كل مسيرة حياتك زوابع و عواصف مدمرة و أنت ما زلت صامداصابرامتماسكا،تقف أمام الناس كالنخلة الشامخة المعطاء رغم أن كل شي في داخلك في تضعضع و سقوط،عندها تكتشف مقدار صلابتك و قوتك و أنت تظن نفسك هشا ضعيفا ..

هناك بشر ليس لهم مكان بين الشر لأنهم خارج نطاق زمانهم و مكانهم،هم كنسيج متفرد وحده ليس لهم مثيل أو شبيه في عالمهم،عملة نادرة إنتهى زمنها،فما عليهم إلا الإنسحاب و التواري !! ( آخر الخربشات )

صباح الخير يا وطنا يسير بمجده العالي إلى الأعلى ..و يا أرضا عشقنا رملها و السفح و الشطآن و السهلا ..صباح الخير يا قمما إليك الشمس تهدي القبلة الأولى ..على منديلك الأخضر سكبت عواطفي عطرا ..و فوق جبينك الأسمر رأيت المجد و الفخرا 🇴🇲🇴🇲🇴🇲🇴🇲🇴🇲 كلمات الشاعر اليمني : عباس الديلمي

عندما يلفظنا الواقع خارج إمكانيات التكيف مع أحكامه و الانسجام مع مجريات أقداره نحاول أن نجد لنا منفدا لدهاليز عوالم أخرى من نسج ذؤابة خيالنا المرهق حتى نتلمس به بقعة ضوء تنير ظلمتنا و نسمة هواء ننعش بها أرواحنا !!

أصبحناجميعا نتجنب التواصل المباشر حتى مع أقرب الناس لنا،أصبحنا نندم حتى من الفضفضة أو الحديث العادي معهم لأنه النتيجة غالبا تكون غير مرضية،أصبحنا نعيش علاقاتنا الإجتماعية عبر أجهزة فأصبحنا نعيش(حب وهمي وتقدير وهمي وإعجاب وهمي ومدح وهمي وتعظيم وهمي)وحياة وهمية و نحن متخدرون بها!!

كلام مقتبس من حوار في مسلسل الوتد:تعرف فلان؟أعرفه،عاشرته؟لا، تبقى ما تعرفوش!! فالإنسان بمائة لون وقناع وصبغة،واللون الأصلي للإنسان يبان لأنه الصبغة التي يصبغ بها الإنسان نفسه لا تنشف أبدا وحتى وإن نشفت فأول ما يحتك بغيره من البشر فإنه صبغته المزيفة سوف تتقشر وينكشف على حقيقته!!

فاطمة ثعلبة لأولادها في مسلسل الوتد كذالك: "الراجل يا يبقى راجل بحق و حقيقي يا يبقى حرمة،ده إللي عرفته وتربيت عليه،إن كان حرمة ما يلزمناش فالحريم يا مكثرهم أما الرجاله يا ما اندرهم" فعلا الرجال غدوا عملةنادرة وخصوصا في زمنا الأنثوي،بل إن بعض الإناث صرنا أكثر رجولةمن بعض الرجال!!

رغم محاولاتنا في منع أنفسنا من الإنجراف وراء الرأي العام للناس في قضية ما ومسايرتهم في توجهاتهم ومواقفهم وتحليلاتهم وعدم مشاركتهم فيها لكننا في النهاية نجد أنفسنا بأننا نخوض مع الخائضين ونهرف بما لا نعرف ثم نكتشف أن القضية لها تحليلات أعمق وجوانب أبعد عن ظنون القطيع الواحد!!

فيروز في إحدى أغانيها:يا طير يا طاير على أطراف الدني،لو فيك تحكي للحبايب شو بني"لكن ليس هناك لسان يطاوع على الحكي و لا مفردات قادرة على صوغ الحكايا و لا طير يخبر و لا أحباب تسمع و تدفن ما سمعته،إذن فلتظل الحكايا مدفونة في صدورنا للأبد دون بعث من جديد !!

"من راقب الناس مات هما"لم أدرك مغزى هذا المثل إلا عندما ظهرت حالات المضافين لدينا في برنامج الواتساب وأصبحنا نراقب ما يعرضه الناس عن تفاصيل حياتهم،عن مناسباتهم واحتفالاتهم وسفراتهم وتنزهاتهم و رحلاتهم ومباركاتهم وتهنآتهم ونقارن ذلك بالحياة التي نعيشها،المقارنة أساس كل هم و غم !!

