إسرائيل هي من سمحت لإيران بالتمدد في الشرق العربي،ثم صدقت إيران نفسها فحاولت التمدد الزائد، ثم أتى وقت تحجيمها.
هذا التحجيم ربما ينتهي بغير ما تشتهيه إسرائيل وإيران، ونكون أمام لحظة رهيبة في الشرق العربي وهذا أقرب للحدوث بالنظر إلى ما يحصل في سوريا.
لماذا لم تقتل إسرائيل خامنئي؟؟
ربما لم تقدر وربما تقتله في القريب وربما لاتريد قتله، فإذا كانت لاتريد فهذا والله أعلم لأن خامنئي مهم لتل ابيب في مسألة ولادة إيران الجديدة بعد أن أكل السرطان جسده المبارك.
إيران الجديدة هي حليف مؤدب مطيع لتل أبيب لكنه قطعا قليل أدب على العرب
الملالي في لحظة تعري شديد على المسرح، لذلك ربما يختارون ستر عوراتهم بالهجوم على الخليج العربي لكنه أمر مستبعد.
إذا فعلوها وضربوا الخليج فسيخسرون أكثر ويعجلون أكثر ولادة نظام إيراني جديد.
حينئذ سيكون للمنطقة شكل جديد وسوريا الجديدة حجر زاوية من الحجم الكبير جدا
المندهشون من اهتراء إيران لم يعلموا ربما أن العراق العظيم أذلها في حرب الثمان سنوات، وربما لم يعلموا أن السوريين أذلوها مع ميليشياتها على مدار سنوات، وربما لم يعلموا أنها وأتباعها لم تتقدم في بلاد العرب إلا تحت ظلال الطيران الأمريكي والروسي، فماذا نفعل لكم أيها المندهشون؟
مع إسرائيل أم مع إيران؟؟
يحاول الخبثاء والحمقى من أكلة الكلأ الإيراني حشر العرب في هذين الخيارين
نحن العرب الذين ذبحتهم إسرائيل وإيران مع أنفسنا وأنفسنا فقط، لذلك فإن الفرجة والشماتة والتشفي هي من المشاعر المقدسة، وهي فرض عين على كل من كان له قلب سليم
إن نتائج ما يحدث لا يعلمها أحد بما فيهم أصحاب الشأن وكل الاحتمالات واردة.
لكن الأكيد أن عصر ما يسمى بالشيعية السياسية العابرة للحدود على وشك الأفول بعد أن قدم خدمات ثمينة لواشنطن وتل أبيب.
على الهامش ستأفل مع الملالي الآفلين كثير من الكيانات والنخب والمراكز والأقلام يا قوم
"بغض النظر عن موقف إيران في أرض العرب"
"تختلف أو تتفق مع إيران"
"إيران جارتنا الطبيعية وقدر الجغرافيا"
"إيران مسلمة"
هذه جمل باردة يعتقد أصحابها أنهم بها جرّوا الحكمة جرا من شعرها، وهي تؤكد أن هذه " النخب" تستمتع بتقمص شخصية بعض الحيوانات من ضمنها الحمار طبعا
هذه آخر معركة قبل ولادة الإقليم الجديد وملامحه يمكن استنتاجها.
الراجح أن إسرائيل تطلق النار على قدميها بإضعاف إيران، لكنه العمى الاستراتيجي عند تل أبيب.
سيبدو أن أيام إسرائيل القادمة زاهية لكنه زهو خادع، عندهاستكون تل أبيب وجها لوجه مع أعدائها الحقيقيين وهم نحن أي العرب
ليس الحديث عن الزمن الحالي قطعا وليس المقصود هم السوريون فقط والأيام دول والله وحده أعلى وأعلم كيف سيكون حال هذه الأرض المعجونة بالتاريخ في قادمات الأيام
أصحاب الوجوه الباردة الذين أخزتهم الثورة السورية والذين سخروا من السوريين كرمى لعين طهران على مدار سنوات، هؤلاء يعودون الآن للغمز واللمز من قناة السوريين.
يحاول هؤلاء فرض رؤيتهم وتكرار سردية الممانعة العفنة، أعتقد أن هؤلاء يخافون على أنفسهم لأنهم سيندثرون باندثار الملالي.
على طهران أن تصعد وتؤذي تل أبيب وبالتالي ستدخل واشنطن وتكون الأذية أعلى لطهران، هو طريق سريع باتجاه واحد ليس فيه أي مسارب جانبية لتخفيف السرعة او الالتفاف وعلى طهران أن تسير فيه بكل ما تملك.
أما إذا اختارت إيران التراجع الآن تحت أي مسمى فهو التعري إذن في أبهى حلله
المسىرح يتحضر لمشاركة واشنطن، تل أبيب تريد هذا بشدة على عكس طهران التي ليس في يدها لمنعه إلا الرضوخ الآن وهو ما ليس في ذهن الملالي.
ليس عند طهران بحبوحة في أي شيء إلا أن يكون لديها ما تخفيه ويغير الموازين، أما إذا كان هذا سقف الملالي عسكريا فهم أقرب للرضوخ هذا والله أعلم
إن إيذاء إسرائيل وإيران لبعضهما أكثر فأكثر هو مصلحة سورية عربية خالصة مخلصة لذا فإن الدعاء الخالد "اللهم اضرب الظالمين بالظالمين" يكتسب مساحات إضافية جبارة في هذه الأيام الخداعات
السؤال الثعباني الذي يطلقه البعض هو أنه إذا انكسرت إيران فماذا تستفيدون؟
حسنا عندما لم تكن مكسورة ماذا استفدنا؟
وإذا لم تنكسر الآن ماذا سنستفيد؟
هذه الأسئلة تنطبق على إسرائيل كذلك وبناء عليه لايوجد رسم واضح لمستقبلنا في ظل هذين العدوين غير أن تدافعهما هو بالضرورة فائدة لنا