كل عام وشعبنا العربي الفلسطيني المقاوم بخير، نحن يا شعبنا العزيز معكم بعقولنا وأرواحنا .. يجمعنا المصير المشترك والوجدان العام، أنتم ذراعنا الذي نقاتل به وقلوبنا الصابرة المحتسبة.

العار سيلاحق كل إنسان يتشفى بقصف بلد مسلم من قبل كيان دموي ترفضه جميع البشرية العاقلة.

يافا يا أرض البرتقال! قريبا ستكونين مزينة بعودة أهلك الأبرار.

نحن أمام فصول جديدة من الطوفان، لاستكمال ما بدأه يحيى السنوار ومحمد الضيف ورفاقهم الأخيار.

وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ.

حالة الاحباط العامة بدأت بالتلاشي بعد الرشقات الصاروخية على الكيان الهزيل. ولعمري إنها أحيت الأنفس الميتة وأثارت في أرواحنا جذوة الأمل.

الكتابة وتحرير الأقلام ضد الكيان الرذيل مقاومة.

التاريخ لن يرحم العملاء والخونة والمرجفين، والذين صمتوا عن الحق حين كان ينبغي الكلام.

كل بندقية ضد الكيان الدموي هي حماية لوجود الوطن العربي من البحر إلى النهر.

أكثر ما يخشى على الإنسان العربي أن تموت المروءة في نفسه.

الناس سئمت من هذا الكيان الوحشي والمدمر لكل القيم والمعاني الإنسانية، يدخل بمقاتلاته ويستبيح سيادة الدول العربية أمام العالم دون أن يحرك أحد ساكنًا .. الدفاع عن النفس تكفله جميع الأديان والأعراف والقوانين الدولية، نحن ندافع عن انفسنا وهذا حق أصيل للبشرية.

شعبنا العربي في غزة يتعرضون لإبادة لم يحدث لها مثيل في التاريخ الحديث،موت وجوع وخذلان!

الرعب يأكل صدر الكيان الدموي بعدما كان يعربد في الشرق الاوسط.

علينا مراجعة وقراءة حالة الشهيد يحيى السنوار الذي قضى في سجون الكيان 25 سنة، ومع ذلك لم تصنع الأسوار من يحيى شخصية مهزومة، بل أعاد صياغة العالم حين قاد الطوفان ورسخ بالوجدان العام مفهوم الإرادة الحرة. أبا إبراهيم نموذجا للقائد والمجاهد والمفكر العربي.

في عالمٍ معاصر تصنع فيه أوهام الصورة، ينتفض المقاتل القسامي في غزة لتدمير حصون الأوهام، التي دأب الإعلام الأصفر على نشرها، وبمشهد يفوق الأسطورة يتحدى آلية عسكرية أمام البشرية بسلاح خفيف، ويفرض إرادة أهل الأرض بعنفوان المجاهد المؤمن. العالم يتغير، وحقيقة الأبطال أياديهم!

لا تغمض عينك، أبصر لترى الجثث التي نسيها الضوء تعفنت تحت صمت العالم !

على الإنسان أن يكنس الأوساخ من عقله. في كثير من الأحيان تساهم حالة الجمود والكسل الفكري بانتاج إنسان غير متزن السلوك، ويعيش حالة من الرفض لكل ما هو مختلف عن تلك الأوثان الرابضة في رأسه. كما يقول نيتشه: الإنسان ظلال أفكاره.

غـزة تخوض معركتين، معركة السلاح ومعركة البطون الخاوية.

الغرب بعد الحرب العالمية الثانية اختاروا لغة القوة كصيغة لإدارة العالم والشرق الاوسط،لذلك لا يمكن أن يكون تعاملنا وفق صيغ مختلفة عما تم تأصيله في الكوكب وفي كل زاوية منه.نحن أمام مرحلة تاريخية تخوض فيه الأمة أعظم صراع عبر التاريخ البشري،وهو ما يحدث في غزة ومناطق عربية أخرى.

لم تجوعوا .. بل جاع العالم حين خذلوكم.