صباح الخير، وبعد: تذكر في بداية يومك هذه الآية ورددها؛﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ "فَهُوَ حَسبهُ" | كافيه الأمر الذي توكل عليه به، وهُنا تستريح النفس♥️.

جبرُ الله لا يُشبه جبر البشر، هو لا يأتي متأخّرًا ولا ناقصًا بل يأتي في اللحظة التي يذبل فيها كل شيء داخلك فيحييه بلطفه ويُرممك بحنانه، يأتي في الدعوات الصامتة، وفي الدموع التي لا يراها أحد، يأتي حين تفقد كل شيء، فيعطيك كل ما تحتاج، جبرُ الله وعدٌ لا يُخلف، وعوضٌ إذا جاء أدهشك.

الحمد لله على نعمة القلب المعلّق بالله وحده، رب الأسباب، الكريم الوهَّاب، يسوق لك الرزق، ويسخّر لك الخلق، النفع والخير بيد الله وحده، هنا الراحة وهنا الرضا بهذا اليقين❤️.

اللهم بحق لا إله إلا الله وثقلها في الميزان وبكل أسمائك الحسنى وعظمتها وصفاتك العلى يا من يقول للشيء كن فيكون حقق رجاءنا وغير أحوالنا إلى أفضل حال واحفظ أولادنا من الفتن ووسع أرزاقنا وبارك لنا في نعمك التي لا تعد ولا تحصى، اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك..

صبــاح السعادة لكل من بدأ يومه بـ ابتسامــة، و لكل من بدأ صباحه بـ كلمات طيبة .. فكم زهــرةٍ في القلــب كانت بذرتها كلمة طيبة .. أسعد الله صباحكم بكل خير

صباح الطمأنينة والرضا، للقلوب التي تؤمن أن كل ما يأتي من الله هو خير، صباح يحمل في طيّاته دعوات هادئة، وراحة تسكن الأرواح كن بخير، ودَع الله يتولى أمرك بلطفه. صبــاح الخير

حين يحبك الله، يحبك في ضعفك، ووحدتك, وهرمك ومرضك،ولو غادرت منصبك، وفقدت جاهك،فالله يحب المتقين ويحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب المقسطين ويحب أهل النوافل..وإذا أحب الله عبدًا أسكن الجنة قلبه قبل أن يدخلها وتولّى الدفاع عنه حتى لو كادته الدنيا بمن فيها جعل العاقبة له ولو بعد حين

عندما يتأمّل الإنسان حياته, يتعجّب من دقّة تدابير الله للأحدَاث, ففي توقيتِه حكمة وفي تعجيله رَحمة وفي تأخيره ردّ أذى, وبَعد مرور فترة من الزّمن تُدرك فعلًا أنّ الأقدار لن تَكون أفضَل ممّا قدّر الله لها أن تَكون, فالحمدُ لله على تَدابيره الرّحيمة وألطافِه الكريمة

يراك تُحب ما يؤذيك فيمنعه عنك، فتُسيء به الظن فيريك حكمه، ثُم يحول وجع قلبك لمُنتهى الرضا بقضائه واختياره لك، فيرتاح قلبك وعقلك..لأنهُ الله.

عوّدوا أنفسكم على أن تلتمسوا لطف الله في كل شيء، حتى في الأحداث التي تأتي غامضة، وفي كل ضائقة، عوّدوا أنفسكم على قول: لعله خير لعل الله صرف عني شرًا أجهله لعل بعد ذلك فرج ويُسر وتيسير، عوّدوا أنفسكم على الرّضا دائمًا.. فسترون بعدها كيف أن الله يُرضيكم ويكفيكم

وتظن أنها النهاية وفجأة يصلح الله كل شيء! وتظن أن القصة انتهت ثم يغير الله كل شيء ويعيد ترتيب المشاهد لأنه الله! في اللحظة التي تشعر فيها أن كل شيء يعاكس رغباتك تذكر قوله تعالى: ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾

"الله الواحد.. هو من إذا تفرّق بك الطريق جمعك، وإذا خذلك الخلق أعانك، وإذا ضاقت بك الأرض وسِعتك رحمته. لا يحتاج قلبك إلا أن يطمئن أنه واحدٌ لا شريك له."

"من رحمة الله بنا أن الحسنة تمحو السيئة والسيئة لا تمحو الحسنة ، ومن تمام كرمه أن جزاء الحسنة بعشر أمثالها وجزاء السيئة سيئةٌ مثلها"

اللهم إنا نسألك نوراً منك يغشانا، وعينًا منك ترعانا، وعفوًا منك يشملنا، ورضًا منك ينير لنا دروب دنيانا وآخرتنا.

" والله ما رأينا الخير إلا مِن الله ، ولا رأينا الجبر إلا من الله، ولا وجدنا الراحة إلا بالقرب من الله ولا وجدنا حسن التدبير إلا من الله فحسب! فلماذا نخاف ونقلق وأمورنا كُلّها وحاجاتنا ومستقبلنا بيده سبحانه ؟ ونحن نعلم أننا لن نجد ألطف ولا أحن ولا أكرم علينا من الله! ".

"فإن كانت أنفاسي لا تخرجُ من جوفي إلّا بأمرك، وعبادتي لك لا تتمّ إلا بتوفيقك، وقبولها منك ليس إلّا بفضلك، وإلّا إن شئت طرحتني في النار؛ فما لي من الأمر من شيءٍ إلّا أن تتغمدني يا مولاي بواسع رحمتك، فلا حول ولا قوّة إلا بك، فدّلني بك عليك، وأعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"

سهم #فقيه_الصحيه الدعم ٣٩ تابع منطقه ٤٠.٨٠ اي ثبات اعلاها يبدع باذن الله تعالي ..

الله سبحانه وتعالى يُجازيك على كل شيء،على صدقك،وسلامة قلبك،وصفاء نيتك،وتمنيك الخير لغيرك،فتجده يُسخّر لك الأحداث والمواقف والأشخاص من حيث لا تحتسب،وتجد الخير يسعى إليك من حيث لم تطلبه،ذلك أن الله صدق وعده إذ قال:(إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا)

"خيرُكم خيرُكم لأهله" "ليست خيريّة تقديم المال،والخدمات الأساسية فقط، بل وتشمل خيريّة اختيارك للكلمات الطيّبة، واللين في التعامل،وحُسن الإنصات والأدب في الحوار،وكلّ خلُق حسن. من المؤلم أن رأيتُ من يعامل أهله وإخوته بالعبوس والجفاء، مع قدرته أن يظهر عند غيرهم بالابتسامة واللباقة"

"والله لا شيء يعدل الاطمئنان الذي تناله بعد أن تخلع من قلبك التعلّق بالأسباب الدنيوية، وتوقن حق اليقين أن الأمر كله بيد العزيز الحكيم، وأنه إذا شاء شيئًا وقدّره فما الخلق إلا وسائل تجري من خلالهم إرادته."