كبريائي الذي قالَ في وجهِ كُلِّ أُنثى "لا" صارَ أمامَ حُسنكِ صامتاً.

حَتّى إِذا ما لاحَ وَجهُكِ في سَحَرٍ طَرَّزَ الفَجرُ أَيّامي العَتيقاتِ.

كُلَّما باغتَني الحُزن نَحرْتُهُ بِنصلِ القمرِ: عيناكِ.

لو أنَّ ضحكتُكِ حُلمٌ وقلبي بيداءٌ قاحلة وحطّتْ عندهُ لحظة .. لَنبجس وفاضتْ من جنباتهِ الأنهارُ.

كُلّهم يَكتُبون إلّاكِ .. حَرفُكِ أوقدَ فَتيلَ إعجابي.

هل تُكلَّلُ الجِنانُ في الجَبينِ؟ مالي أرى الجُلنار في خَدَّيكِ.

كُلُّ نِساءِ الكون جواهِرُ مُكرَّرة وحدكِ الدُّرّة النادِرَة.

مُنذُ لَعِقتُ نهديكِ بِتُّ أتذوَّقُ كُلَّ شيءٍ مُرٍّ فطَعمُ حُلماتكِ ما زالَ في فمي ..

يا مَنبع العذوبة وروضةَ الحُسن يا سَليلةَ الفِتنة يا خَلطةَ السِّحرِ الحلال أنتِ مليكةُ عالمٍ من نسجِ حُبّگِ ياصوت فيروزٍ وأروعَ خاطِرة ..

قولي بِربّكِ هل أنصفتِ حِكايتي إنَّ الهوى والشوق هدَّ كِياني.

في غيابِها المرير ناديتُها .. حَتّى خُدِشَ صوتي من فَرطِ النِّداء ..

كيفَ لَكِ أن تَصمُتي ألا تَعلَمينَ أنَّكِ دَواءٌ وبَلسَمٌ صَمتُكِ ذاكَ كَأصفادٍ على يَدَيّ وتَفكيري بكِ كَـ السَّيرِ على مَنصَّةِ الإعدامِ .. لَفَفتِ حَبلَ المَوتِ على عُنقي فها أنا أتهاوَى على مَشنَقَةِ الغيابِ لا أَنا الميِّتُ ولا ذاكَ الَّذي نَجا.

أكتُبگِ .. أميرة قصائدي وكُلَّما غِبتِ ارتكبتُ المَجازِرَ بأحرُفي وأنامِلي تُصفِّقُ لِلعَذاب كَي يَعلو نَشيجه ..

من فرطِـ جمالِها خِيلَ لها إِنّها وردَةً قُطِفت مِن بساتينِ السَّماءِ.

في قلبي تتواثبُ الأنّات .. فأُطلِقُها من فمي بِـ آهات ..

هاتي ضحكتكِ أُعلِّقُها نجمةً على مفارق غربتي ونلتقي ..

تضحكين فأشعرُ أنَّ قلبي تحتَ ظِلٍّ ممدود ..

خصرها نصلُ فتنةٍ .. انثَنتْ للتوّ فانشَطَرَ حزني نِصفَين.

ما جدوى أن تَقولي أُحِبُّكَ الآن وقد بلِيَت عِظامُ لَهفتي .. جَراءَ غيابُكِ الهرِم.