من أشنع آفات اللسان التألي على الله ! لا تقل فلان لا يمكن أن يتوب ! وفلان لا يغفر الله له! في الحديث يقول الله: " من ذا الذي يتألى علي "! رجل أسرف على نفسه وأمر بحرق نفسه فقيل ما حملك على ذلك فقال خشيتك فغفر له! ورجل قتل مئة نفس ثم عزم التوبة فغفر له! وبغي تسقي كلبا فيغفر لها!

ما من عبادةٍ إلا وتصلح لألوانٍ من النيّات، ولكن تلك النيّات لا تحيا في القلب إلا بقدر ما يحياه العبد من يقظةٍ وحرصٍ على الخير. فكلما صدق توجهه، وأكثر من التأمل في مقاصده، واستحضر وجوهَ الإخلاص والاحتساب؛ نما عمله في الميزان، وتكاثرت له أبواب الأجر من عبادةٍ واحدة. فالعاقل لا

الذنوب والمعاصي تجعلك بطيئا في الطاعات متكاسلا عن العبادات ومن أعظم العقوبات أن يُعاقَب المرء وهو لا يشعر؛ فتُسدّ في وجهه أبواب الخير دون أن يدري السبب: فيفقد لذة القيام والأنس بالمناجاة، ويثقل عليه حضور مجالس الذكر، ويُقيَّد لسانه عن ذكر الله، ويتهاون في الصلوات ويُضيع أوقاتها،

النفسُ التوّاقةُ إلى الجنة هي التي تصنعُ الفارق. لا تُشغلها الصغائر… همُّها الأكبر: كيف أصل إلى الجنة؟ كيف أفوز برضا الملك وأتلذذ برؤيته؟ لذلك تراها سريعةً في الطاعات، زاهدةً في المغريات، تبني آخرتها قبل دنياها. ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ اللهم ارزقنا نفسًا

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الشيطان قد أيِسَ أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم». رواه مسلم. ومن فوائد هذا الحديث أن من مقاصد الشيطان التحريش بين الناس؛ بإيقاع الخلاف والبغضاء والفتن بشتى صورها. ومن ذلك التحريش بين

إذا خرجتَ لصلاةِ الاستسقاء، فاخرج وقد تجرد قلبُك لله، واستحضر أن الغيثَ لا يملكه إلا ربُّ العالمين، ثم عمِّرْ باطنك بعبادات القلوب: فأحسن الظنَّ بربك، وثق بوعده، وقوِّ يقينك بأنه قريب مجيب، وتحقق بكمال الافتقار إليه، وأظهر له شدّة الرغبة فيما عنده، واصدق في رجائك أن لا يردك

اللهم في خاتمة هذا اليوم المبارك، وفي آخر ساعة من يوم الجمعة، نسألك أن تحفظَ لنا وطنَنا الغالي، وأن تُلبِسَه ثوبَ الأمنِ والإيمان، والعزِّ والإحسان، والسلامةِ في الأبدان، والثباتِ على الإسلام والإحسان. اللهم احفظ إمامنا وقائدنا الشيخَ محمداً بنَ زايد، واكلأه بعين رعايتك، وأيِّده

يخرج بين الحين والآخر من يشكِّك في صحيح البخاري وأحاديثه التي تلقتها الأمَّة بالقبول على مرِّ العصور، والتي بلغت أعلى درجات الصحَّة والثبوت. وحين تتأمَّل في الطاعنين في أصحِّ الكتب بعد كتاب الله تعالى، تجدهم دخلاءَ متطفِّلين، لا ناقةَ لهم فيها ولا جمل، ولا دراية لهم بقواعد

لا تيأس من رحمة الله مهما بلغت ذنوبك، فربّك يغفر الذنب العظيم ويقبل التوبة بكرمٍ لا يُحدّ. لا تُصغِ لوساوس الشيطان التي تقول لك: “لقد تأخّرتَ.. لن تُقبَل توبتك”؛ بل تذكّر الحديث القدسي العظيم: “يا ابنَ آدم لو بلغت ذنوبُك عَنان السماء ثم استغفرتَني غفرتُ لك ولا أُبالي”. فما دام

من أجلِّ ما ينبغي لطالب العلم أن يعتني به: حراسة قلبه من حب الظهور والرئاسة، فإنها آفةٌ خفية تفتك بالدين والعلم كما يفترس الذئبان الغنم، ومن سلم قلبه من طلب العلو سَلِمَ علمُه ودينُه، وصدق في قصده ونفعه.