كثيرا ما يرددون أن اليابانين منزهون من العيوب البشريةرغم أنهم ليسوا مسلمين،و بالتالي الإنسان يحتاج إلى الإنسانية الكاملة والتربية والقوانين وليس إلى الدين،لكن في رأيي أن الحديث عن أخلاق اليابانين مبالغ فيه فهم بشر في النهاية وليسوا ملائكه،ويظل الإسلام هو مصدر التربية والقوانين..

منذ أن دخلت تويتر و أنا مراعية الذوق العام و الأسلوب المهذب حتى في هجومي على بعض الحسابات لكن اليوم و لأول مرة أخرج عن هذا الإطار بسبب الاستفزاز من بعض فاقدي الأخلاق لذلك لأول مرة كذلك تويتر يحجب عني لثوان حتى يتأكد بأنني إنسان🤔يعني كل من يسب في تويتر سب قذر ليس من البشر؟!🙄😂

دعوة خاصة إلى كل من: البرنسيسة "السعادة" و صاحبة السمو "راحة البال" و صاحب الجلالة "الحظ السعيد"و صاحب الفخامة "الفرح"و صاحب المعالي "التوفيق" و صاحب المقام الرفيع "الأمل" بزيارة دولة لمملكتي المتواضعة "التعاسة"تستغرق عدة أيام مع الشكر و التقدير و الإجلال.. التوقيع : الملكة 👸

تعالي دقائق نهرب فيها على زورق مبحر في صور،وحيدين في رحلة لا تحب الدموع و لا تنتشي بالكدر،وحيدين نسمع رجع الضجيج فنضحك من فلسفات البشر،من الصابرين.. من الساخطين..من المؤمنين بأن لا مفر ( غازي القصيبي) صبرنا أم سخطنا لا هروب و لا مفر من حياة لا تسر و من واقع يكسوه الضجر !!

فجأة ملأت ضحكاتنا المكان وأخي لم يستطع إيقافنا رغم محاولاته لأنه هو الآخر كان يضحك و ذلك فور جلوس أختنا الرابعة(هي جميلة بل أجملنا)على الكرسي للتصوير في إدارة الجوازات و نحن مصدومون جميعا وعيوننا تنتقل ما بين صورتها الحقيقية وصورتها على الكاميرا،أختي على الكاميرا ليست فوتوجينك!!

"فوتوجينك"سمعت هذه الكلمة لأول مرة في قصة قصيرة قرأتها للكاتب إحسان عبد القدوس،و تعني الجاذبية في التصوير الضوئي،بعض البشر جمالهم بسيط في الواقع لكنهم في التصوير يبدون أصغرسنا وأكثر جمالا،والبعض عكس ذلك تماما،يقال أن الكاميرا تظهر حقيقة باطن الإنسان(سعيد تعيس) و ليس ظاهره !!

في لحظة تكالبت فيها علي الظروف وحاصرتني المخاوف من كل جانب،كنا نجلس معك في غرفتك يا أمي أنا وهو "كنت أنت وقتها مريضة طريحة الفراش"كنت أنظر إليه قي اطمئنان،إنه رجل في حياتي،إنه أخي،أحسست بشيء من الأمان لحظتها،رغبت أن أحتمي به فأقترب منه أكثر لأقول له:أنا خائفة احمني يا أخي لكن....

"لا تعش عارضا نفسك على الناس تنتظر منهم إعجابا أو ثناء فقيمتك تنبع من ذاتك و ليست من الآخرين"كلام جميل لكن واقعيا للأسف الإنسان لا يستطيع إشباع احتياجاته العاطفية بحبه لنفسه و ثقته فيها فالروح لا تأنس إلا بروح أخرى قربها تسندها و تدعمها نفسيا و معنويا و تشعرها بالحب و التقدير ..

الإنسان النقي السريرة الذي لدغ من أناس كثيرين أعطاهم الثقة المطلقة حبا وطهرا وفقد هذه الثقة مرارا وتكرارا حتى أصبح يشك في كل الناس ويرتاب في كل حدث وموقف،و يتوقع السوء دائما،سوء الظن قد يحميه و ينير بصيرته لكن أيضا سيفقده راحته ويزيد قلقه وقد يحوله لظالم لغيره فيكتوي بعذاب ضميره.

من النماذج البشرية التي قد نصادفها في حياتنا الإنسان ذو الشخصية الظريفة المرحة صاحبة الدم الخفيف كما يقال و التي تمتلك روح النكتة و الدعابة في حضور الآخرين،من وجهة نظري أن هذه الشخصية تمتلك روحا طيبة نقية لكنها ذات هشاشة نفسية لذلك فهي تداري هشاشتها و ضعفها بهذا السلوك !!