ارتقى إلى ربه اليوم شيخ المحدثين، الطبيب الجابر للخواطر، د. عبد الله مقاط وارتقت معه أرواح والده الحاج أبي عبد الله، وأمه، وزوجته، وأطفاله، وفلذات الأكباد ممن كانوا يحتمون بجدران البيت.
لم يكن الشيخ عبد الله مجرد اسم في قوائم الخسارات، بل كان بيت علم وكرم، صدرًا رحبًا للفقراء،
واحدة من الحاجات اللي عرفتني أنا ليه من وقت استشهاده كل ما أشوف شيء عنه أبكي..
سبحان من وضع له القبول في الأرض، لا نزكيه على الله ولكن لنا في صدقه وإخلاصه أسوة حسنة.
الله يتقبله في الشهداء، ويرفع درجته في عليين.
السفينة اللي بتتحرك على غزة أفضل من ملايين اللي قاعدين بتفرجوا ومابعملوا حاجة
مش متوقع منها إنها تحل أزمات غزة لكن بكفيهم الالتحاق بقائمة شرف المحاولة.
سألني أحد المصابين قبل أن يخضع لعملية طارئة لايقاف النزيف إذا كان من الممكن أن يغادر المستشفى في نفس اليوم؟
سألته عن سبب استعجاله
فقال أنه الوحيد الذي يمكنه رعاية طفله المعاق بعد استشهاد والدته.
(هذا الرجل أصيب لأنه خرج لاستلام المساعدات عند نتساريم)
خبر قد يضيع وسط الأحداث: اليوم فقط: قتلت آلة الإجرام الصهيونية 74 من إخواننا في غزة، أغلبهم تم استهدافهم وهم ينتظرون "المساعدات" المسمومة.
ألا لعنة الله على الظالمين وعلى من والاهم وأعانهم. ونسأل الله أن يذل المجرمين ويذيقهم من الكأس الذي يسقون منه، وأن يزيدهم ألماً ودماراً. وأن
100 شهيد منذ الفجر
معظمهم كانوا يقفون في طوابير انتظار المساعدات،
يريدون طحينًا… فوجدوا موتًا.
100 روح خُطفت من الحياة بلا ذنب،
100 عائلة فجعت،
100 طفل سيبيت الليلة بلا أب، بلا أم، بلا مأوى.
أي قهر هذا؟
أي إنسانية تسمح أن يُقتل الجائع وهو ينتظر الخبز؟
غزة لا تنزف… غزة تُذبح.
كنت أتمنى لو كانت القنوات الإخبارية تتناول مسألة المجاعة في غزة كما يجب، أو تركز في تغطيتها على المجازر التي تصاحب توزيع المساعدات، ولكن للأسف مثل هذه المواضيع لا تجذب المُشاهد بما فيه الكفاية فيمكن جعلها على هامش الأخبار رغم أنها هي كل ما يستحوذ على تفكير الغزاوي اليوم.
بعد 671 يومًا من الإبادة، وقتل أكثر من 60,000 فلسطيني، وتدمير قطاع غزة، وفي ظل صمت عربي ودولي مخزٍ…
تعلن إسرائيل اليوم أنها ستحتل قطاع غزة، وكأن كل ما سبق لم يكن احتلالًا ؟
يزحف الجيش نحو مدينة غزة ببطء وهدوء بلا أي ضجة اعلامية، يمسح ما تبقى من مباني قليلة في المدينة.
أيام قليلة وتصبح المدينة أكوام من الركام لانعرف شوارعها، أمام العالم نشهد الآن لحظة وداعية لمدينتنا.
وليس هناك ما يدعو للقلق أو الاستعجال.
والله يكاد الجنون يأخذنا ولا يبقي لنا عقل .. لولا رحمتك يا الله.
اللهم أوقف هذه الحرب..
اللهم احقن دماءنا..
اللهم ارح المتعبين..
اللهم آمن الصغار..
اللهم عوّضهم عن كل هذا القهر..
💔 رحيل عبد الله… صرخة "أنا جعان" التي لن تُنسى
ببالغ الحزن نودّع الطفل عبد الله أبو زرقة (5 سنوات)، صاحب الصرخة التي هزّت القلوب: "أنا #جعان".
فارق الحياة اليوم في أحد مستشفيات مدينة أضنا – تركيا، بعد أن تدهورت حالته الصحية نتيجة النقص الحاد في الأدوية والفحوصات والمعدات
وصلت إلى مرحلة أنني أستغرب أنني على قيد الحياة، كيف هذا الجسم ما زال يتنفس، كيف ينبض هذا القلب، كيف أمشي كيف أرى كيف أنام كيف أتكلم، لا شيء يشبه حياة البشر هنا ولا حتى حياة الحيوانات، والله والله والله ولا حتى حياة الحيوانات، كلمة أقولها بكامل وعيي وبكامل معرفتي بمعناها وبكامل