أحن إلى أمي و رائحة أمي و ثوب أمي و غرفة أمي ... أحن إليك بقدر ضيق صدري و بقدر اجتهادي على دفن يومي وبقدر محنتي في انتظار غدي ... أحن إليك بكل حزني و ضعفي وانكسار قلبي قبل يدي ...أحن إليك ياسندي

فما نزرعه بيننا ليس حبًا... بل مقابر مؤجلة. تعال نرحل قبل أن يصير الغد شاهد قبر، يبكي فوقه صدى ضحكاتنا. فلنجعل النهاية كوخًا فقيرًا... فقيرًا من الذكرى، من الأغاني، من الضحكات، ومنك... ومني. دعنا نغادر، بلا أثر، كأننا لم نلتقِ... إلا في حلمٍ نسي نفسه.

تحترف الكذب كما يُتقنه الغيمُ الجاف، تحدّثني عن ملائكةٍ تضيء في العتمة، وعن قمرٍ يغني فوق أسطح الذكرى، لكن صوتها... صوتها لا يُقنع حتى الصمت.

Good morning, we are still alive and we will not give up 🍉🇵🇸

"نصوصي ليست سوى غرفة مغلقة... برائحة شموع انطفأت بعد أن أنهكتها الوحدة، ودفاتر اعترافٍ خبّأها الزمن في أدراجٍ خشبية يأكلها الندم... رائحة ضمائر متحللة، لم تجد من يغسل خطاياها، وشرفة مهجورة... تنقر الغربان على رفات جثثٍ حلمت يومًا أن تطير "

أحنّ أحيانًا لما لم يحدث، للحوار الذي لم يُقال، وللحضن الذي لم يُمنح. للاماكن التي لم نزرها وللأعياد التي لم نلتقي فيها. ..

من أسوء الأقدار أن يحبك أحدهم كثوب قديم لم يعد يلبسه لكن عز عليه رميه

قالت أمي: "لا ترفعي صوتك، ولا ترفعي عينيك، ولا ترفعي سقف أحلامك." ابتلعتُ الدرس، وسلّمت ابنتي ميراث الخوف… مغلفًا بالحب

ورثتُ من أمي حقيبة من التنازلات، وزرعتها في قلب ابنتي… كأننا لا نعرف الحياة، إلا إذا خسرنا أنفسنا أولًا.

قيل لي: لا تبكي لأجل من لا يراك. لكنني بكيت… لا لأجله، بل لأنني رأيت نفسي تختفي فيه

كمن يرسمُ أبوابًا في الجدار، ويُقسمُ أن بها مخرجًا… من يأملُ أن أهربَ من حزني الدفين، منهُ نَبضَ القلبُ، وتكوَّنت الحشايا، كيفَ أفرُّ؟ وهو في وريدي، وفي صمتي، وفي دمعِ المرايا… هو ليسَ جُرحًا على سطحٍ يُنسى، بل جذعُ ذاكرةٍ… وسقفُ بُكايَا.

ساعةٌ مضت بقربك، قوية كالرعد، لا تشبه الزمن ولا تسير على عقارب العادة، كأنها اختزالٌ لحشودٍ من المشاعر أصواتٌ كنتُ قد نسيتها، صورٌ خبأتها في زوايا الوعي، وهواجسُ كنت أظنها نائمة... كلّها استيقظت دفعة واحدة، لأنكِ كنتِ هناك.

الإدراك المتأخر، كمن استوعب الدرس بعد الرسوب، كالألعاب المتبقية في التذكرة بعد الغروب، ككلمة "أحبك" تلفظها الشفاه حينما يصمّ الغياب الأذن والقلوب ...حسرات روح و وجه شحوب

أما قلبي، فمشغول... يحيك كل يومٍ سوادًا جديدًا، كسجّانٍ مهووسٍ بعدّ الأوجاع، لا يملّ من صنع العتمة، ولا يشبع من ثقلها. ينسجها على مهل فيا صاحب النور لم العجلة؟!

نحن في زمن السطحية والمعلومة السريعة والأخبار القصيرة ...أصبح الكل شاردا وسطحيا و باردا ..بقيت لوحدي في عمق مظلم و دافء ..يالضياع أما أنا فكنت غائبة ...أحدث حلزونا أو أقطف زهرة أو أحاول الإمساك بدعسوقة .. حين كان يوزع مرض تبلد المشاعر فأصيب الجميع وبقيت المعافاة الوحيدة.

ما ابغى الدواء لا صار جرحك دوايا...باكر على الظالم تدور الدواير....... لو هو على زينك بنلقى صبايا...المشكلة بالحب تعمى البصاير....... الصبح واضح والخطايا خطايا...والربح من بعض الاوادم خساير....... اولاد ناس ولا نحب الوصايا...كلن يرى نفسه يعادل عشاير..... .. ما كل قلب ينشرى

كان يظهر كلّما اشتد العطش، يمدّ ظله خفيفًا فوق الرمل، كأنّه وعدٌ لا يُقال، كأنّه وطنٌ من دخان كأنه بقايا إنسان بدا مألوفًا، كصوتٍ نُسي ثم عاد صداه كشيءٍ تردّد في القلب طويلًا دون أن يُولد. تكلّم بنبرة لا تُشبِه أحد فخُيّل للغافل أنه وجد ماقد فقد لم يكن يُمسِك... بل يوهم. يقترِبُ

حسبي الله على شوقٍ أسودٍ عقيم… أبيضَ الرأس من كلِّ لقاءٍ يتيم… أسود لونه لشدته... لألمه عقيم ...لا ينجب لقاءً ولا رسالة في شاشتك، ولا طرقًا في بابك، ولا اصطدامًا لحجارة بنافذتك، ولا يكسر قلبك، ولا يلفت انتباهك أبيض الرأس بلغ العمر مداه وبلغ المدى عمر المشيب يتيم لا أهل له يحكي