عذري .. تمشّايٍ على الجمر حافي
والله لو انك في محلّي لـ عذرك
قلّل من المشروه .. عادك سنافي
قبل يقلّ من المشاريه قدرك
الى قبلت العذر منّا .. عوافي
والى زعلت من العذر عاد بصرك
الكرم والبخل مثل المدايح والمسبّه
ولّا مثل الفرق بين الهدايه والضلاله
يمكن يكون الكرم في اهتمام وفي محبّه
ويمكن يكون البخل في اتصال وفي رساله
والعرب كلٍ يعوّد لمنشاه ومربّه
رجلٍ يظلّل .. ورجلٍ يجَفَّل من ظلاله
الكريم يحبه الله وخلق الله تحبه
والبخيل يحوشه الذمّ حتى من عياله
يا غزالٍ خطوتك فوق الثرى محسوبه
لا متى حتى من اللي يرتجيك مذيّر
واحدٍ لا لدّ وجهه للعرب طاروبه
لا تخلّي وضعه برجوى لقاك محيّر
كل يوم يمر صوبك وانت منتب صوبه
لو تغيّر نبرة احساسك .. ماهو متغيّر
يوم نجّيته من الموت الحمر بـ اعجوبه
لا تلومه لا لقيته كل يوم مسيّر
غيابك المرّ .. علمني الصبر والثبات
وعلمني الدمع الازرق والسهر والأسى
خليتني دون سابق جرح ومقدمات
واليوم عيّت تداريني .. لعل وعسا
رح الحق العمر واتركني ومافات مات
يكفي انك تمرّ في بالي صباح ومسا
ما زال لك في شريط الذاكرة ذكريات
صوّر ما تنمسح .. وايام ما تنسى
تقصّر الليل ولا تطوّله ما عليك
تقدر تخطف الحوّاس وتبهر المُستمع
من مفرعك لين ما توصل نعومة يديك
سبحانه اللي جمع حاجات ما تجتمع
شتقول فاللي يصبّ من الطواريق فيك
يخلّي اكبر الأسامي .. لا قصد تستمع
تكرم عيونك عن الشعر الهزيل الركيك
وتستاهل الشاعر اللي في عيونك لمع
رحت ذاك المسا فاقد .. حياه وحبيبه
وعمر فاقد صِباه .. ونفس فاقد ثقتها
وين اعيّن لها من يوم راحت ذهيبه
جادلٍ من نسانيس الشمال نسمتّها
هاديه .. كنّها قبل " حدوث المصيبه "
فاتنه .. كل ما مرّت هنوف افتنتها
بين حزن الدقايق .. والجروح العطيبه
ما قنعني القصيد ، ولا الدموع اقنعتها؟
انا من بديت افقد من احساسك الانصاف
لقيت العمر باهت .. والاحلام منذبله
من اول كلامك كلّه من الالف للكاف
شهاليل نوٍ .. نافر النبت من وبله
من اللي معلّمك القسى والكلام الجاف؟
بعد كنت ارقّ من النسانيس من قبله
اللي يشوف ان الكرامه راس مال
شاف الكرام ابدا من العالم جميع
ولّا .. الكلام اللي تقوله ما يقال
واللي يدّل الحق لا يُمكن يضيع
مذمتّك على كريمين السبال
لا رخصّت غالي ولا علّت وضيع
مواقع اهل الطيب فعيون الرجال
مثل البيوت اللي على الخط السريع
ارحل فمان الله يا العود الدقاق
لو كان ما في قلوبنا ذرة رضى
ما عاد باقي في ليالينا وفاق
والادمي ما يقدر يرد القضى
بعد الوداع وقبل سكرات الفراق
قامت تذوب الارض ويضيق الفضى
تلويحتك كانت على هيئة عناق
وعيونك الثنتين كل اللي مضى