ولعل من أسباب حسن أسلوب الطبقة السالفة من مؤرخينا اتصالهم القوي بالأدب والشعر العربي

د/عبد الحكيم راضي يأذن للهيئة المصرية العامة للكتاب بنشر أعماله الكاملة...وجدته بقية نفرٍ يعطي دون انتظار أي مقابل كان

اقرأ واشتبك مع ما تقرأه بمعارفك ورؤيتك لما كان وتفسيرك لما حدث ولا تتحامَ ولا تتوجسْ فبذا يتكون عقلك وينصج فكرك وتكتسب مهارات لا يحدّها حدٌّ

وتلك حال لا سبيل لدفعها بل هي أحيانا واجبة نافعة مثمرة وإنما الواجب الحفاظ على الهوية العربية بكافة مقوماتها وإبراز ما بها من محاسن لئلا يفتن الناشئة فيظنون حضارتهم مجدبة مقفرة

ولو أعلنت أني مازلت إلى اليوم يظهر دوني فضله وتميزه فهل يصدقني أحدٌ؟ رحمك الله يا شيخ المحققين وسيدهم

وبمثل هذا قد أخضع لزعمكم:وراء كل عظيم امرأة

وكلما هاجمتموها ازددنا بها ولعا وحرصا

وإذا هيأ الله لك فرصة ولوج مكتبة عالم فلا تفلتن العلل والنهل فقد لا تتهيأ لك تارة أخى..مكتبة المحقق الأكاديمي التونسي منجي الكعبي

ولعه بالخيل والتراث الشعري المتعلق بها لافت للنظر لائح

ذكريات

أول مرة دلفتُ فيها إلى معهد المخطوطات العربية بالقاهرة كنتُ متلهفا تقول لي النفس وحواسُّها تلتهم أنحاء المكان التهاما:ههنا عمل محمود الطناحي وقضى من عمره ما قضى..ولله هذه السويعات

ولم تبح له نفسه ورفيقه يعاني أوصاب مرض النهاية إلا أن يوقّع مقدمة نشرتهما الثانية لطبقات الشافعية باسميهما رغم أنها بقلمه وحده وفاء وحبا وعرفانا

صونوا لسانكم وانهضوا بتراثكم كيلا يُستبدل غيركم بكم.وأعلمُ أن الحمل ثقيل والظروف غير مواتية ولكن من استعان بالله ومدّ يدا وولج بقدمٍ أعانه وهيأ له ما لم يكن يحتسب

"إنما يعرف الفضل لأهله ذووه" لا أظن ما قيل عن تنافس العلماء وغيرتهم من بعضهم وكلام بعضهم في بعض ووضع بعضهم من قيمة بعض ينطبق على أولئك العلماء المخلصين الذين أفنوا زهرة أعمارهم في طلبه وأبلوا جدة شبابهم في تحصيله..وإنما حدث هذا مع أولئك الذين شغلتهم الدنيا والمناصب والدرجات

مشهد يضم نفرا كريما من أعيان المشتغلين بالتراث العربي أمام معهد إحياء المخطوطات العربية بالقاهرة ١٩٥٦م من اليمين:المصري/عبد الستار فراج،والسعودي/أحمد المانع، والهندي/عبد العزيز الميمني،والتونسي/إبراهيم شبوح، والمصري/محمد رشاد عبد المطلب..التراث مظهر من مظاهر وحدة هذه الأمة

كازانوفا.لم يفارق ذهني لحظة حديث طه حسين عنه ووصفه له بالقدرة على فهم القرآن والمهارة في تفسيره على نحو أعلى ممن يحتكرون ذلك ويرون أنهم أصحاب الحقّ في تأويله حتى رأيت نعيه هذا من قريب،ولَما أقرأ له شيئا بعد

هم من جلدتنا،بلساننا ينطقون،أصولهم تشبه أصولنا،لكنهم عبروا عن أفكار غريبة عنا تأباها نفوسنا وأخلاقنا،وهذا أحمد لطفي السيد ووالده

في أقصى الوسط د/محمد فؤاد نعناع مكتشف زيف النسخة الخطية المودعة بدار الكتب المصرية من ديوان عروة بن الورد .. فضل الله وفتحه يؤتيه من يشاء من عباده

حاولوا إحياءها،ولكن الكيد كان فوق سعيهم،ويحتاج الحقّ إلى قوة مؤيدة ليعلو ويظهر

ومن وراء ذلك الطلب كانت رغبة علمية في تحرير ثبوت نقلٍ عزاه ابن القيم لذا الكتاب قديما،وخلا منه الأصل الخطي المودع بالمكتبة الأهلية بباريس الذي اعتمد عليه وحده المحققان في نشرتهما هذه،فنال ابن القيم الغمز واللمز من بعضهم جراء ذلك،فأراد الشيخ نصيف تحرير الأمر بالدليل المادي القاطع.