زاد المنهجيّة في طلب العلم 1.التجرّد: إخلاص النيّة لله، وترك الهوى وحظوظ النفس. 2.التقوى: مراقبة الله في طلب العلم، والعمل به وتطبيقه. 3.التأدّب: التخلّق بآداب الطلب مع العلماء والكتب والعلم نفسه. 4.التأصيل: بناء العلم على القواعد الراسخة والأصول المتينة. 5.التحقيق: التعمّق في

نُري الناس تفاصيل يومنا ونُبدي نِعَم الله بلا تحصين، ثم نُصاب فننسى أن العين سهمٌ نافذ. قال ﷺ: «أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره من العين». فاذكروا الله، وتحصنوا، فالعين حق.

من برِّ الوالدين الدعاءُ لهما في حياتهما وبعد وفاتهما. وقد جاء في الحديث الصحيح: «إنَّ الرَّجلَ لَتُرفَعُ درجتُه في الجنةِ، فيقولُ: أنَّى هذا؟ فيُقالُ: باستغفارِ ولدِك لكَ». وقال محمد بن سيرين: كنا عند أبي هريرة ليلةً، فقال: “اللهم اغفر لأبي هريرة ولأمي ولمن استغفر لهما.” قال

تحدّث بنِعَمِ الله شكرًا له، فذلك حمدُ اللسان واعترافُ الإحسان، وسخِّر ما أنعم الله به عليك في طاعته، فذلك شكرُ الجوارح والأركان، واعترف في قلبك أن الفضل كلّه لله، وأنك لا حول لك ولا قوة إلا به، فذلك شكرُ الجَنان. فالشكرُ ليس كلمةً تُقال، بل حالٌ يُرى، وأثرٌ يُجسَّد، وعبادةٌ

حين تتعرّف إلى ربك في أيام الرخاء، يعرفك في لحظات الشدة، وحين تتقرب إليه بخلوات الطاعة، يقيك شدائد البلاء، ويؤنسك عند الكرب والابتلاء. ازرع المعروف في طريقك، وأحسن إلى الخلق بقدر استطاعتك، فصنائع البر تُردّ عنك السوء وتكون لك عونًا عند الملمات. تعرّف إلى الله في السَّعة، يذكرك في

من فاز بمعيّة الله الخاصة نال الأمن في قلب الخوف، والسعادة في عمق الأحزان. تأمّلها في كتاب ربك: (لا تخافا) … لماذا؟ (إنني معكما أسمع وأرى). (لا تحزن) … لماذا؟ (إن الله معنا). فإذا كنت مع الله، كان الله معك، ومن كان الله معه فماذا يخشى؟

حين يغيب السلطان يعلو صوت الفتن، وتُهدر الدماء، ويضيع الأمن، فوجود الحاكم نظامُ حياة، وبه تُصان الحقوق وتُحفظ الأرواح. ولهذا قال العلماء: ستون سنةٍ من سلطانٍ ظالم، خيرٌ من ليلةٍ بلا سلطان.

يحاولون تشويه ضوء الشمس فلا يجنون إلا رماد أكاذيبهم! الإماراتُ لا تُساقُ بالشائعات، بل تمضي بثبات الملوك وبصيرة الحكماء. أرهقهم مجدها، وأوجعهم نجاحها، فراحوا يرمونها بالزور، لكنّها كما عهدناها: تغيث حين يبخلون، وتبني حين يهدمون، وتُصدِر الأمل حين يُروّجون اليأس. #الإمارات

يُحاوِلونَ تَشويهَ النُّورِ، فَلا يَزدادُ إِلّا سَناءً وَسُطوعًا، وَيَطعَنونَ في رَمزٍ جَمَعَ القُلوبَ عَلَى الخَيرِ، وَبَنى المَجدَ بِيَدِهِ، وَسارَ بِشَعبِهِ بِثَباتِ القائِدِ وَحِكمَةِ الأَبِ. مُحَمَّدُ بنُ زايِدٍ… رَجُلٌ يُحِبُّ الخَيرَ، وَيَصنَعُ الأَمَلَ، وَيُوجِعُ

نموذج من الجهل وسوء الأدب مع الله تعالى، ولو تعلم أمثاله العقيدة خير له من العويل في تويتر . ومن جهة التأصيل الذي لا يخفى على مبتدئ في طلب العلم فضلا عن غيره فالتألي على الله من كبائر الذنوب وتعدي على مقام الله تعالى وجهل بحقوقه. ففي صحيح مسلم عَنْ جُنْدَبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