لهم وعدهم وربي! لهم وعدهم، ولعباد الله وعدهم ﴿عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا﴾ [الإسراء: ٨]

فصبراً جميلاً والله المستعان

﴿إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير﴾ أي: إن لم تجانبوا المشركين وتوالوا المؤمنين، وإلا وقعت الفتنة في الناس، وهو التباس الأمر، واختلاط المؤمن بالكافر. (ابن كثير) ما أقبح الفُرقة بين المسلمين وتقطيع الجسد المسلم في وقت يُباد فيه جزء من ذلك الجسد. كونوا مفاتيح للخير.

أيّهما أشدُّ إهانة: أن تكون أحد الأسباب المباشرة في قهر الأبرياء من أجل كسر شوكة أهل الحق، ثم تلتزم الصمت؟ أم أن يقتصر فعلك على البكاء والنواح عليهم في البيوت؟ لا حول ولا قوة إلا بالله.

فما أضيق الطريق حين يفتقد الدليل، وما أعظم الخطر إذا اجتمع الجهل بالشتات.

بداية الغيث قطرة يارب

المرحلة دي هتبقى مادة غنية للدراسات النفسية في المستقبل، وهنتفاجئ بكمّ آليات الدفاع النفسي والاضطرابات العقلية اللي ظهرت ومكنّاش نعرف عنها حاجة. أو في رواية أخرى: يولاد المجنونة

"والإنسان يقرب من الكمال في نسبة ابتعاده عن الخوف، ولا وسيلة لتخفيف الخوف أو نفيه غير العلم بحقيقة المخيف منه؛ لينكشف للإنسان أن لا محل فيه للخوف منه."

ما شاء الله. صارت لتلك الآيات مكانة خاصة في قلبي بعد أن شاهدتُ شرحًا لم أرَ له مثيلًا، يُظهر كيف أن الله وضع في كتابه أدلة خفية لأهل الكتاب ليوقنوا أنه الحق. أنصح به بشدة، وحزين لأني لم أجد مثل هذا المحتوى بالعربية youtu.be/wA4v8MrBHHc?si… youtu.be/OED98p4bpx0?si…

"ولو نظر السائل نظرة الحكيم المدقق، لوجد كلّ فردٍ من أسرى الاستبداد مستبدًا في نفسه؛ لو قَدَرَ لجعل زوجته وعائلته وعشيرته وقومه والبشرَ كلهم، حتى ربَّه الذي خلقه، تابعين لرأيه وأمره! فالمستبدون يتولاهم مستبد، والأحرار يتولاهم الأحرار. وهذا صريحُ معنى: «كما تكونوا يُولَّ عليكم»."

يالزمان الذي تتخاصم فيه أرض الحرمين، مهبط الوحي وقبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، مع كنانة الله، حصن المشرق ودرع الأمة الحصين وقاهرة أعداء الله؛ يتبادلان الاتهامات في أيّهما خان الأمة أكثر، وأضاع إرثها، وفرّط في مسرى رسول الله ﷺ وثالث الحرمين. لا حول ولا قوة إلا بالله

هذه وصيّتي، ورسالتي الأخيرة. إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي. بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة، لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيّم جباليا للاجئين،

سبحان العزيز المنتقم، من سيعيدكم إلى الذل، فهو قدركم الذي كتبه الله عليكم: ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا﴾. فأنتم أحقر الأمم، وما سُلِّطتم علينا إلا بكلابٍ أذلَّ وأحقر منكم.