الأشياء الصغيرة؛ حينما تحدث في وقتها يكون لها معنى أكبر منها.

عندما تحرقنا تجارب الحياة، هل ننضج أم نتشوّه؟!

العين ترى ما يتغيّر، أما القلب فلا يرى إلا ما يتأمّل.

أنا الهامش؛ لكن لله شأنٌ عظيم حتى بالهامش. خلقني ليعلّمني أن ضآلتي بين الوجود لا تمنع أن يكون في داخلي كونٌ آخر.

الذين لا يقولون كل شيء، هم أنفسهم الذين يفهمون كل شيء.

نحن لا نملك أن نجعل القضايا أقل قسوة، لكن نملك أن ندرّب أرواحنا على ألا تسكن داخل كل ورقة دعوى. في مهنةٍ كهذه، الشجاعة ليست أن تحتمل كل شيء، بل أن تعرف متى تغلق بابك الداخلي، وتترك ما ليس لك أن تحمله. القضايا تُنجَز، أما راحة بالك فهي قضيتك الوحيدة التي لابد أن تنتصر فيها كل ليلة

ذكر غازي القصيبي في سيرته «حياة في الإدارة» أنه كان في مجلس وأخذ من حوله يتحدثون عن التعيينات والقرارات الحكومية المستقبلية وعن الأسماء التي تقترب من سُدَّة القرار الحكومي، فالتفت أحدهم لغازي وقال: ما تقول يا معالي الوزير؟! فقال: الذين يعرفون لا يتكلمون، والذين يتكلمون لا يعرفون!

الحلم لا يزاحم الواقع، بل يزيّنه ويجمّله، حتى إذا صار الحلم واقعاً نفرنا منه، وقلنا: ما هذا؟! وكأن الإنسان لا يُفتن إلا بما لا يملكه، فإذا امتلكه خسر دهشته وصار يبحث عن حلمٍ آخر يلوّن الفراغ! أو لأن بهاء الحلم في مسافته، فإذا اقترب صار مكشوفًا، وسقطت عنه أوهام التجميل؟

ما زلت أؤمن أن أجمل لحظة في العمر ليست حين تصل، بل حين تُحسّ أنك قادر على أن تبدأ من جديد.

الليلُ… أفضلُ أنواعِ الإنسان! لأنه حين يأتي؛ نرى أنفسنا على حقيقتها، ونسمع صدى ضمائرنا كما لم نسمعه في ضجيج النهار.

وش يحس فيه المؤلف اللي يحط صورته "المعدلة والمفلترة" على غلاف كتابه؟ ألم تجد فكرة أفضل من وجهك لتُغري القارئ؟ ما حاجتنا لصورتك على الغلاف يا رجُل؟ ألم يكفِنا اسمك على الغلاف، وثقالة دمك بين السطور، ونرجسيتك في المقدمة؟! خاف الله في قلوبنا القرفانة

لم أعد أحلم بحياةٍ مثالية.. كل ما أرجوه أن أحتفظ بقلبي منسوجًا بالخفة، لا يثقل عليه شيء.

تقرأ كثيرًا… كي تقع على القليل الذي يقلب كل شيء.

نزعة "الإنقاذ" في المحاماة؛ قد تضر أكثر مما تنفع. المحامي في بداياته قد يندفع لإنقاذ العميل بأي وسيلة، لكن مع الخبرة يدرك أن دوره ليس "الإنقاذ" بل "المرافقة الواعية". نضع الواقع بوضوح، نساعده على اتخاذ قراراته، دون أن ننتزع مسؤوليته منه إلينا. أحيانًا الرحمة الزائدة تربك العدالة.

كان ﷺ إذا حضر؛ حضر النور. وإذا نطق؛ انفرجت في الصدور أبوابٌ لم تُفتح قبلَه. وكأن قلبه ﷺ موصولٌ بما في السماء من رحمة، يسكبها علينا فنصير أحنّ مما كنا، وأطيب مما نظنّ.