" وما أدراكَ أني لا أحنُّ؟
وأني من لظى شوقي أُجَنُّ؟
وأني ليسَ يُضنيني حنيني
وطيفُكَ في خيالي لا يَعِنُّ
تمنيتُ اللقاء وكان ظني
بأن تأتي الحياةُ بما أظنُّ
فخانتني الحياةُ وتاهَ دربي
وظلَّ القلبُ في صدري يئنُّ "
"أصغي إليه فلا أمل حديثهُ
أيَملّ قلبٌ نبضَه وصداهُ؟!
إن قال أهلًا صبّ لي من روحِه
كأسًا من الأشواقِ ما أحلاهُ
عذب الطباعِ وإن يخالطنا الجفا
طمسَ التبسمُ مايخطُّ جفاهُ!"
وإنّي أَغار ُمن ذاكَ الذي يراكَ
بينما عَيني مِنكَ تُحرمُ
تنالُ أعيُنهم منكَ نصيبُها
ونصيبيِ مِنكَ على سوايَ مُقسّمُ
إن كانوا هم أقربُ لكَ مِنّي
فليس سِوايَ بِكَ مُتيّمُ
لم أعد دارياً إلى أين أذهب
كل يومٍ أحس أنكَ أقرب
كل يومٍ يصير وجهك جزءاً
من حياتي ويصبح العمر أخصب
وتصير الاشكال أجمل شكلاً
وتصير الأشياء أحلى وأطيب
إعتيادي على غيابك صعبٌ
وإعتيادي على حضورك أصعب
كم أنا... كم أنا أحبك حتى
أن نفسي من نفسها.. تتعجب