طال الانتظار وتلاشت الوعود بالعودة لم يعد الانتظار صامداً ولا حتى طيف العودة يطرق أبواب قلبي

ورأيتها، فبدأ قلبي يخفق كالأطفال، كانت لوحةً فنيةً أبدعَ الخالقُ في رسمها، ونسمةً بحريةً في صيفٍ لاهب، وقمرًا مضيئًا في عتمةِ ليالي الشتاء الطويلة

إلى صديقي الشاعر العراقي فاضل حاتم تمنياتي لك بالشفاء العاجل ...... غِبتَ يا صديقي والشِّعرُ باتَ حزينـا والحرفُ في غيبتِك استوحشَ الألحان كانتِ المجالسُ تزهـو حينَ تُنشدُ بيتـاً واليومَ صمتُك يُوجِعُ الأرواحَ والوجـدان

أمامنا رواية لفتاة عراقية تُقدِّم عملها الأول في فضاء الإبداع، حيث يجتمع كل ما هو جميل وساحر. كاتبة وجدت في عالم الرسائل مدخلاً أدبياً نحو رواية مشحونة بالعاطفة والأشواق وألم الفقدان وشبح الغياب. بين أيدي القرّاء رواية أدبية كُتبت بأسلوب الرسائل، وهذا ما يُعرف في عالم الأدب

بيروتُ مدينةٌ تُغنّي على حافةِ البحر، هناكَ حيثُ التقينا، تسرّبت أنفاسُها بين الغيابِ والذكرى. كان الحبُّ بيننا وعدًا مؤجَّلًا، وكان الفقدُ موعدًا لا يُؤجَّل

ما بين البحث عن الهوية والتمرد والانعزال، وقسوة العالم الصناعي، وغياب الشعور بالاخر وربما بالنفس، يقدم لنا الكاتب الأمريكي يوجين أونيل مسرحيته الشهيرة "القرد كثيف الشعر". اختص أونيل بالأدب المسرحي منذ بدايات حياته حتى أصبح أعظم كتاب المسرح الأمريكي، وكتب العديد من المسرحيات

وفي كل صباح ومساء، أهمس بأسمك الجميل. وفي كل عصر وغروب، أستنشق عبير قلبك الآسر. وفي كل ليلة، تتجدد ذكراك بين جنبات قلبي.

واعتنقتُ الصمتَ في حياتي، لأجعلَ منه رفيقي في حِلّي وترحالي، أُصغي معه لنداءِ نفسي، وأقتربُ في حضرتِه من سرِّ قلبي

العلاقة التي يُباع فيها الجسد لا تُشترى فيها الروح. وبين الجسد والروح مَراحلُ من العسير إدراكها؛ فالأولُ في طريقه إلى الفناء، أما الثانية، فُكُتِب لها أن تظلَّ خالدة

كيف يمكن للقلوب أن تتلاقى حين يتحول اللقاء إلى رحلة بلا عودة؟ حيث لا مكان للخوف، ولا حدود للعاطفة، ولا للحنين المشترك

في بيروتَ تعارفنا، انتزعتِ روحَكِ من صدركِ، وغرزتِها في قلبي، فصار النبضُ يسيرُ على إيقاع اسمك. رحلتِ… وبقي الحبُّ وحده ينتظرُ نهايةً لم تأتِ، وتركتِ في قلبي مدينةً كلما أوَيْتُ إليها لا تُغادرُها الذكرى

قد لا نجد لوحة فنية تحمل بين ألوانها وخطوطها وتشكيلها هذا الكم الهائل من الأحاسيس والمشاعر والانفعالات كما نجد في لوحة "العودة إلى الديار" أو "العودة إلى الوطن" حسب ترجمة الرسام الألماني هانز أدولف بوهلر. ومن قرأ رواية "كل شيء هادئ في الجبهة الغربية" للكاتب الألماني إريك ماريا

عبثًا نبحث عن الكلماتٍ عن ماضٍ خُلد في أعماق الذكريات عن وجوهٍ صارَت في طيِّ الغياب عن أصواتٍ طواها صدى الأيام

لا تسقني خمراً، فما عادت الخمر تسكرني ولا تسمعني لحناً، فما عادت الألحان تطربني ولا تلقي عليّ شعراً، فما عادت الأشعار تسحرني خذ بيدي نحو الصمت، فالصمت وحده يسكنني

وما الأحلامُ إلا أمنياتٌ نعانِقُها بصمتِ الذاكرة

ويلٌ لأمّةٍ سبقَ قولُها فِعلَها

في ضيق العالم، تتسع عزلتي، تمتدّ بي إلى صمتٍ عميق، وقلوب لا تُغلق

يوجين أونيل البحّار الذي صار مسرحيًا مرة أخرى نطوف في رحاب مسرحيات الكاتب الأمريكي يوجين أونيل، ولكنّنا هذه المرة نطوف عبر كتاب صدر عام 1965 في القاهرة، يتضمن سبع مسرحيات عن البحر هي خلاصة ما كتبه هذا العبقري في موضوع البحر تحديدًا، أما بقية أعماله فهي مسرحيات ذات موضوعات

كلُّ الوجوهِ شدّتْ رحالَها وغادرتني، إلّا الكلماتُ… تأبى أن تغادرني في صمت الليلِ تعانقني، وتذكّرني بمن رحل عنّي