أبحرتِ، سيدةَ الأقمار عن رجلٍ
ما زال يبحرُ في أعماقِه الكمدُ
وراعَك الحزنُ في عينيه مؤتلقًا
وصدّك اليأسُ في دنياه يحتشدُ
أتيتِ تبغين شعرًا كُلُّه فرحٌ
أنشودةً عن زمانٍ كلُهُ رغدُ
وهل مشينا معًا؟ في أيّ أمسيةٍ؟
في أي ثانيةٍ أودى بها الأبدُ؟
وهل همستِ"حبيبي" أم سَمعتُ صدى
من عالم الجنِّ لم يهمس به أحدُ
أظنّ ما كان من تأليف راويةٍ
تحكي وتنسى فباقي الفصلِ مُفتقدُ.
-المغفور له بأذن الله غازي القصيبي
لا يكتُبُ "القدسَ" غرقانٌ بِذلَّتِهِ
ولا "العراقَ" دنيُّ الأصلِ والذَّنَبُ
والشعرُ ما الشعرُ إلا نزفُ مُهجتِنا ؟!
إذا حبسناهُ فيها زمجرَ الغضَبُ
بحرٌ تلاطمَ في أعماقِنا سَخَطًا
صوتُ الحقيقةِ لا زُورٌ ولا كَذِبُ
لكن أقولُ: ولو غابتْ سيادتُنا
إنّا سنشرقُ نَحنُ السّادةُ العرَبُ
آخر رسائل الزميلة شيرين أبو عاقلة إلى غرفة الأخبار "سأوافيكم بتفاصيل الخبر بعد قليل" ثم غادرتنا…. غادرتنا وهي تنقل تفاصيل الحقيقة.. وهي تؤدي رسالتها التي كرست لها حياتها!