منذ الطفولة تعلمنا بمدارس تشبه الصناديق درسنا في فصول كالصناديق حملنا كتبنا في شنط كالصناديق حتي فطورنا للمدارس حملناه في صناديق تخرجنا وتفكيرا محبوس داخل صندوق التفكير علمونا ان الطيور (تغرد) ولاتسبح بحمد خالقها ونعلم بعد وقت متاخر ان تغريد الطيور تسبيح.
في السودان التقت اطماع مرتزقة وراسماليين وسياسيين ديماغوجيين وعملاء دوليون وجماعات مسيحية يمينية...إلخ علي مدي سنوات معلوماتية ظلت منظمة الحرية المسيحية الدولية تطرح قضية السودان ضمن رؤية إقتصادية تثير حماس الإدارات الأمريكية. المعرفة والثروة والحرب.
لا أدري لماذا لايزال الأوربيين وعلي راسهم ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا يجادلون في وجود حلف مستديم يسمي الناتو!! ويشككون في بيع الامريكان للحماية العسكرية للدول .لقد بدا انهيار الناتو في ادارة ترمب الاولي وعندما أعلنت فرانسا ان علي أوروبا ان تحمي نفسها بنفسها
الرهان في إعادة الإعمار والتنمية بعد الحرب في السودان في ظل التغيير الإقتصادي الإستراتيجي الكوني لن يكون رهانا تكنولوجيا ولا هو رهان اقتصادي ولا هو رهانا اجتماعيا فحسب بل هو رهان حضاري إنساني كوني يبدأ ويوسس أولا بالإنسان السوداني
قريبا جدا انتظروا كوارث عالمية وأخطاء مدمرة لتقنيات المعرفة الثورية وعلي رأسها ما سمي الذكاء المصطنع. الأمر ليس بعيد لقد أصبح وشيكا. مدهش ان من يكتشف كوارث الذكاء الاصطناعي وتقنيات المعرفة الثورية هو العقل البشري نعم الذكاء العادي صنع الله في جماجمنا!!
تحشد الدول الكبري ودول التوظيف موارد ضخمة لمواجهة دول صغري وتحشد الدول الصغري موارد ضعيفة لكن تنتصر الدول الصغري لانها تعتمد علي الإنسان وتقبل خسائر جسيمة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية. يظل إنسان الدولة أقوي من الآلة العسكرية والتقنية المتطورة والمؤامرة.
طوال القرون الثلاث الماضية كانت الدولة-الأمة وحدة أساسية لنظام العالم القديم.في النظام العالمي الجديد تفقد الدولة أهميتها ولم تعد وحدة أساسية حدودها الوطنية الصلبة والمشرعنة دوليا لم تعد صلبة. قد نشهد تغيير متنامي علي حدود الدول الوطنية كل حدود الدول مخترقة.
في عالم فوضوي تهديداته إستراتيجية وجودية وعسكرية واقتصادية وتجارية ومجتمعية ومعرفية من المستحيل معرفة من هو العدو اليوم ومن سيكون العدو غدا. تساؤل يتيح تصميم أدوات الدفاع والأمن في أفق المستقبل خطأ فاحش اتباع خط بياني واحد للاخطار خطر الأمس ليس خطر اليوم ولا خطر الغد.