أفضّل دائمًا أن أنسحب حين أشعر بأنني لست على ما يرام. لا أحب أن أتحدث عن آلامي لأحد. أشعر بأني لو تكلمت، سأوقظ كل شيء نائم في الآخرين.

طوال حياتي وأنا أتعلّم كيف ابتعد، ومتى يحين الوقت المناسب للرحيل. انتظرت طويلاً، لكنني مُتعَب، ولم أعرف إلى أين أرحل..

"أنت تمضي حياتك بأكملها تبحث عن إجابات؛ لأنك تظن أن الإجابة القادمة ستغيّر شيئًا، ربما تجعلك أقل تعاسة"..

أعيشُ حيث أن الحياة تمرّ من طريق آخر ..

أُكافئني بما أستحق وما لا أستحق، كل إنجاز مهم، لا للتوقف عن تحقيق المزيد، ولكن لدفع الذات إلى منافسة نفسها، إذا لم افعل ذلك فمن انتظر؟ لا اتخذ من أحد قدوة. لا أقارن نفسي إلا بما كنت عليه بالأمس. لا أسعى للتفوّق على أحد سواي، وأتعرّف كل يوم على أفضل نسخة مني، تلك التي أحددها أنا..

"إنها لا تملك هوية واضحة، هي فقط مثل ما يُريد منها الآخرين، وليس لديها تجربة قيّمة مع الذات" —من فيلم "The Passion of Anna"..

أن ارتكب أخطاءً تقدِّم لي حياةً كما أُريد، خيرٌ من ألف صواب يحرمُني من أن أعيش..

"إن كنتِ تُريدين الحب الحقيقي فهذا هو، هذه هي الحياة الواقعية، ليست مثالية، لكنها حقيقيّة"..

لما يعارضك الجميع ما يعني إنهم يحاربونك بالضرورة، أكيد فيه احتمال إنك تكون على خطأ فعلاً، ومثل ما يقول برتراند راسل: "لن أموت أبداً دفاعاً عن قناعاتي، فقد أكون مخطئاً"..

دائمًا . .

بحثت في الخارج طويلاً، ولم أصل إلى أيّ شيء، كان جُلَّ ما تمنّيتُ إيجادهُ هو نفسي..

أعود إلى المعنى الذي هربت منه، مُكشِّرا عن عواطفي وأفكاري التي خبئتها بين دفتين، إحداهما ظلَّت تقول اهرب، والأخرى تتنكّر قائلةً بأنه ليس هناك ما تهرب منه، وبمجرّد أن تبِعت صوتًا خافتاً يقول: اختر المواجهة؛ لترى دهشة النفس في مقدرتها على الاحتمال، حينها وجدت الأشياء كلها تُقاد لي.

"إذا لم تنجح في البداية، حاول، ثم حاول مجددًا، ثمّ توقَّف! فلا جدوى من التمسُّك بحماقة في الأمر" هل عرفتَ الآن من أين يأتي كلُّ هذا التعب؟

أما وقد بلغ منك اليأس مبلغه، وتصرّمت السنون، ولم تُعدّ العدة للقادم من الأيام، وظننت أن المستقبل ضل عنك، وضِعتَ في الاحتمالات، حرّ مُخيّر، إلى نهاية حتمية مسير، فلا أمل يُرجى، ولا غاية تُخَط، ولا معنى يُدرَك، سوى أنك وُجِدتُ لتشقى، وخُلقت في كبد، لتصبر، وأخفقت في الصبر، والشقاء..

تذكّر انك تشتغل عشان تعيش حياة تبغاها، مو عايش عشان تشتغل..

"لقد مرّ وقتٌ طويل للغاية منذ أن كنت مهتمَّا بأي شخص"..

يا من خضت عمرَك معركة قل لي بربك .. ما الذي فيك تبقى، لكي تتركه؟ أضغاث أحلامٍ وأضرِحَة؟ كم قتيلاً فيك حمَلت على متن سفينةٍ غرقى ورفعتَ الأشرعة؟