يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه.. من تيقن بأنه ملاقيه.. لا يشغله ماذا أُعطي وماذا مُنع، لا يشغله ماذا فقد وماذا بقي، لا يشغله من يثني عليه ولا حتى من يذمه .. إنما يشغله إيمانه خشية فقده ، وقلبه خشية موته، وربه كيف سيلاقيه، و هل سيرضى عنه ام لا !!

إن الكراهية التي تنضح من أفواههم، والأحقاد التي تغلي في قلوبهم ستأكلهم جميعا، وسيبقى الإسلام نوراً يتلألأ ورحمة تتدفق، وأمناً للبشرية من غلواء كفرها، وحمئة ضلالها.

لا بُدَّ من إدراكِ حِكْمتِه سبحانه في السماحِ للظالمين بالظهورِ حينًا، وتأخيرِ العقوبةِ أحيانًا. فاللهُ يُمْهِلُ، ولا يُهْمِلُ. وإن لم يكن في إمهال الظالم إلا تنقية صفوف أهل الحق من المنافقين والمفسدين لكفى، فما بالكم بتمحيص المؤمنين، وإعدادهم لخيري الدنيا وعظيم ثواب الآخرة.

هل أنصف الإسلام المرأة في العصر الحالي؟ الدكتور #عمر_عبدالكافي يجيب على أسئلة الشباب في حلقة جديدة من #حكم_وحكمة شاهدوها الآن حصريا على منصة #الجزيرة360 عبر الرابط: aj360.com/HIKE040 ا.د. جمال عبد الستار #مشاهدة_بلا_قيود

في الحياة قد يتغيّر عليك الصديق والقريب والحبيب وكل شيء إلا قلب الوالدين يبقى وفيّاً لك؛ ﴿ربّ إرحمهما كما ربّياني صغيرا﴾. / فوائد قرآنية

ما قيمة عبادة يضيع صاحبها حق جاره؟ وما قيمة صلاح قعد بصاحبه عن نصرة مظلوم!! وما فائدة علوم ومعارف لم تنهض بصاحبها للشفقة على عباد الله!! وبذل الجهد لإقامة دين الله في الأرض!! وما فائدة تنسك لايدفع صاحبه إلى حماية الدين والأعراض والأموال والعقول!!

إن الصلاح الحقيقي يُولد في القلب شفقة على عباد الله تدفع صاحبها إلى حمل هم الأمة والانشغال بها، والسعي في قضاء حوائج المسلين، والسهر الطويل والبذل الوفير،والتضحية الغالية في سبيل صلاح الأمة وإصلاحها

فلتسقط منهجيات ترى أن الجهاد الدستوري واجب كل الأوقات، وعلاج كل الأزمات، حتى ولو كان ذلك على حساب مبادئ الاسلام وثوابته، في الوقت الذي تُسقط فيه جهاد الميدان إعداداً ومواجهة بحجج واهية وتطلعات حالمة، وأحلام يقظة ،أو أوهام طفولة !

لم تتطهر الكعبة إلا بإزالة الأصنام من حولها، ولن يتطهر المسجد الأقصى إلا بإزالة الطواغبت عن حكم بلادنا.

غ...ز..ة العقبة التي أوقف الله عندها الأمة ليختبر صدقها، ويميز بها الخبيث من الطيب، لكنها رسبت، ولم تقتحم. والقرآن لم يسمّه عبورًا، بل اقتحامًا، لعِظم ما فيه من كلفة وجهاد: فلا اقتحم العقبة، وما أدراك ما العقبة؟ فكُّ رقبة، أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسغبة.

[قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا..] حينما ترى الدابة يزداد علفها لتتأهب للذبح فلا تظن ذلك إكراماً،وحينما يُمد الله تعالي للكافر والظالم من عطاء الدنيا لأن يكون وقود النار يوم القيامة فليس ذلك إنعاماً، فلا تتطلع لموقفه، ولا تغفل عن مصيره، واحمد الله على العافية.

﴿فَأَخَذۡنَٰهُ وَجُنُودَهُۥ فَنَبَذۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّ ) فأخذناه.. تعبير عجيب.. فرعون وجنوده لم يذهبوا مصادفة خلف موسى، إنما الذي أخذهم ويأخذ كل الظالمين إلى مهلكهم،بلطيف تقديره، وعظيم تدبيره، وشدة أخذه، فلا تغرنك شدة سطوة الظالمين، بل استدل بها على قريب أخذهم أجمعين.

من لم يعتقد أن تلك المحن ستحرر الأمة من قيود الأسر، وتخلصها من أغلال الاستبداد والطغيان، وتؤهلها إلى مصاف التمكين والتكريم فقد جهل سنن القران، وأساء الظن بالرحمن ً!! ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.

[هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون] أطلق لسانك بذكره قبل اعتقاله، وانشر به الحق في الآفاق قبل حرمانه، وسارع به إلى التوبة والاعتذار قبل إمساكه، وأدم به قراءة القرآن قبل منعه، واذكر به وصيتك لأهلك قبل سجنه.

[وإن عليكم لحافظين كراماً كاتبين..] لا يشغلنك ثناء المحبين لك، ولا قدح المبغضين إنما عليك أن تتفكر ملياً، في حفظتك الموكلين بك، كيف يقيمونك، وما مكانتك عندهم، وما انطباعهم عنك، وماذا كتبوا في صحفهم عنك ، وتوقع بماذا سيشهدون هنالك، يوم لاتملك نفس لنفس شيئا !!

يقيناً ستنجلي هذه المحنة يوماً، وسُتكمل أجيال الأمة قواعد كل بناء صحيح،وستُحيي كل أرض حافظنا لهم على خصوبتها، وستشكر كل من مهد لها سبيلاً ساهم في نجاتها، أو شق لها وادياً ساهم في ريها، أو غرس في نفسها قيمة ساهمت في حفظ هويتها، أو فتح لها نوافذ أمل كانت سبباً في طرد اليأس من قلبها

لا تُشغِل نفسك بقضايا هامشية، واجعل يومك كلّه لما أوجبه الله عليك. لا تدع نار الندم على ما فات تلتهمك، ولا يُغرقك بؤس الحاضر، ولا تَجُرَّك أودية الهوى. فإن استطعت إنقاذ نفسك، فأنت حينئذٍ فقط مؤهَّلٌ لإنقاذ العالم. قد أفلح من زكاها

لامفر من الحقوق وإن نجوت من النار ففي الحديث: إذا خلُصَ المؤمنون من النَّارِ، حُبِسُوا بقنطرةٍ بينَ الجنة والنار فيتقاصُّونَ مَظالِمَ في الدنيا، حتَّى إذا نُقُّوا وهُذِّبُوا ، أَذِنَ لَهم بدخولِ الجنَّةِ، فوالَّذي نفسُ مُحمَّدٍ بيدْه ! لأَحدُهُم بمنزلِهِ أدَلُّ منهُ في الدُّنيَا.