إذا دعوت الله فكن طامعًا طامحًا وتذكَّر
﴿ وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٍ ﴾
كم من شيء تمنيته بينك و بين نفسك
كنت تظنه بعيد المنال !!
فإذ بالكريم, يكرمك به دون أن تطلب !!
فكيف بك وأنت تطلب محسنًا الظن بالمعطي؟!,
مستحضرًا :"أنا عند ظن عبدي بي”
{قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قَال لا عاصم الْيوم مِن أَمْرِ اللَّهِ إِلا مَن رَحم وَحال بَينهما الْموج فكان من المغرقين}
(من لم يعتصم بالله أضله الله وأوكله إلى نفسه فأنساه اللجوء إليه عند المخاطر
(قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء)
لجأ لغير ربه
(فكان من المغرقين)
ولا تنسوا -أيها الناس- الفضل والإحسان بينكم، وهو إعطاء ما ليس بواجب عليكم، والتسامح في الحقوق. إن الله بما تعملون بصير، يُرغِّبكم في المعروف، ويحثُّكم على الفضل.
من استأنس بالله، هانت عليه كل الشَّدائد، واطمأن قلبه وإن ضاقت عليه الأرض بما رحُبت! فلذَّة الأنس بالله لا يعادلها نعيم، هي عطية ربانية يخص بها من شاء من عباده، فيملأ قلوبهم سكينة وطمأنينة، هي لذَّة لا يعرفها إلا من ذاقها، فيا رب ارزقنا أنسك، ولا تحرمنا لذَّة القرب منك