هل تعرفون شعور أن تهاجروا رغماً عنكم من بيوتكم؟ أن تُقتلعوا من جذوركم وتُجبروا على ترك كل ما تعرفونه وتحبهونه خلفكم؟ أن تتركوا ذكرياتكم، أحلامكم، وكل ركن من أركان البيت الذي شهد أفراحكم وأحزانكم؟ وبعد أيام قليلة، تجدون مقطعاً متداولاً على صفحات الصهاينة، وفجأة يظهر في الفيديو

بقلمي: غزةُ كعبةٌ من الجمال، يطوف حولها الحُزن! غزة، كعبةٌ من الجمال تقف شامخة في وجه الرياح العاتية، يحيط بها بحرٌ من الحزن والألم. في شوارعها المدمرة تتجول الأحلام المكسورة، وتروي جدرانها قصصًا من الفقد والصمود. في كل زاوية، تجد عيونًا تفيض بالحزن، وأرواحًا مكلومة تصارع

لماذا تبحثون عن النصر في الحروب؟ في ساحات المعارك، تتلاشى أرواح الأبرياء، وكل طلقة تذكير بالفقد والدمار. الحروب تترك خلفها خرابًا ونفوسًا منهكة، تحاول جمع أشلاء الأمل من بين الرماد. الناجون من هذا الجحيم هم الشهادة الحية على أن الحروب لا تخلق منتصرين، بل تترك جروحًا عميقة في قلب

تضخيم الأمور هو نتاج لتجارب مؤلمة جعلتك حذرًا وتوقع الأسوأ كآلية دفاعية. إنها طريقة يحاول بها عقلك حماية نفسه من الصدمات والمفاجآت المتكررة. ورغم أن هذا قد يبدو ثقيلًا، فإنه يعكس رغبتك العميقة في تجنب الألم وحماية نفسك من الجروح النفسية المستقبلية. لكن في بعض الأحيان، قد يحرمك

في كل مرة نجمع ما تبقى من ذكرياتنا الممزقة ونحزمها في حقائب من الألم، نرحل من لا مكان إلى لا مكان. نهرب من موت محتم، قصف ودمار، تحت وطأة حرب لا ترحم، إلى مكان، هو أيضاً لا يعرف الأمان. نعيش في انتظار غدٍ أفضل، لكن الأيام تتشابه في قسوتها. نرحل تاركين خلفنا بيوتنا المحطمة

غزة جرحٌ نازف في قلب كلِّ شريف.

أصبحت شبه واثق أن يد إسرائيل طائلة ، تمتد بلا حدود، لا يقدر أحد على كبحها، وأنها تنشر الفساد وتحقق أهدافها أينما أرادت، تقتل من تشاء، تقصف وتدمر ما تشاء، في أي مكان تريده، بلا رادع ولا حسيب. حسبي الله. #اسماعيل_هنيه

"الدناءة والخسة والنذالة والوحشية والهمجية والنازية الإرهابية وانعدام الأخلاق والضمير وانتزاع الإنسانية" هي أقل ما يمكن وصفه للمحتل النجس جيش الاحتلال الصهيوني النازي، مُجسِّد الشر بأبشع صوره ، قاتل الأطفال والشيوخ والنساء وسافك الدماء بلا أخلاق ولا ضمير ولا حدود ولا احترام لأي

إيران، الدولة الفاشلة والساقطة أمنياً، اتضح أنها كيان هش ككرة من قش، من يتعلق بحبالها مفقود. فحقيقة اغتيال #اسماعيل_هنية في قلب عاصمتها تعكس مدى الضعف الأمني الذي تعاني منه، رغم أنه كان يتنقل بين مصر وتركيا وقطر، وحتى سابقاً السعودية، دون أن يتجرأ أحد على المساس به. لكن اغتياله

لقد شبعنا كلاماً وتصدعت رؤوسنا، منذ ٢١ عاماً وأنت تحكم تركيا ولم تفعل شيء يخص قضيتنا سوى الكلام والخطابات، والمزيد المزيد من الكلام.

قد تسقط الأجساد، لكن الأفكار تظل خالدة، قد يفنى الجسد، ولكن الجوهر لا يموت.

قديماً قالوا: "سأحمل روحي على راحتي .. وأُلقي بها في مهاوي الردى." لكن، هل الروح حقاً رخيصة إلى هذا الحد؟ كل واحد منا يعلم أن روحه هي أغلى ما يملك، وروح أهله وأحبائه أغلى عليه حتى من نفسه. فلنرحم أنفسنا من التهلكة، فالجائع والعطشان في الخيمة، الذي يتعرض للقذائف والشمس الحارقة

سبحان من قال: “مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَٰٓءِيلَ أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفْسًۭا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍۢ فِى ٱلْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعًۭا ۖ وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحْيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعًۭا ۚ وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُنَا

في قلب ركام المدينة المدمرة، يعيش مواطنٌ في خيمة صغيرة، يتلحف وأطفاله الظلام والخوف. يحيط بهم رائحة الموت في كل مكان، تقبض على قلوبهم الصغيرة بيدٍ من جليد. في تلك الخيمة الهشة، يتنفس الأب أنفاسه بصعوبة، محاولًا أن يخبئ قلقه ودموعه خلف ابتسامة باهتة. كل ليلة، يجلس بجانب أطفاله،

رغم الحروب والنزوح، أظل صابرًا، متحديًا كل الصعاب. أرغب بأن أكمل حياتي بشكل طبيعي، أبني، أعمل، وأزرع الأمل في كل زاوية. بجانب مهنتي كطبيب، أجد في الكتابة متنفسًا يعبر عن مشاعري وآمالي. غزة ليست مجرد مكان بالنسبة لي، بل هي قصة صمود وعزيمة لا تنكسر.

في لحظة كان يفترض أن تكون مقدسة، لحظة سكون الفجر حيث كان الناس يلوذون بالأمان بين طيات الصلاة، تحولت الأرض إلى بحر من الدماء والأشلاء، وتحطمت طمأنينة الفجر أمام عاصفة من الألم لا تُحتمل. أكثر من 100 روح طاهرة قُتلت بوحشية بلا حدود، عشرات المصابين يئنون تحت وطأة الجراح، وأمل مدينة

لقد صمت العالم عن مجزرة المعمداني قبل 9 أشهر، وتكاثرت المجازر بعدها بلا رادع. ما حدث اليوم في غزة هو امتداد لتلك الوحشية المستمرة، حيث ارتوت الأرض بدماء الأبرياء في لحظة كان يجب أن تكون للسلام والصلاة. هذا الصمت المريب من المجتمع الدولي لم يكن مجرد تجاهل، بل كان بمثابة إذن غير

سئمنا الحياة، خيامٌ باردة، وقصفٌ هناك وهنا، وطوابير لغذاء قليل بالكاد يروي رمق الجوع، وأطفالٌ قُتِلت براءتهم، والكثير من رائحة الدماء، وذكريات لصور من فقدانهم، من أصدقاء، أقرباء، و أحباء، هُنا، يحبنا الموت، ويعشقنا الخوف، ولا يملنا الدمار، هنا #غزة ، وآخر معقلٍ للآمال، والآمال.

لقد فقدتُ كل شيء، لم يعد هناك شيء يقويني على الحياة، لم أذق للحياة طعماً منذ أن رحلوا جميعاً، ليتني كنتُ معهم بدلاً من البقاء وحيداً مصاباً، أتخبط بين آلامي الجسدية والنفسية والذكريات، لعنة الله على الحروب.