الهجرَ و الدلعْ و تعلمُ أنّ القلبَ في حبها وقعْ فتتركهُ حيرانَ يَهذي بشوقهِ وفي قلبِها تُخفي الصبابة و الولعْ مضى بيننا عمرٌ نكابرُ في الهوى أضعناهُ بُعدًا و القلوبُ بها وجَعْ ……

سيشرحُ الله صدرًا بعد ما ضاقا و ينجلي الهم من قلبٍ وقد حاقا فما لنا غيرُهُ إن عزَّ مطلبُنا و الخيرُ من عنده مازال مُنساقا يا نفس لا تجزعي فالأمرُ في يدهِ و الظنُّ في ربِّنا ما خاب إطلاقا ...

يا نبيًّا بهِ الوجودُ أضاءَ نورُهُ شعّ مبتدًا و انتهاءَ أنقذ الخلق من ظلامٍ وجهلٍ وارتقى رفعةً و زاد اصطفاءَ حبّهُ للقلوبِ خير حياةٍ تأخذ الروح في النعيمِ انتشاءَ يارسول الهدى عليك سلامي ما ارتوى القلبُ من هداك اقتداءَ

لا زال في الدهرِ بعد الحزْنِ بسْماتُ بعد العنا سوف تأتينا المسرّاتُ أيامُنا لمْ تزلْ جبْرًا تقلّبُنا ما نحنُ إلّا عبورٌ أو محطّاتُ عمْرُ الفتى مثل طيف لاح ثم مضى بين العنا و الهنا لمْ تَبقَ أوقاتُ فاغنم زمانك إن جادت سحائبُه و اصبر إذا أقبلت تلك المعاناةُ

و ممّا كان يُروَى في الصحيحِ عنِ القلبِ المتيّمِ و الجريحِ بأنّ الهجرَ بعد الوصلِ يُفضي إلى السّلوانِ عن وجهِ المليحِ و بعدَ البحث في سنَدٍ و مَتْنٍ و جدنا الضعفَ بالشوق الصريحِ فعن أهلِ المحبة خذ حديثًا دواءُ القلب في وصلٍ مُريحِ ..

و لا تيأس إذا طال انتظارُ فأقدارُ الفتى فيها اختبارُ فعامِلْها بصبرٍ ثمّ سلِّمْ لأمر الله،،، نِعْمَ الإختيارُ ستمضي ثم يعقُبُها انفراجٌ و ترحلُ حيث لا يبقى غُبارُ فإن ضاق الفضاء بكل فجٍّ فثق بالله،،، فالبشرى تُدارُ …

أتيتَ إلى الوجودِ و كانَ قَحْطا ظلامٌ دامسٌ للنورِ غطّى و سلطانُ الجهالةِ عاثَ فيهمْ و ميزانُ العدالةِ شانَ قِسْطا فجئتَ لهم بنور الله تُحيي نفوسًا في الضلال تعيش سخْطا عليك الله صلى كل حينٍ وسلمَ - يا أبا الزّهرا- وأعطى

بيْن المحبِّين و الذكرى علاقاتُ إن لاح طيْفٌ لهمْ تدنو المسافاتُ أو هبّ ريح الصبا مالوا له طرَبًا للهِ ما حمَلتُ تلك النسيْماتُ يا حاديَ الشوق لا تترك رسائلنا لمْ تَبق بعد النوى إلّا الرسالاتُ تقسو الليالي علينا يومَ أنْ حكمَتْ بالبُعدِ فينا فخانتْنا العباراتُ

يا صَبْرَ أيوبَ ألهِمْ قلبيَ الأملا واضربْ على وجَعٍ قد طال بي أجَلا فالصبرُ مهما سقى مُرًّا فإنّ لهُ وجْهًا جميلا وطعمًا جاوَز العسَلا كمْ مَرَّ عسْرٌ و جاء اليُسْرُ يَطردهُ و الصعبُ يمضي كضيفٍ زار و ارتحَلا

فلا عجَبًا إذا أفنيْتُ عمري بذكرِ محاسنٍ فاقتْ مديحي لكِ الغزَلُ العفيفُ وماحوتْهُ قراطيسُ الأديبِ منَ الفصيحِ فما أحلى القصيد وأنتِ فيه بحُسنٍ فائقٍ و هوًى مليحِ تسلّل في الفؤاد فذاب وجدًا و هام بها بإسنادٍ صحيحِ …..

