مهما فعلنا اكان من موقعنا في التيار أو في الدولة نبقى مقصرين معكم لأننا ندرك التضحيات التي قدمتموها وندرك أن الدولة مقصرة معكم ومع العسكريين في الخدمة الفعلية والذين برز تعلقهم بالجيش والدولة عندما اصبح راتبهم متدنيا ولم يتركوا الخدمة

ندرك ما معنى أن يتركنا الناس في المعركة، والمعركة ليست فقط بالسلاح بل بالمواقف في الاوقات الصعبة عندما نالوا منا بكرامتنا وسمعتنا

هناك أناس لم يستطيعوا ان يتحملوا اما لأنهم خافوا أو لأنه قدمت لهم المغريات فتركونا وفي عز الانقلاب الذي حصل في عهد الرئيس ميشال عون، فغادرونا بفكرهم وعندما أتت اللحظة وتمكنوا من تركنا بأنفسهم وبمقاعدهم فعلوها

الجبان هو جبان أكان جباناً في السياسة او العسكر فيبقى جباناً وخائناً ولا يستأهل أن يكون بيننا

لا استطيع أن أقول أني قاتلت مثلكم فقد تطوعتُ بالجيش وكان قائد اللواء الذي خدمت فيه العميد شامل موزايا وقد بادرنا إلى العديد من الأمور لنعبر عن انتمائنا للمؤسسة، وليعبر الشباب الجامعي في حينه، لأن هناك من وقف ليتحدث عن الكرامة والسيادة وجعلنا نشعر أنه يعبر عن أفكارنا كلبنانيين

خلال لقاء العسكريين المتقاعدين في زحلة وبعلبك-الهرمل: التيار ولد من رحم المؤسسة العسكرية وما عشناه سوية هو ببساطة منطق دولة ضد منطق لا دولة ومنطق جيش ضد منطق ميليشيا

الميليشيا اتخذت اشكالها العسكرية في الحرب ولكنها اكملت بالسلم بأشكالها المدنية داخل الدولة

التيار يحيي ذكرى الاستقلال هذا العام بحفل سيقام في البلاتيا في 23 تشرين الثاني وسيشارك فيه العسكريون المتقاعدون لنعطي صورة نذكر فيها من نحن ومن انتم ومن هو الجيش وما دوره وما اهميته

انتم قدمتم الكثير والدولة لم تبادلكم بذلك ولهذا نحن إلى جانبكم بحقوقكم ونحن نلتقي لنعيش معنى الاستقلال سوية ونعبر عنه بأفكارنا

يحمّلون الجيش اعباء كبيرة من دون اعطائه الامكانات، فالجيش لا تنقصه الارادة بل القرار والسلاح

الجيش قادر على المواجهة والمقاومة، ولا يجوز ان نحمله اكثر مما يستطيع ولا ان نغيب عنه القدرات ليتحمل اكثر

سمعنا رئيس الجمهورية يشكو في الاعلام من الذين "يفسّدون" عليه بالخارج، وهؤلاء "يفسّدون" على الجيش ويدعون الكونغرس اكثر من مرة لعدم تسليحه بذريعة أن السلاح سيذهب الى "الشيعة"

هؤلاء الذين "يفسّدون" لا يدعون الى تسليم سلاح حزب الله للجيش بل إلى تدميره وتفجيره وكل ما يريدونه هو ان يبقى الجيش ضعيفاً

"فسّدوا" على الجيش ولا زالوا يقومون بذلك حتى لا يتسلح و"فسّدوا" على رئيس حكومة لبنان سعد الحريري وتسببوا بما هو حاصل اليوم وبتقارير خطية وانا ادّعي انني اطلعت على جزء منها

هؤلاء "فسّدوا" علي ايضا بموضوع العقوبات وأنا اعرف ماذا فعلوا وللأسف جزء منهم كانوا في التيار وقد ارتاح منهم

هؤلاء انفسهم "يفسّدون" على رئيس جمهورية لبنان ليتسببوا بخراب البلد ولأنهم يعملون لنشوب حرب اهلية في لبنان، وهم لا يعيشون الا على الفتنة لانه باعتقادهم اذا لم يُبلع لبنان ال10452 كلم2 فيمكن ان يقسم

هؤلاء ليسوا فقط "فسّيدين"... هؤلاء عملاء صغار و"كتبة تقارير" وكل عملهم هو الكتابة للسفارات والتوسل على ابوابها للحصول على الاموال لاستخدامها بالانتخابات لهزيمة الشرفاء في البلد

اليوم يكتشف البعض ماذا يفعلون وسيكتشفون اكثر ان هؤلاء "الفسّيدين" والميليشياويين يريدون ردنا الى الانعزال، ونقول لهم لبنان لا يمكن أن يُقسَّم

عندما كانت جرود البقاع محتلة كانت السيارات المفخخة تلاحقنا في كل لبنان وعندما يكون الجنوب محتلاً تلاحقنا المسيرات في كل لبنان وتطال شبابنا واذا كان اليوم الشباب الشيعي هو المستهدف فغداً الشباب السني والمسيحي وكل من لا يطيع الاحتلال

لا يمكن ان يعيش الانسان بحريته وكرامته اذا كان هناك من محتل يضع يده على قراره ولهذا نمثل الكرامة بهذا البلد وأنتم عنوان الكرامة والصمود