أنسى الحياة والدنيا دي وتعال نهرب منهم ❣️

شعرْنا معًا بِأُلْفةٍ عميقةٍ لا يُمْكِنُ التّنبُّؤُ بِامْتِدادِ جُذورِها.

أيْنما حلّ الحبِيبُ حلّ الوطنُ، المحبّةُ تُلْغِي وحْشة الرُّوحِ وحتّى الأماكِنِ، «فَكُلُّ بِلادٍ قرُبْت مِنْك منْزِلِي، وكُلُّ مكانٍ أنْت فِيهِ مكانِي».

وأنْ نعْبُر الأيّام بِكُلِّ أحْوالِها ونبْقى سوِيًّا، آمِين.

ولكِنّنِي أحْببْتُ شيْئًا خالِصًا غيْر الّذِي مدحهُ النّاسُ، أحْببْتُ جُزْءًا مِنْك قدْ توارى عنْ أعْيُنِ النّاسِ، ولا تراهُ إِلّا عيْنِي.

أمدّ النّظر حول القمر وأتخيّلك.

لقياك لو كلّف العمر والله ما أملّه ومعك تملاني الفرحة وتسبقني الضّحكات.

قلّ لي متى الموعد؟ وأجيك أسابق السّاعة.

ربّاهُ عوْنك فالْأمْواجُ عاصِفةٌ ومرْكبِي تائِهٌ والْبحْرُ مسْجُورٌ سعيْتُ نحْوك يا ربِّي ولِي أملٌ والسّعْيُ فِي طاعةِ الرّحْمنِ مشْكُورٌ مِنِّي اجْتِهادٌ وسعْيِي فِي مناكِبِها ومِنْك يا ربِّي توْفِيقٌ وتيْسِيرُ.

أنت اللي باقي من الهوى هم الجراح وأنت الدواء.

يبقى حُبُّك حنيّتُك وُجودُك شيْئًا أَسْتظِلُّ بِهِ كُلّما حاربتْنِي الحياةُ.

هلْ يُرْجِعُ الشّوْقُ يوْمًا منْ أتُوقُ لهُمْ وهلْ يُعِيدُ الْهوى منْ كُنْتُ أهْواهُ؟

طول خريف أيّامنا طول وأنا صبري نفذ.

آخرها شنهو بعد كنا وصرنا وين ..

مستنّية يجي اليوم اللّي أقدر أقول فيه: "طاح السرور عليّ لدرجة أنّه من كثر ما فرّحني، خلّاني أبكي” وقتها متأكدة إنّ البيت، والسطح، والشوارع كلّها ما راح تسعني من كبر الفرح، وكأن لي جناحين من السعادة.

يتسلّل صوتك من الذَّاكرة وينادي، لين يفتق جوفي اللّي كنت أخيط فتوقه.

كلّ مكاسب الإنسان تتجلّى في اللّحظة الّتي يشعر بأنّه ثمين في حضرة من يحبّ.

لا تحِبّني على مهلك حبّني بغلوّ أنا والعمر مرّة والزّمن سرّاق.

فكرة إن في حياتك إنسان لا صار جنبك، قلت للدّنيا جيبي اللّي تجيبينه لأنّه قادر على تحويل لحظاتك القاسية إلى حنونة فكرة مطمئنة مثل ما يقول الشّاعر "المدارى منه يكفيني ."

أُدارِي فِي الْخفاءِ شِتات بالِي، وحسْبِي أنْ لِي ربًّا يُدارِي.