سأكون ضيفا على منبر المجتمع المدني السوداني مساء السبت 7 يناير في تمام الساعة الثامنة مساء للحديث تحت عنوان: الاتفاق الإطاري الفرص والتحديات

Set a reminder for my upcoming Space! x.com/i/spaces/1PlJQ…

قطع الكهرباء الذي أضحى يوميا منذ عدة أيام حالة جديدة تماما. فالقطع لم يحدث بهذه الصورة من قبل ابدا، حتى في عز الصيف. حدسي ان اختناقات عديدة في مختلف أساسيات الحياة ستحدث في الفترة المقبلة. ألم يقترب أوان إعلان الحكومة المدنية؟

يسعدنا أن نستمع ونناقش معكم رؤية الدكتور ابراهيم الأمين للخروج من أزماتنا السياسية ضمن سلسلة حلقاتنا بعنوان الأزمة السودانية بين الماضي والحاضر يوم الأحد 6 أغسطس 2023م الساعة الثامنة مساء بتوقيت السودان. #منصة_الحوار_السوداني

في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تحدث الفريق البرهان عن جرائم الدعم السريع في دارفور وكأنه لم يكن هناك حين جرى ارتكاب هذه الجرائم. وكأنه ليس من أسهم في صنع هذه القوات وتدريبها وتسليحها وتوجيهها لارتكاب جرائمها تلك.

الفريق البرهان رجل مضطرب. قام بإعلان حل قوات الدعم السريع مرتين، وأعلن عن عزمه القضاء عليها. ثم أتى إلى الأمم المتحدة، وطالب بتصنيفها منظمة إرهابية. وبعد يوم واحد فقط صرح بأنه لا يمانع من الجلوس للتفاوض مع قائدها !!!!

الفريق البرهان تلميذ نجيب للرئيس المخلوع عمر البشير، وسوف لن يختلف عنه في شيء. فقد ورث عنه حبه المفرط للسلطة، وإدمان المناورات الدائرية غير المنتجة، إضافة إلى الكذب واللعب على الحبلين.

في تسجيل بالصوت والصورة، قال الفريق البرهان إنهم لم يخططوا لفض الاعتصام. وفي تسجيل آخر بالصوت والصورة للفريق شمس الدين كباشي قال إنهم اجتمعوا وقرروا فض الاعتصام. هل هؤلاء قادة يستحقون الشراكة في حكم اي بلاد؟ أو أن يكونوا قدوة أخلاقية للأجيال الشابة؟

زيارة الفريق البرهان لقائد ميليشيا البراء بن مالك المتطرفة، وما ورد من مختلف المصادر عن اجتماع الفريق البرهان مع علي كرتي في بورتسودان، أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن الحركة الإسلاموية هي من أشعلت هذه الحرب المدمرة، وان الغرض منها هو القضاء على الثورة والعودة المنفردة للحكم.

الحل التفاوضي هو الذي يخدم أهداف الثورة. وينبغي ان يتجه إلى تفكيك دولة الكيزان الموازية، ودولة آل دقلو الموازية وتثبيت حق المدنيين في حكم انفسهم عبر صندوق الاقتراع.

من يعرف العقيدة الأساسية التي قامت عليها الحركة الإسلامية لا يستغرب أن تسفر عن وجهها الداعشي حين أحست بفشل حربها

اختار البرهان العمالة لمصر ليصير سيسي السودان. فاستدرجته هي لينفذ لها مخططها للتوسع في السودان عبر تفكيكه. وتؤكد مقالة أماني الطويل الأخيرة التي زعمت فيها أن السودان سيتفكك إلى ثلاث دول، على الأقل، تلك الأمنية المصرية. لكن لن ينجح هذا المخطط الذي سبق أن بشر به محمد حسنين هيكل.

مليشيا الدعم السريع ومليشيا الجيش الإسلاموي المؤدلج المتصارعتان على السلطة والموارد، سوف تحيلان السودان إلى سوق مفتوحة للسلاح. ومن ثم إلى أرض خراب. وستنهكان بعضهما إنهاكا عظيما. حينها سوف يتضح لكليهما، وضوح الشمس، ان حكم المدنيين لأنفسهم هو النهاية الحتمية التي لا مناص منها.

رغم اتصاف الفريق البرهان بالعمالة والغدر والمراوغة وافتقاره لأخلاق القائد؛ فإن أمامه فرصة أخيرة لتحسين صورته. فإن واصل الانسياق وراء غوغائية الإسلامويين في رفض ايقاف الحرب، فإن مصيره الهلاك معهم في هذه المحرقة التي صنعوها، وأزهقوا بها الأرواح وخربوا البلاد وشردوا الملايين.

أخشى أن تكون دوافع إعفاء رئيس المفوضية القومية للحدود الدكتور معاذ تنفو. مجرد تمهيد لطمس الحدود المشتركة بين مصر والسودان. ومحو عار التخلي عن حلايب وشلاتين بدمج دولة النهر والبحر المزعومة في الدولة المصرية. المختنقة اقتصادية وسياسيا. طلبا للحماية من غول الدعم السريع الزاحف

بقبولها دعوة مصر وتمويلها للقاء يجري عقده في القاهرة حفرت قوى الحرية والتغيير قبرها لنفسها بنفسها. إذ بهذا ترادف موقفها من الثورة وشعاراتها ومٱسيها مع موقف جماعة الموز، قصدت ذلك أم لم تقصد. فمصر في نهاية الأمر لا ترضى بغير تحقق أجندتها المعروفة وعلى رأسها وجود العسكر في السلطة

أوردت صحيفة العربي الجديد أن الفريق البرهان اقترح على الإيقاد أثناء زيارته لجيبوتي وقف الحرب بالعودة للوثيقة الدستورية 2019 التي انقلب عليها في 2021. لكن حمدوك رفض المقترح. لاحظوا أن العودة ستتضمن عودة حميدتي نائبا للبرهان. وكما يقول المثل: "تاباها مملحة تأكلها يابسة".

ظهور قيادة تقدم برئاسة حمدوك في المشهد الملتهب الراهن بلقائها للفريق حميدتي في أديس أبابا، وإعلانها توجهها إلى جيبوتي، يعيد الثورة إلى الأضواء بعد أن حرفتها الحرب عن مسارها، وإلى الحضور في دائرة الفعل، من جديد. هذه الثورة لن تموت. فقد جاءت لتبقى، علم من علم وجهل من جهل.