هل الوجود خطأ لم يُعترف به بعد؟
العدم كان كاملاً، متوازنًا، صامتًا.
ثم حدث الانفجار العظيم … أو الغلطة العظيمة.
فانقسم الصفر إلى شيء وضده.
هل نحن جميعًا نتيجة زلة كونية؟
هل الحياة تصحيح متأخر لذاك الخطأ؟
أم أنه خطأ آخر يتكرر إلى ما لانهاية؟
هل اللغة خيانة للوعي؟
نحاول بها أن نقول ما بأنفسنا،
لكننا لا نقول إلا ظلالًا باهتة.
كل كلمة تُختصر … كل معنى يُبتَر …
فهل اللغة أداة للتشويه أكثر من كونها أداة للتعبير؟
وهل الصمت هو اللغة الأصلية للوعي؟
هل الصمت أكثر صدقًا من اللغة ؟
اللغة تكذب .
تحوّل الإحساس إلى رمز .
تحوّل الذات إلى ضمير .
لكن الصمت … لا يزيف شيئًا .
فهل كل ما لا يُقال … هو الأكثر صدقًا مما يُقال ؟
هل “ الأنا ” هي الآلة الوحيدة التي تُبرمج نفسها … وتصدّق كذبتها ؟
تقول: “ أنا من اختار ”،
لكنها لا ترى من أين جاء ذلك الخيار .
تقول : “ أنا واعٍ ”،
لكنها لا ترى كم من اللاوعي يتحكم بها .
هل “ الأنا ” كائن يصنع وهمه …
ثم يعيش فيه بإخلاص ؟