الأمان الوحيد ؛ عندما قال الله تعالى عز في علاه : " أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ " لا تفكر بقوة الظروف ، وفكر بقوة الله

" يَحسَبونَ كُلَّ صَيحَةٍ عَلَيهِم " تحدّثه بكلمةٍ عامة ؛ فـ يجعلها سِهامًا موجَّهة إلى نفسه تكتب خاطرًا عابرًا ؛ فـ يراهُ طعنًا في شخصه ما أضيق صدورًا امتلأت بالريبة والفزع وما أصفى القلوب التي لا تُفسدها الظنون

لُطف اللطيفِ بخَلقهِ لا يختفي بجميله نُكفى الهمومَ فنكتفي هو حسبنا كم حادثٍ ضِقنا بهِ ذرعًا وفرّج كربهُ اللُطفُ الخَفيّ

بالحقّ نـالَ العزَّ والتكريـما عبـدٌ رؤوفٌ بالعبـادِ رحيمًا للنّـورِ أرشدنا بأعظم دعوةٍ صلّوا عليهِ وسلموا تسليما

" وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ " إذا أقبلت عطايا الله لك ؛ كُسرت الأبواب المغلقة وتعطلت إرادة المنع وفُتحت لك السبل ما لم يخطر ببالك فـ اطمئن ؛ الخيرات بيد الله وحده يؤتيها من يشاء من خلقه بغير حساب

ثَمَّة بصيرةٌ في الأرواح ؛ تُبصِرُ ما لا تُدركهُ العيون تأنَسُ بالنقاء وتضيقُ بالخُبث فصدقُ القلب مع الله ؛ يُلهِمُ نور الفِراسة والحصافة " إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا "

إذا أشرق نور الرضا في القلب ؛ زال موضع السخط ، وصار القليل كثيرًا والدنيا بما فيها هينةٌ في عين من قنع بما قسم الله وقدر ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : " اللَّهُمَّ ؛ قَنِّعني بما رزقتني ، وبارك لي فيه واخلف عليَّ كلّ غائبةٍ بخير "

من سلَّم أمره كلَّه لله أراه الله بديع حكمته في كلِّ أمر

" وَإِيّاكَ نَستَعينُ " على أنفسِنا وعلى الدنيا وعلى كلِّ ما يفوقُ طاقاتِنا وتفتُرُ عندَهُ عزائمُنا بكَ نستعينُ فأنتَ خيرُ مُعين

وقمة البؤس أن تُبكيك ذاكرةً بمنزلٍ كنت دومـاً فيه تبتسم أُعلِّلُ النفسَ علّ العينَ تلمَحُهُم والنفسُ تدري يقيناً أنّهم رحلوا " أبو العتاهية "

مهما كنت شخصاً صالحاً ؛ سيحكم عليك الناس بحسب مزاجهم وحاجاتهم ومهما كنت صادقا في حديثك ستجد من يكذبك ومهما كانت تصرفاتك صحيحة ستجد من يتهمها بالخطأ هكذا هي طبيعة البشر ؛ لا شيء يسير وفق رضاهم ولن تجد أرآءهم متناغمة على وتيرة واحدة لذا لا تكترث لهم أبداً ولا تصغِ لتناقضاتهم

أهناك في الثقلين مثل محـمدٍ وهناك إسمٌ فاق اسم محـمدا صلى علـيه الله ماهـبّ الصّـبا أو سال من خدِّ الأزاهير الندىٰ

عاشر من يزيد حياتك حياة ورافق من يكون لك عوناً على الحياة وصاحب من يجعل لك من الصعاب حياة وصادق من يبهج قلبك ويعيد له الحياة

إذا رضيَ الإلهُ فلا شقاءُ ولا همٌّ يلُـوحُ ولا عَنَـاءُ ولا كرْبٌ يدومُ على الاٌنامِ إذا كانَ السِّلاحُ هو الدُّعاءُ فكُـنْ لله .... إنَّ اللهَ حقٌ ولله المشيئـةُ والقَضَـاءُ

المعاملة بالمثل ؛ ليست ضعفًا ولا انتقامًا إنما هي مرآة تُريك صورتك في قلوب الآخرين المعاملة بالمثل ؛ ليست قسوةً ، بل ردّ للميزان إلى اعتداله " لا يُروى بالوفاء إلا من صان عهده ولا يُترك للجفاء إلا من آثر جحوده "

اللَّهُمَّ ؛ في هذه الليلة التي تجلت فيها عظمتك وقدرتك اجعلنا من الّذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه واهدنا إلى طريق الحق والصواب واجعل قلوبنا عامرة بخشيتك

متىٰ مـلأَ اليقـينُ فُـــؤادَ عَـــبـدٍ ســـينقذُه الكــريمُ مـن الـرّزايـا ومن سألَ الرَّحيمَ الغوثَ صدقًا سـيأتي الغوثُ مـن ربِّ العطايا

قدرك حيث وضعتَ نفسَك لا حيث وضعك الناس ؛ فالناسُ تارةً يُغْلُون ، وتارةً يُجْحِفون وحسب مصالحهم ، لا يزنون بميزان العدل

إذا لم يكن عَوْنٌ من الله للفتى فأوَّلُ مـا يجني عليه اجتهادُهُ وإن كان عونُ الله للعبدِ واصلاً تأَتَّى له من كُـلِّ شيءٍ مِـدادُهُ