🔥The 9th Round of Easy Loan, Earn $40 Reward is in progress❗️ ⏰ Promotion Period: January 15th - Feburary 15th, 2025 👉 Register now and check more details at gate.io/campaigns/358

الحياة بوفيه مفتوح به كل الأوان وأصناف الطعام المختلفة وبكل انواعها واشكالها، وكلها متوفرة ومجانية. وتلك حقيقة لا يوجد أدنى شك بها، إذا كنت على قدر عال من الوعي. المشكلة الحقيقية هي أن البشر يختارون دائما ما يعرفونه وما تعودوا عليه فقط.

إن رغبت في شيء رغبة صادقة، وحلمت به وتمنيت كثيرا ودائما تحقيقه، حتى ولد مشاعر حقيقية. فكن على يقين أنه سيتحقق، ولا يوجد هنا أدنى شك أو صعوبة. المعضلة دائما هي عندما تكتشف بعد تحقيقه أنه ليس ما ترغب به حقا، أو أنه غير جيد أو مناسب لك الآن، بعد استثمار الكثير من الوقت والجهد به.

إحدى علامات بلوغ مراحل متقدمة من الوعي والإدراك، هي القدرة على الدخول في نقاش مع الآخرين. دون الحاجة أو الرغبة في الرفض أو القبول لما تسمعه وتراه. دون الحاجة لتكوين أحكام ، أوصاف، أسباب، آراء، ونتائج إن لم يطلب ذلك. القدرة على أن تكون المساحة التي يحدث بها كل شيء، دون المشاركة

عند ارتفاع مقدار الوعي والإدراك ستعلم يقينا أن المكان، الزمان، الظروف، البيئة، الحظ، والقدر. مجرد أعذار لتبرير إخراج ما بداخلنا في الأصل، بغض النظر عن أسبابه. ستدرك أن السعيد سعيد، وان الشقي شقي في كل الأحوال، الأماكن، والأوقات. وإن ما يجب العمل عليه وتحسينه هو ما بداخلنا فقط.

المصاعب في الحياة تنتج عن عدم معرفتنا بذواتنا حق المعرفة. عدم معرفة من نحن، ماذا نرغب به، ولماذا. عدم معرفة قدرك وقدراتك، عدم إدراك قيمتك الحقيقية ومقدار استحقاقك، سواء كانت جيدة أم غير ذلك. عدم معرفة من حولك حق المعرفة، عدم القدرة على معرفة متى يجب أن نقول لا أو نعم، ولماذا.

ليس هناك صحيح مطلق يجب بلوغه، أو خاطئ مطلق يجب تجنبه. ما يجب بلوغه هو تلك المنطقة الجميلة بينهما. بين: الأخذ والعطاء القوة واللين التسامح والانتقام الحب والكره العدل والظلم الشجاعة والخوف السعادة والحزن المتعة والألم الرجاء واليأس التضحية والأنانية التواضع والغرور الرضى والسخط

يحدث الرضى، السكون، القبول، الطمأنينة، السعادة، الفرح، الضحك، والغبطة الحقيقية. عندما تتوقف تماما عن إطلاق الأحكام والتصنيفات على كل ما تراه عينك، وتسمعه أذنك ، وتدركه حواسك، ويفكر به عقلك. عندما ترى كل شيء كما هو في تلك اللحظة، وكأنها المرة الأولى التي تراه أو تدركه في كل مرة.

ما تفتقده هو ما لا تقدمه. أن كنت تفتقد للحب قدم الحب وستستقبل الكثير منه. إن كنت تفتقد المال، أعطى أكثر وسيكثر في حياتك. كل ما ينقصك في الحياة، كل ما ترغب به، يكثر ويأتي فقط عندما تبدأ أنت باعطاءه. لن تحصل على ما لا تستطيع تقديمه، قبلت أم لم تقبل، صدقت أو لم تصدق. والخيار لك.

التغيير الحقيقي هو نتيجة جهد حقيقي طويل. التغيرات السريعة الناتجة عن إدراك لحظي أو حادثة مؤثرة، تغيرات وقتية وبدايات جيدة لرحلة الوعي. مشاعرك الفياضة الآن التي لا تثمر كثيرا أو طويلا، ليست كافية للتغيير الحقيقي. تثمر المشاعر فقط عندما تتحول لبرامج، نتيجة تغيير حقيقي في أفكارك.

