كالعادة.. اقضي الليل وحيدًا هُنا على أنغام سمڤونية لـ بيتهوفن؛ فكرة تأتي وأخرى تذهب، شيءٌ من الماضي يُحرك سكُون الحاضر.. مزيجٌ من الوحدة والخيال.. في مثل هذا المكان المليء بالكئابه إن لم تكُن ذو خيال واسع، حتمًا ستُجن، طوق النجاة الوحيد هُو خيالك.. صحراءُ قاحلة، ليلٌ سرمدي بظلمةٍ

كُل عام وأنتم بوِدٍ وخيرٍ دائم أنتُم ومن تُحبُون

الذاكرة تختار أن تتذكر بلطف.. وداعًا لكل ما كان

لا ليل يكفينا لنحلم مرتين

كأنا خلقنا للنوى وكانّما حرامٌ على الأيام أن نتجمّعا

وكأن الصباح فكرة أخذت من طبعِها

سنينٌ مرّت.. وكأنها فنجان قهوة سريعة تحاورهُ اللحظة وتطيلُ أثره الذاكرة

أخترت البُعد الصمت و الوحدة عناويني وإن وددتيِ زيارتِي فتعالي من ذلك الباب الذي لم يُغلق باب الأحلام والخيال

سنا الفرحة يلُوح

الله اللي ينتصر للصابرين

بينما كانت توثق اللحظة السعيدة كُنت أوثقها كلحظة سعيدة

كشعُور شجرة الزينة حين يقف على غصنها الطير

حُزن النُبلاء مرمُوق

نحنُ العاطلون عن الأمل ميلادُ يأسنا هو الحياة

شيءٌ من اللاوجود ظهرتِ صُدفةً بعالمنا أنتِ تفرُد الواقع وتشعُب الخيال أنتِ السلام مابعد الحرُوب وكالغيثِ على أرضٍ جدُوب أنتِ أنتِ أنتِ ما أنتِ؟

قد يتبدد ظلام الشعُور ويتخلل النُور ثنايا رُوحك وتُصبح خيالاتك واقعًا تستشعره، وقد ترى الوجُود الحقيقي من تأملك لأشياء ضننتها روتينية وإذ بها حقائق لعوالم أخرى، وقد يمُر بك يومًا عبيسًا مريرًا وفي نهايته يتبدل الحال وتستلقي على سجادة الخيال وتُبحر بعيدًا عن كُل ماحدث، قد يحدث كُل

حين تنطفئ الأصوات وتنام المدينة، يأتي طائر صغير إلى بيتي… لا يطرق الباب، لا يطلب شيئًا، فقط يحطّ في ركنه المفضل، كأنّ الليل نفسه دلّه عليّ. عيناه تلمعان في العتمة، وفي صمته حكاية عن تعب الأجنحة، عن أرواحٍ حلّقت كثيرًا… ثم تعبت من الطيران. أراه وأبتسم… كأننا نفهم بعضنا دون

وكأن الصُبح يثُور مما فعله الليّل

الجمال غذاءُ العين

تدفعُنا الحياة من بعد كم هائل من الضغوط النفسية والحياتيّة بالبحث عن مخرج وفُسحة من كُل ذلك، وأجزم بأنه أمر صحي نفسيًا بأن تخرُج من دائرة روتينك القاتل