بكَ اعتزازي فما أبغي منَ البشَرِ و أنت حسبي لمَا أخشى من الضررِ و أنتَ عوني على الأيام إن عَسُرَتْ عليكَ عوَّلتُ فيما خُطَّ في القدَرِ بفضلك اللهُ كمْ لامسْتُ أمنيةً و كمْ تَحقَّقَ ما أرجو منَ الظّفَرِ ……

أعَلّلُ نفسي باللقاءِ.. وأرتجي من القربِ لو طيْفًا يزور خياليا فيُسعِدُني طيفُ الخيالِ بزَوْرةٍ و أبدو كأنّ الوصلَ أكثرُ حاليا وماهي إلّا لحظةٌ ثم تنقضي يكونُ لها في القلبِ معنًى موافيا كأنّ شذاها حين يسري بجسمِهِ أعادَ لهُ روحًا و قد كان باليا ،،،

أحاطتْ بنا النعماءُ مِن كلِّ جانِبِ و غِبنا - بستر اللهِ- عن عيْنِ عائبِ و"ذلك فضلُ اللهِ يؤتيهِ مَن يشا" تبارك مِن ربٍّ كريمٍ و واهبِ تهونُ بلُطفٍ منه كل مصيبةٍ وحسبك أن ترجوه عند المصائبِ فما هو إلا أن تراها قدِ انجلَتْ و عُدتَ بما ترجو و لستَ بخائبِ

نسيمُ عهدٍ مضى هبَّتْ لياليهِ فباحَ بالوجْدِ مُضنًى كان يُخفيهِ و هَيّجَتْ قلبَهُ ذكرى مؤرِّقةٌ فراحَ يَعزِفُ لحنًا من مآقيهِ فيا نديمي ولا وصلٌ يلوحُ لنا أعِدْ حديثكَ عن خِلٍّ أراعيهِ فللحديث عنِ المحبوبِ تسليةٌ و في الفؤاد غرامٌ لا يُخلّيهِ

إلى ربِّنا تحلو و تسمو القصائدُ و مَن غيرُهُ تُرجَى لديه الفوائدُ إلهٌ كريمٌ مُحسِنٌ مُتفضّلٌ تعَوَّدَنا فضلًا و دامتْ عوائِدُ تعالى بأن نُحصي محاسنَ جودِهِ تسَبّحُهُ الأفلاكُ و الكونُ ساجِدُ .....

دعني بحبّ الهاشميّ أبوحُ فالعطر إن ذكِر الحبيب يفوحُ اللهُ عظم شانَهُ و مكانهُ أعطاه قدرًا في الأنام يلوحُ حنّتْ له روحي حنينَ مُفارِقٍ أحبابَه حتى تراه ينوحُ ياسيد السادات ياخير الورى تفديك نفسي والفؤادُ و روحُ صلى عليك الله ماحان اللقا أو عاد مشتاق كواهُ نزوحُ

بتعداد اشواقي ودمعي إذا انهمرْ أسائلُ عنكِ الغيم إذْ جاء بالمطرْ وأنظرُ أمسًا قد تطاير من يدي فأصبح من بعد الوصال قدِ اندثرْ حنانيكِ ياكلّ اشتياقي و لوعتي أما آنَ للمشتاق ان يقطف الثمرْ ألمْ تَكفِهِ أيام هجرٍ تطاولتْ وعاثتْ به شوقا و أضنتْهُ بالسهرْ

شربنا من الأيامِ كأسًا منَ الألمْ و ذقنا كؤوسًا مُترعاتٍ من النعَمْ أخذنا منَ الأزمانِ درسًا و عبرةً بأنّ دوامَ الحالِ شيءٌ منَ العدَمْ و لكنّها يومٌ و يومٌ و تنقضي فلا تكترثْ إن مَرَّ خَطْبٌ و إن ألَمّْ فما بعدهُ إلّا سرورٌ و فرحةٌ و تلك مقاديرٌ بها قد جرى القلمْ