الرفعة في حق الله تعالى
إن الله تعالى هو رفيع الدرجات وهو كناية عن رفعة شأنه وسلطانه عز شأنه، وأخبر سبحانه أنه هو الذي يرفع درجات الخلق في العلم والأخلاق الفاضلة والرزق وغيرها، وإن من لم يرفعه الله فهو موضوع، فهو الخافض الرافع سبحانه
فهو سبحانه وتعالى الكبير المتعال، ذو العرش والسلطان، المتفرد بهذا المقام العالي، والسلطان العظيم، لا يشاركه أحد، ولا ينازعه سلطان، ورفعة القدر وهي رفعة صفاته وعظمتها، وأنه أرفع الموجودات وأعلاها في جميع صفات الجلال والإكرام
قال ابن القيم:
"الكذب له تأثير عظيم في سواد الوجه، ويكسوه بُرقعًا من المَقت يراهُ كلّ صادق، فسيما الكاذب في وجهه، ينادى عليه لمن له عينان، والصادق يرزقه ﷲ مهَابة وجلالَة، فمن رآه هَابه وأحَبّه، والكاذب يرزقه إهانة ومَقتًا، فمن رآه مَقَته واحتَقره".
[إعلام الموقعين 109/1]
لا يوجد نداء لصلاة الليل
لكن الله عزَّ وجل ينادي في الثُّلث الأخير من الليل
هل من سائل يُعطى؟
هل من داعٍ يُستجاب له؟
هل من مستغفر يُغفر له؟
- لا تغفل عن قيام الليل ولو بركعة!
قال الله تعالى :
{وَمَا تِلۡكَ بِيَمِينِكَ يَٰمُوسَىٰ} [طه: ١٧]
قال ابن جزي الكلبي - رحمه الله-:
إنّما سأله ليريه عظيم ما يفعله في العصا
من قلبها حية؛ فمعنى السؤال: تقرير أنّها
عصا، فيتبيّن له الفرق بين حالها قبل أن
يقلبها، وبعد أن قلبها.
التسهيل لعلوم التنزيل (١٧/٢)
قال الله تعالى:(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا).
قال ابن القيم رحمه الله:
ودفاعه عنهم بحسب قوة إيمانهم وكماله.
ومادة الإيمان وقوته بذكر الله تعالى، فمن كان أكمل إيماناً وأكثر ذكراً كان دفع الله تعالى عنه ودفاعه أعظم، ومن نقص نقص، ذكراً بذكر ونسياناً بنسيان.