من تواضع الأئمة وتركهم الفخر بما عندهم من خير قال أبو نعيم الأصبهاني (ت ٤٣٠ هـ) في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة (٩/١٨١): ثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت عباس بن محمد الدوري، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: «ما رأيت مثل أحمد بن حنبل؛

فائدة: مشهور تفسير السلف للمعيشة الضنك: هو عذاب القبر. قال عبد الرحمن بن إسحاق، ومحمد بن جعفر، وابن أبي حازم جميعا: عن أبي حازم عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخدريّ، قال في قول الله ﴿مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾ قال: «عذاب القبر»*. قال هناد بن السري في الزهد (ص٢١٤) حدثنا

لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا، ولا يستقيم الزهد في الدنيا إلا بعد نظرين صحيحين: نظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها واضمحلالها ونقصها وخستها، وألم المزاحمة عليها والحرص عليها، وما في ذلك من الغصص والنغص والأنكاد، وآخر ذلك الزوال والانقطاع، مع ما يعقب من الحسرة

قال أبو بكر بن أبي الدُّنيا (ت ٢٨١ هـ) في كتاب الزهد ٣٢٢ - قرأت في كتاب داود بن رشيد، حدثني أبو عبد الله، قال: قال عيسى ابن مريم -عليه السلام-: «طالب الدنيا مثل شارب ماء البحر، كلما ازداد شربا ازداد عطشا حتى يقتله».

طوبى لمن أنصف ربَّه؛ فأقرَّ له بالجهل في علمه، والآفاتِ في عمله، والعيوبِ في نفسه، والتَّفريط في حقِّه، والظُّلم في معاملته. فإن آخذَهُ بذُنوبه رأى عدلَهُ، وإن لم يؤاخِذْه بها رأى فضْلَهُ. وإن عمل حسنةً رآها من منَّتِهِ وصدَقَتِه عليه؛ فإن قبِلها فمنةٌ وصدقةٌ ثانيةٌ، وإن ردَّها

﴿ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ إِلَّا أَن قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَّسُولًا * قُل لَّوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَّسُولًا﴾ [الإسراء] قلت: وأشار سبحانه إلى

إنّ من المُقدَّمات الخفيّة التي تحمل كثيراً من النساء على النفور من التعدّد، وإن أبدين قبوله بأفواههن، صرفُهنّ العلّة الشرعيّة والحكمة الربّانية من إباحته، وهي كونه: ألْيَق بطبع الرجل وأقرب إلى خِلقته؛ إلى مقاصد أخرى من قبيل: أنه جُعل لمداواة اختلالاتٍ اجتماعية، أو محض وسيلة

الحمد لله على نعمة الفراغ (عدم الاشتغال بما يلهي عن الطاعة) والصحة. عَبْد الله بْن سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الفَرَاغُ وَالصِّحَّةُ». أخرجه ابن أبي شيبة

«وَإِنِّي أعُوذُ بِالله أنْ أكُونَ فِي نَفْسِي عَظِيمًا وَعِنْدَ الله صَغِيرًا» *. ~ عتبة بن غزوان بن جابر المازني -رضي الله عنه-، من المهاجرين البدريين وأول سبعة قد أسلموا في مكة. * أخرجه مسلم في صحيحه.

ذكر من وُلد من الصحابة بعد النبي ﷺ (ثلاثين سنة) بعد مولد النبي ﷺ سنة ٥٣ ق.هـ: - سنة: وُلد عمار بن ياسر رضي الله عنه (٥٢ قبل الهجرة) - سنتين: وُلد أبو بكر رضي الله عنه (٥١ قبل الهجرة) - 3 سنوات: وُلد أوس بن الصامت رضي الله عنه (٥٠ قبل الهجرة) - 4 سنوات: وُلد شرحبيل بن حسنة رضي

- "الكلام فيما ينبغي أن يكون يحسنه كل أحد، ولكن صنع ما يكون لا يقدر عليه إلا قلة". - يعني تريد بكلامك هذا أنه "ينبغي علينا" أن نسكت؟

في فضل الذب عن الله ورسوله ﷺ أخرج مسلم ٦٤٧٨ - من طريق خالد بن يزيد، حدثني سعيد بن أبي هلال، عن عمارة بن غزية، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، أن رسول الله ﷺ، قال -لحسان بن ثابت-: «[...] إن روح القدس لا يزال يؤيدك، ما نافحت عن الله ورسوله».

من تأمل في السيرة النبوية وجد أكثر المعاندين للدعوة من الكهول، وأكثر المقبلين عليها من الشباب؛ فاعتبر بهذا في زماننا.

آداب التعليم النبوي. أخرجه مسلم، والصورة من المسند.

من زعمَ أن الروايات بابٌ لولوج عالَمِ الكتب، فكأنما يزعمَ أن الأفلامَ سبيلٌ إلى الإصغاء للمحاضرات.

روى البيهقي في مناقب الشافعي (٢/٢٠١-٢٠٢) عن يونس ابن عبد الأعلى يقول: سمعت الشافعي يقول: «أرفع الناس قدرًا من لا يرى قدره، وأكثر الناس فضلا من لا يرى فضله».

قال أبو نعيم الأصبهاني (ت ٤٣٠ هـ) في حلية الأولياء (٦/١٩٨): حدثنا أبو بكر، ثنا عبد الله، ثنا هارون، وعلي بن مسلم، قالا: ثنا سيار، ثنا جعفر، ثنا حوشب، قال: سمعت الحسن -البصري-، يقول: «دخل أهل النار النار وإن الله -عز وجل- لمحمود في صدورهم ما وجدوا على الله من حجة ولا سبيل».

«وعلى العاقل أن يؤنس ذوي الألباب بنفسه، ويجرئهم عليها، حتى يصبروا حرسًا على سمعه وبصره ورأيه، فيستنيم إلى ذلك، ويريح له قلبه، ويعلم أنهم لا يغفلون عنه إذا هو غفل عن نفسه». ~ ابن المقفع (ت ١٤٢ هـ)، الأدب الصغير والأدب الكبير - ط دار صادر (ص٢١)