أشد ما يُختبر فيه الانسان هو الرضا في مواضع الحرمان وفي الأقدار التي خالفت كل توقعاته، في كل موقف أجبر عليه، وكل ما يعيشه ويخالف هواه، فيهتز داخله ، ويحاول مجاهدة قلبه، وترويضه، حتى يلين ويهدأ ويقنع، مهما أغرقه الغضب، فيصبح على يقين أن ما قضي هو الخير
تميل النفوس للشخص السمح، الهين، اللين، ذو الروح المنبسطة الطيبة، الذي يحول الأمور الصعبة إلى يسيرة، الذي يبتعد عن العقد والتعقيد، ويشعر من حوله بأن الحياة أكثر رحابةً واتساعا وسهولة، إذا سألتم يوما فاسألوا الله أن يضع من أمثاله الكثير في دروبكم.
لن تعرف أبدًا مدى قوّتك، حتى تسامح شخصًا لم يعتذر، وتقبل إعتذارًا لن تتلقاه أبدًا.. الشِّفاء لا يعني أن الألم لم يعُد موجودًا بعد الآن، بل يعني أن الأذى لم يعد يُسيطر على حياتك.. نحن نسامح الآخرين ليس لأنهم يستحقون المغفرة، بل لأنّنا نستحق السَلام.