( والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
أي : هو أعلم بعواقب الأمور منكم، وأعلم بما فيه صلاحكم في دنياكم وأخراكم؛ فاستجيبوا له ، وانقادوا لأمره ، لعلكم ترشدون.
يقول تعالى ﷻ
{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى
في زمن تتصدّع فيه الجدران بالصمت، وتذوب فيه الرجولة خلف المكاتب الوثيرة، يقف الحكّام العرب أمام دماء غزّة موقفَ المتفرّج البارد، كأنّ الأشلاء لا تصلهم، وكأنّ صيحات الأمهات لا تمرّ عبر أسلاكهم الدبلوماسيّة.
تكسو وجوههم أقنعة الحكمة، لكنّها لا تُخفي جبن المواقف، ولا سترَ للعار في