في مراحل متقدمة من الوعي والإدراك، تصبح مكتفيا بذاتك، سعيد معها، كامل لا تحتاج أو ترغب في شيء آخر من الخارج. وكل ما يأتي بعد ذلك وسيأتي الكثير، هو فقط إضافة قدومها لا يزيدك شيئا، وغيابها لا ينقص منك شيئا.

سعادتك وتعاستك الحقيقية منبعها الوحيد من الداخل. السعادة والشقاء القادمة من الخارج ليست حقيقية، ثابتة، او دائمة تتغير بتغير الخارج وهو دائما متغير، وخارج عن سلطتك وسيطرتك. سعادتك وتعاستك النابعة من الداخل حقيقية، ثابتة، ودائمة تحت التحكم والسيطرة في كل الأوقات والظروف الخارجية.

كل ما ترغب به وتتمنى حدوثه، ما تتناغم معه ومع حدوثه سيحدث دون شك "إن سمحت له أن يحدث ". معضلة الكثيرين ليست في عدم حدوثه، بل في عدم السماح بحدوثه. الخوف، الرفض، وقلة الوعي والإدراك من أهم أسباب عدم السماح بحدوثه. ما تفكر به، ما ترسله وتشع به سيعود وسيحدث، فقط إن قبلت وسمحت له.

سوء الظن احد اكبر الافات التي تصيب البشر، ومثلها مثل كل الرسائل والدروس ستعود وتتكرر في حياتك وكل مره سيكون الدرس اقسى حتى تتعلمه.

الخوف، الحزن، الغضب، والسعادة هم المشاعر الاربعة الاساسية لدى جميع البشر. وكل المشاعر الاخرى هي فقط نتيجة او حصيلة ثانوية لاحد تلك المشاعر. والخوف هو اقوى تلك المشاعر وهو السبب الرئيسي والمحرك الاول لكل الانجازات والاخفاقات البشرية.

سردية المعرفة الضارة، والجهل النافع. اعتقد أنه من الممكن وجود معرفة متعبة لكن ليست ضارة، وجهل مريح لكن ليس نافعا. وأعتقد أن الحصول على المعرفة لمن لا يملكها قرار واختيار، وإن الحصول على الجهل لمن فقده ليس كذلك. " المعرفة تجعلك تعلم أنك لا تعلم، والجهل يجعلك تجهل أنك لا تعلم ".

لن تفهم الحياة قبل أن تفهم نفسك لن ترضى عن الآخرين قبل أن ترضى أنت عنك لن تعطي أحدا قبل أن تهب لنفسك لن تحب قبل أن تعشق ذاتك لن تسامح الآخرون قبل أن تغفر لماضيك لن تطمئن للآخرين ومعهم حتى تثق بذاتك لن تسعد مع أحد حتى تفرح في وحدتك لن يفيض منك شيء حتى يمتلئ كأسك لن تقدم ما لاتملك.

الكل تقريبا يعلم أن أحداث الحياة السلبية نوعان، نوع تحت السيطرة والتحكم والآخر خارج نطاق السيطرة. والكل تقريبا يعلم أنه يجب العمل على ما يمكن تغييره، وقبول ما لا يمكن تغييره. لكن معرفة الحدود الفاصلة بينهما هي المعضلة، وذلك لاختلاف الناس في تقدير وإدراك مقدار قدراتهم وسيطرتهم.

لن تجد أي شيء تبحث عنه في الخارج، إذا كنت لا تملكه في الداخل. والبحث عن الأشياء في الخارج، عبث ومضيعة للوقت والجهد. عندما تملكه داخلك ستراه في كل مكان، بوفرة وسهولة دون أدنى جهد أو وقت. وعندما لا تملكه بداخلك فلن تراه في الخارج مهما بذلت، حتى لو كان أمامك ويحيط بك من كل اتجاه.

العلاقات البشرية، التعامل مع الآخرين يحدد مدى ومقدار ارتفاع الوعي والإدراك. القدرة على استيعاب الآخرين والتواصل معهم يحتاج الكثير من السلام الداخلي. هو القدرة على وضع الحدود بين الرفض والموافقة، الأخذ والعطاء بكل حب. القدرة على الاحتواء من عدمه إحدى أبرز علامات الوعي والإدراك.

الأحداث نوعان نوع يجب التفاعل معه، ونوع لا يجب التفاعل معه. والبشر ثلاثة أنواع المتفاعل، والغير متفاعل، والنوع الواعي. النوع المتفاعل يتفاعل مع الأحداث بنوعيها، والغير متفاعل لا يتفاعل مع كليهما. أما النوع الواعي فيتفاعل مع يجب التفاعل معه، ولا يتفاعل مع ما لا يجب التفاعل معه.