شهر زلّ ما خطّ قلْمي فوق خدّ الطَرس
تقل ماني اللي سيّل الشعر في عرقه
على ما يقول الشاعر احيان خلع الضرس
عليّ اهون من البيت قيفانه ، وطرقه
قصيدٍ حشمته عن ( تسوّل ) ، و ( شيلة عرس )
يا مكبر مقامه عندي ، ويا كبر فرقه
نذرته نذر لـ امّ العيون الوساع الخِرس
تشادي عيون اللي عن
ماعرضنا مغاليق الضماير بيعة أول سوم
لها الله لا استضاقت من غثا الوقت وغرابيله
لو ان احيان تصعب وقفة الخاطر على الحلقوم
عسى مافات من عمرٍ مضى فدوة مقابيله
وعسانا لا عطينا السر أحد ، ينساه ثاني يوم
ماهوب ينساه لامن حبنا .. وان عاف يطري له
هذا هو من مولده لآخر فصوله
من يِجسّ النبض مايقدر يجسّه
يبتسم ، والابتسامات الخجولة
امّا يِرخي " حبلها " .. ولا يمسّه
القليل " يبيّنه " لـ الناس حوله
والكثيير اللي عن العالم يدسّه
والله إن كل الكلام .. اللي يقوله
ما يجي ربع الشعور اللي يحسه
عشت ياراسٍ يشوف الموت ماشاف الغليبة
لك علي اني ماسلّمك الثرى وأركع لضيقي
ماني بصيدٍ سهل حتى لـ الايام الصعيبة
جفّ ريق عزومها منّي وانا ماجفّ ريقي
عاد لاحط الزمن راسه براسي لاغريبة
الطريق اللي ماهو ووعر وشقي ماهو طريقي
ياملحّقني كلام مسامحك عن كلّ غيبة
قبلك اللي دوروا للنور من
ياصاحبي مهما لحقني ما عليش
ماطاح لك من سدي الا ما عمر
مجري اقدامك على الدرب الوحيش
ومعلق امالك على سطح القمر
وانا خويك عقل عقل وطيش طيش
تبي كذا ولا كذا تامر امر
اما غبشناهم مغابيش الدويش
ولا هجدناهم هجاد ابن عمر
ارخصت لك ماء وجهي اللي مايطيش
الا على اللي فيه حلو وفيه مر
مرٍ
أوراق الجرايد
ـــ
العزا فالشاعر إن مات ، أشد من الممات
كل مايكحل سنا الشمس ؛ ناظرها الرمد
تحسبون الشاعر إنسان ، والشاعر حياة
لو يموت بكل ليلة .. وليلة ينولد
يسيل من غرّ السحاب المراويح
صوتك ، و يحيي يابسات الحشايش
و انا بعد ليل العنا ، و التباريح
مستغرب انّي كيف لـ الحين عايش !
في ليلةٍ غبتي بها كانت الريح
تْعاتب الباب الخشب ، و الدرايش
و النار ، و اغصان الشجر ، و المراجيح
و قلبٍ رزين احيان ، و احيان طايش
مرثية في أخي وأبن عمي
شقير بن سلطان الجبعاء الدويش
عسى الله يقبله في عليين مع الأنبياء والشهداء والصديقين
جعل مقبرة النسيم الشمالية
للمزون اللي تطوّل مناقعها
ووبل صيفية وودان وسمية
والخزامى بأرصفتها وشارعها