عندما لا يكون للمسلم قدرة على الفعل فمن نافلة القول بل عبثيته أن تجري حربا كلامية مع أخ لك حول مع من تقف. كل ما تقدر عليه يا أخانا هو الدعاء، فلتقل: اللهم من أراد بهذا الدين خيرا فوفقه لكل خير ومن أراد بهذا الدين شرا فخذه أخذ عزيز منتقم.

المعادلة العقلية: إن كنت حزينا على قتل واستشهاد قوم فمن العقل أن تفرح لقتل القاتلين المجرمين. والله إننا نفرح لما يصيب المجرمين من قتل ودمار.

قال شيخ ابن تيمية رحمه الله: إذا اقتتل المجوس والرافضة واليهود، فاحمد الله أن أراح المسلمين من بأسهم، وادع الله أن لا تكون فتنتك في أحدهما.” ...... هذا قول كذب على ابن تيمية ولا يوجد في كتبه ، وليس هو من كلامه، وبعض المدلسين وضع مرجعا له في الفتاوى لابن تيمية وذلك زيادة في

ما يحزنك غياب أهل السنة عن المشهد، وهو مشهد والله أعلم أن له ما بعده من تداعيات وأحوال، هذا مع أن أهل السنة هم الأصل في أحداث المنطقة وما هو واقع اليوم هو من بركات طوفان الأقصى، وهو يثبت أن أهل السنة من #حماس خاصة هم من استطاع جر المنطقة لمشاهد جديدة مؤثرة، لا كما يقول بعضهم

عندما تختلط العقيدة بالقومية: الرسالة الشرعية في كل الأمم أن تكون العقيدة هي محور البناء، وهذا معنى الولاء والبراء، ومفهومها هو بناء الدنيا بتراتيبها على تراتيب الآخرة، وهي على معنى ترتيب محبة الله وبغضه، وهذا أصعب ما تحمله الرسالة من بنيان، وهو آخر ما يخرج من إرث الجاهلية

نحن الذين نعيش خارج الحرب كلماتنا مليئة بالألم وأما الذين يعيشون الألم فكلماتهم كلها أمل

ملحمة غزة كشفت كل أمراضنا ودعاوينا المتبجحة فالألم شديد قاهر، ولكن ما يفرج قليلا عن القلب صبر المجاهدين وثبات القادة في مواقفهم وعدم رضوخهم لمطالب الكافرين. هو صراع بين الثقة بالله واليأس والقنوط، ولعل الله يفتح فتحا يسعد به القلوب التي برحها الألم.

كل حدث يقع إنما يثبت مقدار مشاكلنا مع أنفسنا ومع أعدائنا وأننا ورثنا مثقلات من القضايا لا ينفع معها السطحية ولا الارتجال.

إلى الآن لم يفهم بعضهم أن المشروع اليهودي يعادي الدين، وأنه لن ينجح كليا أو جزئيا إلا بتدمير الدين في الأمة. من ينظر إلى المشروع اليهودي أنه مجرد استيطان بغيض فهو مخطئ، بل هو مشروع يدرك أهله أن أهم أركان النجاح هو تدمير الدين في نفوس الأمة، ويتبع ذلك تدمير البنية الاجتماعية

لما كشف كوهين الجاسوس اليهودي أعلنت دولة يهود أنها ستشن حربا على سوريا لاستنقاذه، ثم لما أعدم أعلنت دعاية أنها ستشن حربا من أجل جثته، وذلك رسائل تطمين إلى أوليائها أنها لا تتخلى عن أزلامها ورجالها، واليوم تعلن أنها لن تتخلى عن الدروز، وفي المرة الأولى كان مجرد دعاية وتهويش

من تخلى عن قوة أهل السنة ورجالها وعمدها رجاء أركان أخرى من الدعم والتأييد سيصحو يوما فلا يجد حوله إلا تصريحات جوفاء.

لا يضطرب القائد من الملمات، لأنها سبيل الدخول في ولاية الله تعالى وتكشف أحسن ما في العبد من أخلاق وسحايا ولكن عليه أن يخاف إذا بسطت الدنيا على الناس فتنافسوها كما تنافسها الناس قبلهم فدمرتهم.

مما يلاحظ من كثيرين أن مشاريع الكفر لم تعد تحاك تحت الطاولة كما كان الأمر من قبل، بل صارت تقال صراحة ويعلن عنها، وهذا في كل المشاريع اليهودية والأمريكية، يقابله خفوت صوت المسلم في مطالبه، وهذا من علو الكفر وطغيانه، وضعف المسلم في ذينه. هي حكمة الله السابقة في أخذ الكفر وتدميره،

السفير الأمريكي صهيوني أكثر من اليهود أنفسهم، يتحدث دائما عن دولة يهود حديث النفس والذات. وهاهنا يفعل ذلك.

كل يوم يزداد امتحان القلوب وصبرها وثقتها بالله ووعده أن العاقبة للمتقين. يزداد العدو شرسة وكبرا وغرورا، والعبد يزداد ألما وترقبا لنصر الله. كل يوم تغلق نافذة من نوافذ الأمل، وتزداد ضائقة الهم والألم، ومع ذلك فإنهم يحاربون الله ويقتلون الضعفاء ويزدادون غرورا، والله صبور حكيم.

سيطغى يهود وسيجرمون حتى يبغضهم الشجر والحجر فيصرخون: هذا يهودي ورائي تعال فاقتله.

بعض الناس يحلو له أن يقفز من أول الطريق، وبعضهم في وسطها وبعضهم يصبر ويصبر ثم يخذل في أخر شبر منها. الفتن قاسية وتضغط على المسلمين، فمن يرجو الدار الآخرة ويصبر على قضاء الله وقدره حتى النهاية فهو الفائز الناجي. نشهدك مولانا أننا عاجزون عن فهم حكمتك في أقدارك، ولكننا نسلم لك

من عادة الأعداء وهو من مكرهم أن يطلبوا من بعضهم أن يفتحوا الباب فقط، بل أن يقرعوه ليتخذ حجة لهم فيما يصنعون بعد ذلك. يكفي أن يقول الشيخ المفتي أن المرأة يظلمها المجتمع، وبعد ذلك الطرق يتم الهجوم الكلي لتدمير دين المرأة والمجتمع. هنا يكفي من الشيخ أن يقول لأهل غزة ألقوا السلاح