المؤمن مأمون الجانب فيترك من ذهب يذهب، ولايحقد ولايبحث عن الانتقام وحظوظ النفس، ويأمنه من حوله ومن ابتعد عنه. فهو منشغل بنفسه عن الانشغال بالناس، ولايركز على عيوب الناس ولايشغل باله بها، بل تجده يطور نفسه بنفسه، ويبحث عن التغيير للأفضل، ولايهتم بمن رحل عنه، ويركز على من بقي معه.

مقولة: من غرائب الرؤى، لايمكن أن يوحي الله تعالى رؤى غريبة، فالغرابة تدعو للحيرة وعدم الوضوح، فلاحكمة أن يوحي الله تعالى لنا مايدعونا للحيرة، لكن بالنسبة لصاحب الرؤيا ممكن يكون فيه غرابة لعدم فهمه لها، لذا علم الله تعالى بعضا من عباده علم التفسير حتى يوضحوا مالم يفهمه أصحاب الرؤى

"يدبر الأمر" الآية التدابير الإلاهية هي في حياتنا اليومية وما يعرض لنا من أقدار يقدرها سبحانه وتعالى لنا من صعوبات وأفراح فهو يختار لنا الخيرة. فما علينا إلا السعي والدعاء بالخيرة، مع الاطمئنان أن الله تعالى هو من يدبر الأمر ، فمهما دبرنا لأنفسنا، فتدبير الله تعالى فوق تدبيرنا.

المحاكاة هي تقليد لاشعوري ، ويتعاظم مع الاستمرارية، فالمخالطة تولد المحاكاة دون شعور أو أدراك بخطأ التلقيد. فحاك من يدلك على الخير وينفعك في دنياك وآخرتك. " وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم" الآية

متابعة القرآن يقول الله تعالى" وماتفعلوا من خير يعلمه الله" الاية من أقوى ما يقوي الايمان متابعة ومعاهدة القرآن، ومتابعة هذا الخيط الأصفر وكيف يتقدم ويرفع إيمانك معه ويزيده، فهو ليس مجرد خير بل علامة تقدم وأجر وإيمان.

ضيق الصدر المفاجيء له ٣ أسباب: - وخز ذكرى فقد وحنين حفزها موقف أو منظر عابر بدون قصد ضاق الصدر منها فجأة. - تفكير بالمستقبل وتهويل للقادم وتعقيد للمشاكل التي قد تكون صغيرة ولكن التفكير ضخمها وضاق الصدر فجأة. - مس شيطان عابر تسلط على الصدر ليحزن المؤمن ويصرفه عن ذكر ربه وعن

الطيب من القول المؤمن يبحث عن الكلمة الطيبة ولايصدر منه الا الكلام الطيب، فالنفوس تميل وتطمئن بالكلام الطيب. والهداية للكلام الطيب من أجل النعم على المؤمن، والكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة المثمرة الثابتة النافعة للناس. وكل كلمة طيبة تزرعها في حياة أحدهم حتما ستثمر يوما في حياتك.

( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين ) الاية. المؤمن معرض لضيق الصدر في هذه الدنيا، بالابتلاءات والمصائب والظروف الخاصة المحيطة. فوصف الله تعالى وصفة للنبي صلى الله عليه وسلم هذه الوصفة الربانية لعلاج ضيق الصدر،وهي كثرة التسبيح أثناء السجود.

الاحساس مصدره إلهام إلاهي وهو ما يدفعنا لتقبل الآخرين أو النفور منهم، فالأرواح تتآلف وتتنافر وهذا الانجذاب وعدمه مصدره إلاهي، يدفعنا لماهو خير لنا أو يبعدنا عن ماهو شر لنا، فيجب علينا الانصات لإحساسنا والعمل به قبل الشروع في أمر أو القرب من شخص،فلربما يكون في احساسنا رسالة لنا.

أغلق النوافذ إن أردت الوصول إلى هدفك بيسر وسهولة وتركيز يجب عليك اغلاق النوافذ الجانبية، فهي تسبب التشويش وتفقدك التركيز وتربكك عن الوصول لهدفك وتحديده بدقة. فالنوافذ الجانبية اغلاقها واجب حتى ولوكانت بشرا، فيجب عليك الابتعاد عنهم ولو مؤقتا.

