لا زالَ في قلبي إليك بريدُ لا زالَ فيّ مشاعرٌ وقصيدُ وأقولُ لمّا ألتقيكَ أبثُّهـا والقلبُ من فرطِ الهناءِ سعيدُ وأقولُ مشتاقًا لسابقِ عهدِنا أن نلتقي كالأمسِ حينَ نريدُ وأقولُ في عيدِ السعادةِ نلتقي العيدَ جاءَ؛ لماذا أنتَ بعيدُ ؟

عسى العيد الآتي يُطلُّ ونبضُهُ بِحضنكَ، لا في البُعدِ، لا في التمنّي سَئِمتُ انتظارَ العيدِ دونَكَ ضاحكًا، كأنّي بلا روحٍ، ولا نبضِ فنّ فيا ربُّ عُدْهُ والوصالُ مُحقَّقٌ، وذاكَ الذي أهواهُ بينَ التمنّي عسى أن يجيءَ العيدُ والقلبُ هانئٌ، وفي حضنهِ مَن كانَ سرَّ التمنّ

وإنْ غابَ عن عيني، ففي القلبِ سُكنَهُ يمرُّ على بالي كنسمةِ مُطمئنَّه

هنيئًا لكَ العيدُ الذي أنتَ عيدُهُ وأنكَ من فيضِ البهاءِ تَزيدُهُ وإنِّي -وإنْ أهداكَ غيريَ وردةً- سأُهدِيكَ قلبًا أنتَ فيهِ وَريدُهُ

«قد كنتُ غريبًا أبحثُ عن وطن، وكانت غريبةً مِثلي.. والتقينا؛ فأنِستُ بها أُنسَ الغريبِ بالغريب.» • المنفلوطيّ.

لماذا لا يجِفُّ الشوقُ فينا؟ لماذا لا نكفُّ ولا نتوبُ؟

دَخَلْتُ الدَّارَ أَبْحَثُ عَنْ رَجَائِي وَلَمْ أَلْقَ مِنَ الْحَيَاةِ بِهَا سِوَائِي تَطُوفُ الْعَيْنُ فِي جُدْرَانِ صَمْتٍ وَتَسْأَلُ: أَيْنَ أَحْبَابِي.. وَضِيَائِي؟ أَمَا كَانَتْ هُنَا الْأَحْلَامُ تَسْرِي؟ أَمَا كَانَ الْهَوَى يَمْحُو عَنَائِي؟

يظلُّ وجهُ الحبيب جديدًا على كل نظرة من محِبِّه، وإن طالَ تردادُ النظرِ وتكرارُه، كأنّ الوقت لا يمضى معه كما يمضي مع الأشياء. - الرافعي.

أراكِ فِي طيِّ أحلامِي وفِي فِكَرِي ولسْتُ أنسَاكِ حتَّى يَنقضِي عُمُرِي

أنا لكِ، منْكِ، فيكِ، إِليكِ، من أزلٍ إِلى أبدِ ومن روحٍ إِلي جَسدٍ، إِلى روحٍ بلا جسدِ ومن أحدٍ إِلى كلٍّ، ومن كلٍّ إِلى أحدِ -أحمد بخيت

وَلَمَّا رَأَيْتُكِ فِي مَنَامِي مَرَّةً رَمَيْتُ نَفْسِي بِخَيَالِ اَحْضَانِي وَلَمَّا فِقْتُ وَعَلِمْتُ بِهِ حُلْمٌ انْدَثَرَتْ بِسَمَتِي وَزَادَتْ الْأَحْزَانِ.

لَيتَ الهَوَى يَسرِي إِلَيكَ كَمَا سَرَى فِي مُهجَتِي، فَتَذُوقُ طَعمَ بَلَائِي وَتَبِيتُ تَرعَى النَّجمَ فِي ظُلُمَاتِهِ مُتَقَلِّبًا بَينَ الأَسَى وَالدَّاءِ وَتَهِيمُ فِي دَربِ المَحَبَّةِ تَائِهًا تَبغِي وِصَالًا دُونَ نَيلِ رِوَاءِ

يا لهوان الدنيا على ابن آدم وكيف تُسلب الأرواح فجأة، وكأنها لم تكن يومًا تمشي بيننا، تبتسم وتُحادث وتُضيء المكان استيقظ هذا اليوم على نبأ موتٍ مباغت .. زميلةٌ بالأمس تملأ المكان حراكًا واليوم صمت ثقيل يخيّم وكأن كل شيء حزين لفقدها اللهم ارحم من رحلت وأحسن خاتمتنا إذا حان الرحيل

ضاق صدري حتى شعرتُ أن الهواء لا يصل، وأن قلبي يختنق داخل جسدي وكأن الدنيا كلها ضاقت في عينيّ حتى ما عادت تتّسع لدمعة اللهم لا تجعل هذا اليوم يتكرر فيمن نحب ولا ترنا فقدًا يُبكينا كما بكينا اليوم …

أشتاقك .. وكيف يصل الشوق، وبيننا صمتٌ أبكم، وبُعدٌ لا يُرثى؟