تقول الحكمة: الجاهل اسير مما يفرض عليه ولا يعرفه تحت طائلة الترغيب والترهيب

في الصراعات الخشنة بين الدول او الحركات يدرس بعمق رد الفعل من الطرف الآخر وعدم دراسته يعني ديموغاجيا الغباء بما تسببه من كوارث.

ثقافة المألوف المسيطرة هي التي تصيغ ادوات التفكير ومنظومة الفكر في التعامل مع معضلات الواقع سلبا وانهيارا او ايجابا وارتقاءا

شعوبنا في اوهامها كمن يريد ان يقبض على قوس قزح…!!!

وعي القيادات هو انعكاس صادق لوعي شعوبها.. والهروب من هذه المقولة هو هروب الى الاوهام والتمنيات من جهة او الى السباب والشتائم من جهة اخرى

لبناء الاوطان وعي وثقافة وعقول واركان ومستلزمات وعناصر وقيادات تتفوق على نفسها معرفة وعقلا ووعيا وانتماءا.. وليس زعماء سبهللات وفنتازيا تصوير في اجتماعات فارغة.

حقيقة الواقع شيء والاوهام التي يتم اسقاطها على الواقع شيء آخر.. الاولى مؤلمة لا يتم الاعتراف بها والثانية هي مخدرات وافيون.

للاسف الشديد جدا شعوب ترقص لحمار يحمل على ظهره ملايين الدولارات.. لا خير فيها ولا مستقبل لها.

كنا نجادل الكفار حتى نقنعهم بدين الإسلام واليوم أصبحنا نجادل المسلمين لكي يقتنعون بما جاء في دينهم قال احد المسلمين حركة التاريخ وفوضويتها مثلا

عندما يعطى الامر لغير اهله لن تكون النتائج الا كوارث ومصائب ومآسي.. من تجارب الشعوب

تم خداع شعوبنا من خلال نخبة الاقصاد الريعي والانتفاع والتنفيع ان الاسقاط يصلح لبناء الدول والاوطان عبر خطابات الشعارات والاوهام ومخاطبة المشاعر والعواطف

مقتل العقل يتم من خلال البرمجة والتعبئة باللا معقول من الصغر.. غسيل الدماغ المستمر.. اضفاء القداسة على ما خزن في ملفات التركيبة العقلية العواطف والانفعالات ارهاب المحيط ووعيده وتهديده مصلحة النفع والانتفاع جميعة يلجم ويمنع ويحجب اية اطلاعات معرفية خارجه عن المألوف والتفكير فيه

عدم البحث عن الحلول السلمية والإصرار على الحسم العسكري لا يجلب للشعب سوى المزيد من الدم والدمار وكل الخسائر الشعب وحده يتحمل النتائج ولن يتم حسم هذه المعركة عسكريا كل أطراف الصراع بمختلف الفصائل مستمر في التجنيد ولن يتوقف دعمه العسكرى لذالك لا تتوقع الحسم العسكري في القريب

هناك عشرات الاسباب القاتلة والتي عملت على تخلف وتأخر شعوبنا ومنها نظام الحكم او السلطة التي تقوم على مبدأ الغلبة والاقصاء وشراء الذمم في ثقافة الانتفاع والتنفع التي تمارسها السلطة في بني الهرم المجتمعي.

الانظمة العربية جميعها مؤدلجة او مؤطرة تشكل البناء الفوقي لبنية مجتمعاتنا ويتم فرضها عبر التربية والاعلام ومسترزقي اقلام الكثير من الصحف ومؤسسات النظام التي تقوم على تعزيز هذه الايدولوجية في القاع المجتمعي عبر نشر الخوف والتهديد الى شراء الذمم والاسترزاق

الشطارة في مجتمعاتنا: الكذب. تغيير اللون. انتهاز الفرص. ان تتكلم بمنطق القوة المسيطرة. ان توسع دائرة استرزاقك ولو كان على حساب حقوق غيرك

الخوف متلازمة الجهل والاثنان متلازمة سيطرة الاساطير والاكاذيب والخرافات جميعها تؤدي الى ضياع الشعوب واندثارها وهلاكها

لا تقدم لشعوبنا ولو تم ملؤها بالمدارس والجامعات طالما ان الثقافة المسيطرة هي ثقافة كسيحة ومخصية ليس لها علاقة بفهم الحياة وفلسفتها وتحولاتها ومن ثم الاشتباك معها بثقافة فعالة.

بصراحة اهم محور من محاور قتل شعوبنا الجهل المترسخ والعميق ذات الصيغة المقدسة من جهة وتهشيم العقل وهدره من جهة اخرى.

عندما تكون الشعوب ضعيفة فان هذا يعني ان ادراكها لواقعها مزيف من خلال اغلفة التضليل من جهة الى الاوهام والرغبويات من جهة اخرى التي تدعمها وترسخها الثقافة العامة.