أكاد أجن ياعمري ٠٠ بعيد أنت عن نظري فقل مالذي صار ٠٠وخبّرنى عن الخبر

صبّح صباح الخير حتى أراك وامش كما تهوى وكن واثقا أنّ الذي سواك دوما يراك

حننت إليك حتى جنّ عقلي ٠٠ وهل ألقاك في شم ّ النسيم وقد كلمت من جوّال أمي ٠٠ خشيت عليك من غلط اللئيم وبوحي من هواك إذا التقينا ٠٠ ولاتخشى الملامة من لئيم وربّك مانسيتك طرف عين ٠٠ إلى الآن على العهد القديم

بهذا الليل لا أدري لماذا ٠٠ بكت عيني وزادت من دموعي مصائب في الدنا شرقا وغربا ومن يسعى لغزة في الرّجوع

إذا ابتسم الصباح وجدت نفسي ٠٠ على شفتيه مرتاح الجناب وحيد في فم الإشراق وحدي ٠٠ لماذا لست أفهم في الجواب

مساء الخير ياقلبي وفكري ٠٠ وياروحي وإحساسي وظنّي سألت عنك بالأمس القريب ٠٠ وأنت ماسألت الأمس عنّي

سهرت الليل بالديوان وحدى ٠٠٠ وودي من معي بالليل ودّي ولم ألق أخا لو قلت شيئا ٠٠٠ يقول كقولتى ويعيد ردّي بقيت بوحدتي حتى تجلّى ٠٠ صباح الفجر أرغب بالتحدّي لعلّ شاعرا يهدي إلينا ٠٠ من الوجدان أروع مايبدّي وأكتب في الردود حبيب قلبي ٠٠ تباعد خلسة والقيد عندي

حيّاك في دنياي في أشعاري ٠٠ وَلِه ٌبك طوّلت في المشوار وإذا نظرت إلى فؤادخلته ٠٠ يهواك تلك إرادة الجبّار

كم كنت آمل ياحبيبي بزورة ٠٠تحيي الفؤاد وتنعش الوجدانا والنأي لم يحيي الفؤاد وإنّما ٠٠يهدي الأذى ويدمّر الإنسانا

صباح الخير ياأحبابَ قلبي ٠٠أصبّح في الصباح مع الصّباح وبي شوقي يجاذبني إليكم٠٠مع الإصباح أو عند الرّواح تركت القلب عندكمو حبيسا ٠٠ رهينا في الهوى دون المزاح إذا غبت تطارني ظنوني وأخشى إن وصلت من التَّلاح

ومافرّطت في صفو جميل ٠٠ولا في العشق للغيد المِلاح ولكنّي قليل الحظّ دوما ٠٠أكاد أغصّ بالماء القُراح وماقصدي لعيسى في امتداح ٠٠ ولاخصيت خالد بالمزاح قصدت في الهوى مكنون قلبي ٠٠ خشيت من الملامة وافتضاحى

وآثرت التوقف رُغم دمع ٠٠تخدد في الخدود من الجراح ولا أرض بحب ليس يرضى ٠٠ ولا روض يكون بلا أقاح تعودنا نرى الدّنيا بخير ٠٠ على أمل تسير إلى النّجاح ولي عند الحبيب هوى مكين ٠٠ أداريه ليجلس بارتياح

يعاتبني ذاك الحبيب بنفرة ٠٠ وأصغي إليه كالصغير المُخَاطبِ وأخشى عليه لوفعلت كفعله ٠٠ أعاتب من صاحبته بالتعاتب لفرّ جميع الناس عنى وشرّد ٠٠ ذوو رحم من عترتي والأقارب ولكنني كالماء يصعب مسكه ٠٠ إذا غار مابين الحصا والشوائب

أسامح في حقى وأعرف أنني ٠٠كثير العطا جمّ الندى والمواهب رفيع مقام فوق بيتى معلم ٠٠ يرى خيمتى من زارني مثل راهب وإن لمعت بيض السيوف بموقع ٠٠ مع القوم تلقاني سريع التجاوب أغير على الأعداء والقلب ميّت ٠٠ وأدخل في ليل الدجى والغياهب

وماحدثتني النفس والموت مقبل ٠٠ وما أنا إلا ذاهب وابن ذاهب عتابك هذا مثل طعنة غادر ٠٠ تعمّد مابين الظلوع الجوانب عتابك ياهذا نسيت سبابه ٠٠ وإنّي لم أبحث وراء السبائب كفاني أنّي لو سكنت ببلدة ٠٠ جفتني رحلت فوق ظهر النجائب

ولست بفتان ولست بخائف ٠٠ أكِزُّ من الأعداء أوّل هارب ولكنني أبغي السلامة دائما ٠٠ وفي الصلح تلقاني كثير التجاوب أساير صحبي في أمور كثيرة ٠٠ ولم ألتفت في الأمر يوما لعائب وأسعى أنا دوما مع الحق واقفا ٠٠ وأكره من يسعى لزرع المصائب

لم أعرف الحبّ أوتسع له ساقي ٠٠طفل صغير مع الركبان كالساقي حتى بدت لي من حول الخبا رشأ ٠٠ عيونها كالمها في هودج راقي نادت على وقالت كن هنا أبدا ٠٠وثّق شداد بعيرى أيّ إيثاق واحرص بعيري به جنّ تطيّره ٠٠ أخشى الوقوع وفيه دقّ أعناق

أجبتها لاتخافي عندنا خبر ٠٠ أحميك وقت السُّرى أو قت إشراق قالت كأنك لست من هنا أبدا ٠٠ فكن بقربي وقل للنّاس سوّاقي فقلت لابأس إنّي تحت خدمتك ٠٠ لكن خشيت يروني مثل سُرّاق قالت أنا ياصغيري من يسيّرهم ٠٠فاهدأ وأثقل ولاتخش من الباقي

إسمع ونفذ ولاتعص أوامرنا ٠٠ إنّ البعير جُفول وقت برّاق قلت أنفّذ لاتخشين من لغب ٠٠ أنت بعيني بل سمعي وأعماقي وإن ترجّل صحبي كنت أنزلها يبقى على كتفي من عطراها الراقي ولم أبادل فتاة الخدر مأثمة ٠٠ بل كنت كالإبن في حبّ وإشفاق

قالت وصلنا وكل نحو وجهته ٠٠ شكرا وشكرا لك حبّي وأشواقي قمت من النوم لاخلا ولاجملا ٠٠ جاثوم نوم جثا في نحر خُنّاق علّقت قلبي فتاة لا أساس لها ٠٠ وها أنا جالس في حال إخفاق