أزهُو بِقَلبِ صَبِية علىٰ أعتَابِ المَرحَلة الخَضراء مِنَ العُمر.

عذُوبَة وَصلك فِي عُمرِ أيامِي كحَلوىٰ بِقبضَةِ طِفل لَم يُفلتها بِدافع الحُب وَاللذَّة.

أَخوضُ فِي نُقطةٍ مُبهَمة أَبحَثُ دَائِماً عَن مَعنىٰ مُختلِف أُخلِدُ صَمتِي فِي جُملَة وَأستَبِيحُ مُقايَضة الوَاقِع لِلخَيال. #رواء

أقرَؤكَ بِدقَة مُفرطَة لألتَقط مِنَ الحَدِيث ما يُعيدنِي لِيَقين المَعنىٰ وَتقوىٰ الشُعور.

مَأهولَة بِبقايَا الذِكرَىٰ هَارِبة مِن سَطوةِ الحَنين.

أرنُو لِعتمَةٍ لَيلِية لِثُلثٍ أخِير يُعِيد رَتابتِي وَيُلون مَهجَعِي.

كَدِفء الحُب وَتمرُّده هوَ كالحِياد الذِي يَعقبُ كُل شَهقة بَقاء.

أقصَىٰ الأمَانِي أن يَرسو الاشتِياق علىٰ مَرافِئ اللِقَاء.

تَملؤنِي نَسمَات بَارِدة معَ إنبِلاج فَجرٍ مُبتهِل تَسكُن رُوحِي وتُحَدث صَمتِي.

توَشحَت الشَمسُ بِالضِياء وَربَتت أجنِحَة النَوارِس علىٰ غَيماتِ الأُفق فَانثالَ عِطرُها علىٰ جَبينِ الزَّهرِ نَدىٰ. #رواء

أُنثىٰ مِروَدُ كُحلها فَضاءُ لَيل وَأحمَرُ شِفاهها شَفق يَلهو بينَ سَناءٍ وَبهَاء.

بَيننا عَبق مِنَ المَاضِي وَروح تُعانِق الحَاضِر إيمَان مُبالَغ بهِ وَدهشَة لا تَنتهِي.

هُناك حَيثُ المَوج ورَفِيف النَوارِس اِلتَقينا كزَهرَتين مُتعانِقَتين لا يَفصلُ بينَ عِطرنَا سِوىٰ نَبضاتُ قَلبِنا. #رواء

وَحدكَ تَعرفُ بِمَاذا يُثرثِر صَمتِي تُتقِن تَعرِية إحساسِي وَتَقرأ أبجَدِيات رُوحِي.

كَقندِيلٍ يُشاطرنِي الليل وَالسُكون يَبدو حَالِماً بِالضَّباب رَاهِناً اللحظَة.

يَختلِسُ القَلب مِن جنحِ الدُموع قبلَة ضَوء يُقلِبُ الذِكرَىٰ لِيمحُو آلامَها وَيتركُها صُورَة تَحملُ تَوقِيع أُنثىٰ لا تَغلبُها الأحزَان. #رواء

ثمَّةَ لحَظَات أضَعُ لهَا بِروَازاً لائِقَاً فِي قَلبِي وَأنغَمِس بِمَلذَاتِ الدَّهشَة.

حُبكَ كشُعلَةٍ أبَدِية تَتوهَّج بِأغوَارِي تَنسجُ خُيوطَ نُورٍ فِي سَدِيم اليَأس.

قَلبُها كمَنفىٰ يَعجُ بِالحَكايا التِي لَم يَسمَح الزَمان أَن تَكتمِل.

كَأنهَا تَسِيرُ عَلىٰ حَافةِ مِرْآة خُطوَة خَاطِئة تَكفِي لِتغرَق فِي صُورَتها المَكسُورَة.