في عينيّ يولد أمل لا يموت تشرق شمس لا تعرف المغيب تزهر في أرض جرداء تُروى بدموع لم تُذرف.

يا حضرة العصفور، تخبريني طرقات هذا الحي، وعمود الأنارة الذي يستند نحو ظلال اللاشيء، أن يقينيّ سيتسع، وأن البقية ستأتي، ولكن متى؟ لستُ أدري.

الرابعة فجرًا أهزني كجذعٍ لم يعد يثبُت ولا أهدأُ رغم كل هذا السكون.

تستطيعين التلويح قدر ما تشائين، وستبقى أسباب العودة معلقة بين حطام الخسارة.

مرحبًا، وداعًا

اليوم أنا بين هدوءٍ عابر وحزنٍ مقيم.

أنت جبان، تكتب دهشتك على حواف الأسى، ثم تترك المكان بظلٍ منكسر.

أكتبك اليوم، بمرارة، بنبرة واضحة لا تستطيع مواجهتها حتى تدرك حقيقتها اللاذعة.

لن أكترث، أقولها في الصباح متظاهِرة باللامبالاة، فتغتالني الخيبات رغمًا عني، وأجد نفسي أكرر الاكتراث بلا جدوى.

أكرر أنت جبان، تبقى على الأطلال.

لَستُ أَبكِي أَنا سَّماء إِنني أَهطِل .

مرّة أخرى، سأكتب عن ذلك الانتصار الذي حققته بفضل نجمة.

لا يعرف الليل إلاّ الشجعان.

تتظاهرين بالشكّ، وأنتِ كل الريبة.

ما عدت أطفئ النيران التي تسكنني؛ فلتغنِّ اشتعالها كما تشاء.

واليوم أكتبك بحذر، بصور رمادية، تشبه انسحاب الشفق من الغروب، لا كخسارة بل كإقرار بشجاعتي.