حافَّةٌ قلقة على حافةِ الروحِ أظلُّ مُرتعشًا، كأنَّ الكونَ بحدِّه يُلامسُني، كأنَّ سُؤالَ الوجودِ يَسكبُ في فؤادي نارًا، وفي قلبي زفراتٌ تعتلي الصمتَ، وتنفثُ في جنباتِ الليلِ رُكامًا من الشجنِ. يا قلبًا، أيّ دربٍ تسيرُ إليه؟ وأيّ عُمقٍ تقبضُ عليه بيدٍ مرتجفة؟ هل ترى

في العُمرِ كلِّهِ، هناكَ امرأةٌ واحدةٌ فقط، تستحقُّ أن يتغيَّرَ الرجُلُ من أجلِها! 🎶🎶 Mood

قَلم أينك عني؟ أما رأيتَ كيفَ الهجيرُ يعصفُ بظلي؟ كيفَ تَتقلصُ الأرضُ تحتَ خطواتي، وأنا ألهثُ بحثًا عنكَ كمن يُطاردُ سرابًا في صحراءِ روحي؟ آهٍ، لو تعلمُ، أنَّ البُعدَ خيطٌ يلتفُّ حولَ عنقي كأفعى تَغرزُ أنيابَها في شرايينِ الانتظار، ولا أملكُ سوى الصمتِ سيفًا

أينك عني؟ أما شعرتَ كيف يُهلكني الليلُ في صمتهِ الباردِ، وكيفَ تُسحقُ روحي تحتَ ثِقلِ الانتظار؟ أنا أُغرقُ في بحرِ الظنونِ، أمشي على حافةِ الهاويةِ أتحسسُ أطرافي التي لم تَعُد لي، فقد استعارَها الزمنُ وغابَ عنها طيفُك. إني في أشدِّ الحاجةِ إليكَ كالحياةِ التي

أنتِ لُغزُ العتمةِ حينَ يكتملُ القمرُ، وخُرافةٌ كُتبت على صفحةِ الريحِ تَمتزجينَ بالليلِ كما يَمتزجُ الحبرُ بالورقِ، تُنسجينَ من أنفاسِ الجنِّ وشاحًا يُخفي تحتهُ كلَّ المعاني، وكلَّ ما لم يُقال. يا امرأةً تجتازُ المدى بلا ظلٍّ، كم بكى في صدري البحرُ وانتفضَ الموجُ

مَلحَمة // ما بين الغربة ووهم الحب في عَينِ الغُربةِ وُلدتُ كَسِرٍ تَائهٍ بينَ جُفونِ العدم، حملتُني الرياحُ على أكتافِ الخيال، حيثُ الوهمُ يَنسِجُ أثوابًا من ضَوءٍ مَكسور، وكأنَّ الأرضَ ليست إلّا مَنفًى لقلوبٍ تَبحثُ عن خُطوةٍ ضائعةٍ بين صَدى الزَمن. في غيابكِ، تَتلوى

مُحاكَمَةُ الحُب تقدَّمَ الحبُّ، مُثقلًا بخطايا السنين، والنظراتُ تتوهجُ بلهبِ الانتظار. وعيناه تتصفحانِ البشرَ الذين تاهوا بينَ الجهلِ والحكمة، نظروا إليه كإلهٍ منزوعِ الألوهية، في قلبِه أضواءُ ظلالٍ، وفي صدرهِ تُخفي الحروبُ شهقاتِ الدموع. فقالَ القاضي بصوتٍ يتأرجح

قبلةٌ ترقص على مسرح الشفاه، تتلوّن بأنغامٍ من الروح، كأنها نغمةٌ تتسلّل خفية، تُلحّنها الروح، ويعزفها القلب، والأنفاس تصدح كأوركسترا سرّية، تناغمٌ بين صمتٍ ولهفة، بين همسٍ وارتعاش، تتراقص كفراشةٍ تحلّق فوق نيران العشق. تتمايلُ في حضن الشفاه، تخطّ حركةً، تتبختر،

أرملةُ الحبِّ أجترُّ صوتَك الذي ماتَ في أذني، وأُحصي نبضاتِ قلبي التي لم تعد تُدرك وجودَك. كان الزمانُ شاهدًا على جريمةِ الغياب، حينَ خطفَك الليلُ من بين أضلعي، وتركتَني أرتِّلُ صمتًا طويلًا، أُحدِّث نفسي عنك وكأنك لم تغادر أبدًا. كلُّ حائطٍ في هذا البيتِ شاهد،

يومــيـات روح اليوم الأول: (١)نزول الروح ….. في عمق الظلمات الثلاث، حين يَسكنُ الكون بين أنفاسٍ معلقة، تُرسل السماء أوتارَ النورِ لتخط أول سرٍّ في الوجود . لحظةٌ أشبه بوحيٍ خفي، تنسلُّ الروحُ بخفةِ النسيم، تحلُّ في جسدٍ يتكوّن بين طيات الصمت، فتتفتح فيه أبواب الحياة. ما

يومـيـات روح – اليوم الثاني: (٢)تشكيل الجسد تمضي الروح في رحلتها، تنحت الجسد بأصابع من ضوء. في كل خلية، في كل نبضة، هناك حوارٌ سرّي يدور بين الروح وما سيصبح جسدًا، وكأنهما عاشقان يتبادلان الأسرار دون كلام. الروح، بذكاءٍ خفي، تخلق من اللاعدم لحمًا، تَحُوكُ بين النور والظل