مياه غير صالحة للشرب كثير من المياه على الأرض غير صالحة للشرب، كالبحار وغيرها فرغم كثرتها غير صالحة للشرب. فالمياة الصالحة للشرب نادرة وكذلك الصالحون، والأندر منهم المصلحون الذين استثناهم ابليس من وعيده، فهم نادرون وهم النخبة المنتخبة من المجتمع الذين يسعون للإصلاح ونفع الناس.

شماعة السحر والحسد هناك من يعلق وتعلق فشلها في الزواج أو تأخر نصيبها ورزقها على السحر والحسد، وتتناسى أن هذا ابتلاء من الله تعالى ولايرفعه الا الله تعالى، وليس اللجوء للناس لرفعه، واستعمال الزيوت والسدر بشكل مبالغ فيه فهذا يعظم دور الشياطين( الضعيف) فتتسلط أكثر على المبتلى فيقع

كثرة الرؤى وقلتها الذي يجعل الرؤى كثيرة عند البعض وقليلة عند آخرين، هو نمط شخصية النائم في الواقع، فالعملي العقلاني المنشغل في حياته عقله الظاهر مسيطر على عقله الباطني ويحد من تحكمه في النوم فلايريه عقله الباطني رؤى كثيرة لأنه مسيطر عليه. بخلاف الشخص الغير منشغل وغير واقعي ويفكر

فائدة التثقيف بعلم الرؤى حتى يفهم صاحب الرؤيا، مصدر ونوع الرؤيا، فإن كانت من وحي الله تعالى يستبشر بها ويفرح ويبحث عمن يفسرها ويطمئن بها، وإن كانت من نسج الشيطان فلايفسرها ولايرويها لأحد ويتجاهلها ويتناساها، وإن كانت من أضغاث الأحلام فهي عكس مشاعر له وذكريات عكسها عقله الباطني .

العصب الحائر ، العاشر المتجول هو عصب ينزل من خلف الدماغ ويحيط بكل الأعضاء الداخلية. فائدته نقل المشاعر "الإشارات" بين الأعضاء والدماغ. فيصدق الدماغ كل ما يأتيه منه ويتصرف بحسب ذلك فلذلك تضطرب الأعضاء وتهدى بحسب قوة الاشارة وضعفها منه. وعندما يلتهب العصب لأسباب كثيرة منها الصدمات

لاتكن سلعة معرض للاستهلاك فتهلك، ويستنفد بشكل كامل، ولاتعرض نفسك للجميع، فيطمع بك كل من يريد حاجته منك، فتكون "كالحنفية" المفتوحة لايهتم بها أحد إلا من أرد أن يزيل همومه بها. وكن عملة قيمة عند نفسك، وأعرف قيمتك الداخلية وقدرك لكي يقدرك من حولك، وتعطي بإرادتك وكرمك وتمنع بإرادتك

تدارك ما يمكن تداركه من عمرك بقرارات حاسمة تسعدك . -في آخر العمر يحب أن تدرك وتتدارك ما بقي من عمرك. - بالاكثار من الحسنات. - بقرب من تحب والبعد عمن لاتحب. - اتخاذ القرارات الحاسمة لفعل ما تحب بلا تردد ولاخوف قبل أن يفوتك قطار العمر. فالسعادة تكون بفعل ماتحب.

رؤيا الثعابين والعقارب للأسف يفسرها البعض بأن صاحبة الرؤيا مسحورة أو محسودة وهذا من ترويع المؤمن. فدلالة رؤيا الثعابين كلها من الشياطين ولها ٣ أنماط: إماينظر إليك فقط فهذا للدفع للقلق،أويلدغك وهذا للتخويف، أو تنتصر عليه فهذا للتلاعب بك ودفعك للوسوسة.

الثقة بالنفس وقود النجاح وعجلة الاستمرار. مثل الشجر الكبير الراسخ في الأرض، فهو ليس بحاجة لأن يزهر أو يثمر فهو واثق بنفسه غير مهتم بالآخرين المثبطين الناقدين فعو مستمر في طريق نجاحه. هكذا الواثق من نفسه، ثقته هي وقود استمراره ونجاحه، لايحتاج دعم من الآخرين ولايحتاج عطفهم عليه.

كيف نميز الرؤى التي توحى من الله تعالى؟ هي أما تبشيرية تطمينية تبشر صاحب الرؤيا وتطمئنه، أو ارشادية تنبيهية ترشده وتنبهه. ونميزها بعد الاستيقاظ منها بالشعور بالسعادة والراحة النفسية والطمأنينة ويستمر هذا الشعور الطيب فترات وأياما طويلة، فهذا هو أكبر ما يميز الرؤى الإلاهية.